وَصيةُ عاشِقْ
وَلقدْ أتيتُ منَ العِراقِ مُصاحباً أحزانَ قَومٍ لا تُعَّد وَتُحصَرُ
لي كاهلٌ حَمَلَ الهمومَ مشاطراً
قَلباًٌ يَئنُ مِنَ الخُطوبِ وَيُعْصَرُ
فَلَعلّ من نَظَمَ القَريضَ يُعينني
وَقَفَ اللسانُ عَنِ البيانِ ويُعْذَرُ
ما قُلتُ شِعْراً في هواكَ مُحلّقاً
حتىٰ تجارىٰ الحَرفُ دَمعاً يَهْمُرُ
ياليتَ شِعْري هَلْ نَعودُ وَيَنْجَلي
شَبَحُ الحُروبِ مِنَ البِلادِ وتَخْضُرُ
أوّاهُ من ألمِ الفِراقِ يُحيطني
وأنا الذّي سَكَنَ الديارَ مُهَجَّرُ
شَرَفاً رأيتُكَ مَوطِني في مُقْلَتي
سَكَناً بِها وَتَقِرُّ فيكَ وَ تُبْهَرُ
مالي إليكَ وَصيةً أغدو بها
جَذْلانَ مِن فَرطِ السَعادةِ أُحبَرُ
غَيرَ السَماحِ لِمَنْ تَفَجّرَ قَلبهُ
حَبّاً بِتُربِك َ لا يَكادُ يُصَوّرُ
تَرقىٰ النُفوسُ ضَجيعةً أجسادُها
ياليتَ عَظْمي في ثَراكَ يُعَفّرُ
صفاءالعامري 25/7/2017
إرسال تعليق
إرسال تعليق