نافذة على الطفولة
لما ارحل الى المكان الذي ولدت فيه احاول قدر المكان ان اكلم الانسان الذي لازال شاهدا على شقاوتي والاحجار والاشجار والوديان، هنا فقط اشعر انني كنت قويا عندما اتبع بعيني المسافات التي كنت اقطعها كل يوم، ابحث عن فراشة او جحر ارنب ،امد يدي الى مابقي بجسدي من جروح ابى اصحابها الى ان يحفروا اسماؤهم في جسدي بالحجر ،ولما يدب التعب في اوصالي اختار اقرب شجرة، انام وادع الروح تسافر لتعيش كما كانت في هذا الجسد طفلة، امنحها الحرية لتحلم كما كانت وهي صغيرة وياله من حلم، ان يلامس هذا الجسد ماء البحر وان تقطع الوادي سباحة وان تتحرر من الرقابة وتسافر ليلا ونهارا ،كان حلمها كجسدها لم تفزعها يوم الحروب ولاالفتن فهي لاتشاهدها الا في التلفاز وان حدث هذا فهو كرها عندما تجالسهم علة مائدة العشاء......وحدها الموت ذاك الكائن الاسود الذي يجعل الروح تعود الى سابق عهدها وتتذكر، ان هذا الجسد الذي تعبث فيه الان ، كان شاهدا على موت العديد ممن لاعبوه يوما فيستيقظ الجسد مذعورا .....
العربي شفوق
إرسال تعليق
إرسال تعليق