(( أم نمير )) ٩-٤-٢٠١٦
الأم المصلاوية ( أم نمير ) التي فقدت ثمانية من أبنائها في مدينة الموصل الحدباء
وهي تلقي كلمة في حضرة الأمام موسى الكاظم عليه السلام
تناشد الناس الدعاء لها بالصبر ٠٠
-------------------------- ------------------
قفْ
كما وقَفتْ
على خشبة الدموع
تهاتف السماء
لعل السحاب
على جفاف شفتها
تنثر الرذاذ٠٠
قليل من دمع الشموع
على شقوق الخدود
سمعتُ من فؤادي
والفؤاد أبداً
لا يقبل الرياء
كل الجبال
سأل من صبرها
قوارير الخشوع٠٠
بعثرتْ بكفها الموزون
تجاعيد عمرها
شملت مآقينا
رفيف الرثاء
تجلتْ غشاوة
لم نرَ المثيلات
فوق منصة البهاء٠٠
هي مصرة
لن تعود الى
الموصل الحدباء
حبها الأزلي
أمحبٌ
يطردُ حبيبا
العتاب طويل ٠٠طويل جداً
يجتاز ليالي الشتاء٠٠
*****
ساعدوني
أنا أمام محنة
نسيتُ قواميس الكلام
وعجزتْ أقلامي
لن تكتمل بها
معاني الحروف٠٠
ماذا أقول
لمشهدِ
قد جاوزت الأوصاف
في محنتها الدهور٠٠
أي سكينة
تعلم منها السكون
الفجر يعاود
على محياها
منكسراً
بعدما شعاع الشمس
لها حسبَ
ألف حساب٠٠
*****
قلَّ نظيركِ
يا أم العراقيين
إنحنتْ وجوه المرايا
إجلالاً
لذمة كبريائك العناق
من قمم الجبال
تتدحرج حجرات الشيم
أنتِ يا أم ( النمور )
طلبتِ
من ( الجوادين ) صبراً
أنت ٠٠
أنتِ الصبر
وبكِ إليه العبور
بأي أكاديميةٍ تعلمتِ
تدرجتِ الإرتقاء
يشرب دجلة من صدرك الماءَ
ملون بصبرك الحناء٠٠
*****
تعالوا معي
لا نعزي
بفقدان بنيها
بل نرفعُ ماجدةً
لمراتب الأمجاد
كأن العمر بها تزاحم
خلع الأرواح
من القلوب والأحشاء ٠٠
شهقت الحمائم
من ذوبان مهجتها
نثرت وروداً وعطوراً
وراء نمير وكل البدور٠٠
الآن أقول حقيقتي
خجل دمعي
أن يجاري ظلها
بذكرها
أنزوت مفردات الدعاء
أصطفت الملائكة
خلف ظلال الشال والعفاف٠٠
*****
يا أم العراقيات
بأي ميزان
ترتقي على سلمك القباب
أي لحن يعتلي ترانيم الحنان
وأية قافية تنشد
يعجز حتى الجواهري
في نطقه
إن رأى هذا الشموخ
كذا زادت الخنساء
على قبرها التراب٠٠
لو كانت أمي معي
أجبرتها على تقبيل
جبينك المعفر
بزرقة السماء
دعوني
عندي الكثير
لا عيب في ثرثرة قصيدتي
هي لها
لا حبيب بعدها
ولا اخلاء٠٠
منْ يرسل لي بطاقة
فيها حديث قلمي
بمداد الحسرة
يشكو بقائي هنا
قولوا لها
عابد يقول
خذيني
الى أينما
تكونين
في حلك الليالي
خذيني
لعلي أرد الجميل
بدمعة تملئ أنهار الدواوين
أو خذي كل ما عندي
من محبةٍ
بعدك لا يليق لي
أقبل الحب والحنين٠٠
*****
ءءءءءءءءءءءءءء عبدالزهرة خالد // البصرة
إرسال تعليق
إرسال تعليق