الحمل والطفل
pregnancy

0







قصيدة شاعر العرب المتنبي في هجاء حاكم مصر كافور الاخشيدي.

لا تَشتَرِ العَبدَ إِلّا وَالعَصا مَعَهُ


لا تَشتَرِ العَبدَ إِلّا وَالعَصا مَعَهُ" = "إِنَّ العَبيدَ لَأَنجاسٌ مَناكيدُ
ما كُنتُ أَحسَبُني أبقى إِلى زَمَنٍ" = "يُسيءُ بي فيهِ كَلبٌ وَهوَ مَحمودُ
وَلا تَوَهَّمتُ أَنَّ الناسَ قَد فُقِدوا" = "وَأَنَّ مِثلَ أَبي البَيضاءِ مَوجودُ
وَأَنَّ ذا الأَسوَدَ المَثقوبَ مِشفَرُهُ" = "تُطيعُهُ ذي العَضاريطُ الرَعاديدُ
جَوعانُ يَأكُلُ مِن زادي وَيُمسِكُني" = "لِكَي يُقالَ عَظيمُ القَدرِ مَقصودُ
إِنَّ امرأً أَمَةٌ حُبلى تُدَبِّرُهُ" = "لَمُستَضامٌ سَخينُ العَينِ مَفؤودُ
وَيلُمِّها خُطَّةً وَيلُمِّ قابِلِها" = "لِمِثلِها خُلِقَ المَهرِيَّةُ القُودُ
وَعِندَها لَذَّ طَعمَ المَوتِ شارِبُهُ" = "إِنَّ المَنِيَّةَ عِندَ الذُلِّ قِنديدُ
مَن عَلَّمَ الأَسوَدَ المَخصِيَّ مَكرُمَةً" = "أَقَومُهُ البيضُ أَم آبائُهُ الصيدُ
أَم أُذنُهُ في يَدِ النَخّاسِ دامِيَةً" = "أَم قَدرُهُ وَهوَ بِالفَلسَينِ مَردودُ
أَولى اللِئامِ كُوَيفيرٌ بِمَعذِرَةٍ" = "في كُلِّ لُؤمٍ وَبَعضُ العُذرِ تَفنيدُ
وَذاكَ أَنَّ الفُحولَ البيضَ عاجِزَةٌ" = "عَنِ الجَميل


وهذه القصيده كتبها وبعدها غادر مصر وهكذا كتب المتنبي قصيدته في وصف حاكم مصر كافور الاخشيدي لانه كانه اسود اللون عليه سمات العبيد والغريب ان المتنبي كان في اول وصوله الى مصر قادم اليها من حلب وكان يطمع باعطائه منصب فيها الا انه تفاجا بان كافور الاخشيدي تجاهله ولم يعر له اهميه بل كان حضورة وعدمه لا يهتم له .

لكن الغريب ان كافور الاخشيدي كان يسمع للمتنبي قصائد المدح والثناء لكن التاريخ لم يذكر لنا لماذا اختار المتنبي مصر وذهب اليه رغم ان انه كثير الدرايه والمعرفة وهذا ما تأكدة قصيدته في هجاء كافور الاخشيدي.
التاريخ لم يذكر لنا تفاصيل عن حياة حاكم مصر وسياسته الا القليل الا قصيده المتنبي التي وصفه فيها وصفا دقيقا.

وكان المتنبي صادقا في ما انشد في قصيدته حيث ان كافور الاخشيدي لو انه عرف من هو المتنبي وماهو درجته في ذهن العربي والعرب لما كان فعل مافعل ؟ 
لكن كان المتنبي صادقا في ما يقول وقال وبهذه القصيده دون التاريخ في صفحاته قصائد ديوان المتنبي الاخير.
 وهو الذي اسماة الكافوريات تاريخ حاكم مصر كافور وبقيت قصيدته شاهدا عليه ومثل يتناوله الناس الى اليوم.
رحم الله شاعرنا المتنبي.ِ

بقلم 
الاستاذ غالب الحبكي

إرسال تعليق

 
Top