اُمومةُ الإنتظار( ستار مجبل طالع)
وقفتْ ذات مساءٍ حزينٍ في محرابِها
تُصلي أَن تعتادَ الالمُ
وتشتكي آه ًّحرةً
تبثها اوجاعٌ صماءُ
تنزفُ الالمَ صباحَ مساءَ
تفتقدُ الشكوى
تخافُ ذُلَّ الإشفاقِ
تبكي في صمتٍ
دمعاًعلى الخدين مُنهملاً
يمتزِّحُ بلعابِ اللائي بين شفاهٍ
تصطنعُ الابتسامَ
والليلُ خالِ السماء ِ
لا نجم ٌ تعدهُ
ولا هلالٌ لقمرٍ تنتظرهُ
وقلبَّها جفَّتْ أوداجه
وأركانها مشتاقةٌ لصراخِ الألمِ الأليمِ
لينتشي قلبَها بوجعِ الولادةِ
وتفوح ُ في أحضانها شذى الطفولةِ
ويجربُ قلبَها لهفةَ الخوفِ والارتقابِ
الانتظارَ أن يَزهرُ الزرعُ
يوماً تلو يوم
تفرحُ بالخطوة الأولى
وتأتاةُ ماما لأول مرة
تُعذبها الحيرةَ لثوبِ الميلادِ الأولِ
وجمعُ الصور في ألبوم الذكرياتِ
وتبدأَ تلدُ الاحلام َ
حلماً بحبل حلمِ
من بابِ الصفِ في المدرسةِ
الى بابِ العُرسِ
فتصحوا منتشيةَ القلبِ
سَكْرى بخمرةِ الحلم
تسمعُ من الفرحِ
صرخةُ صمتِ الألمِ
بين عتابِ القدرِ
والرِّضى بإمومةِ الألم
تركعُ في حجرةٍ بلا ضوء
والليلُ يحتضرُ في أحضانِ الصبحِ
تُدَّلِسُ ألمَها
والسجودَ المبلل ِ بالدموعِ
تُعمدُ الدعاءَ
تُطيلُ البكاءَ
تتوسلُ سكونَ لوعةِ الألمِ
أن تعتادَ اللهفةُ في الفراغ
أن تكون َ الإرجوحة َ بلا طفولةٍ
أن تتحمل العيونَ المشفقة ِ
أن تصابرَ وجعُ الصبرِ
أن تكون بلا ولادة ٍ
إرسال تعليق
إرسال تعليق