مَاجِدُ مُحَمَّدٌ طَلَالُ السُّودَانِيُّ
العِرَاقُ - بَغْدَاد
((مَوَاعِيدُ لِقَائِنَا صَعْبَةٌ))
غَدًا مَوْعِدُنَا عِنْدَ المَسَاءِ
عَلَى ضِفَافِ دِجْلَة لِنَعْرِفْ أَيَّهُمَا يَرْوِي عَطَشِي؟؟؟
أَيُّهُمَا يطفِ مِنْ قَلْبِي السعير
فَمُكِ أُمٌّ دِجْلَة الكُرَمَاءُ
لَا تَنْسَى الْقَاء
عِنْدَ بَابِ غُرُوبِ الشَّمْسِ
لِنَعْرِفْ أَيَّهُمَا أَكْثَرُ بَهَاءاً
أَنْتِ أُمٌّ شَمَّسَ الأَصِيلُ
اُرْجُوكِ تُذَكِّرِي مَوْعِدَ الصُّبْحِ عِنْدَ بَابِ عشتار
لِنَعْرِفْ أَيَّنَا يَمْنَحُكِ أكثر دفء
أَيَّامَ الشِّتَاءِ
أَيُّنَا يُقَبِّلُكَ أَكْثَرُ يَحْضُنُكَ أَكْثَرُ أَنَا...... أَمْ الشَّمْسِ
أَعْذِرِينِي يَا صَغِيرَتِي
لَسْتُ مَجْنُوناً وَلَا أُبَالِغُ بِوَصْفِكِ
يا بنت الأَوْفِيَّاءُ
أَنَّمَا أَنَا إِنْسَانٌ عَاشِقُ مِنْ السُّعَدَاءُ
هَوَاكِ اِذْابْنِي حَدّ الاِنْتِهَاءُ يَا حَسَناءَ
حَسِّنْكَ يُفَرِّحَنِي وَيُسَلِّينِي يَا دِجْلَة وفراتي
وَمَجْرَى حَيَاتِي وَضِفَافِي
بِكَ أَزَهَوْ وَبِكَ أَبَاهَى الجَمِيلَاتِ مِنْ بَنَاتِ حَوَّاءَ
يَا مَنِيَّةَ الرُّوحِ وَمُرَادِهَا مِنْ نَفْسَيْ الولهة فِيكِ أَنْقِذِينِي
احتويني
فَانَّا أَليَك كِتَابُ هَمْسٍ وَشَعْرٌ
اِقْرَئِينِي فِيهِ أَحْلَى قَصَائِدِ الشُّعَرَاءِ
وَإِنْ شِئْتِ مِنِّي ضَجَراً فَبَيْنَ يَدِكَ اُحْرُقِينِي
وَفِي دِجْلَة الخَيْرُ انْثِرِينِي
اِحْمِلِينِي طِفْلًا رَضِيعاً
أَنْ بَكَيْتُ عَطَشاً أَوْ جُوَّعاً فَمَنُّ عَيْنَيْكِ اِسْقِينِي
وَإِنْ شِئْتِ افطميني
كَمَا كُنْتُ فِي شَبَابِي مُتَيَّمٌ مفطوم
مِنْ شِفَاهِكَ مَحْرُومٌ
اليَوْمَ عَطَشٌ أَنَا وَتَحْرِمِينِي
وَإِنْ قَلَّبَكَ أَشْفَقُ عَلَى اِسْقِينِي
رضباً فراتاً عَذْباً
أَرْجُوكِ قَبْلَ مَا أَوْدِعْ الدُّنْيَا فِي سَاعَةِ الوَدَاعِ
اِرْحَمِينِي
ماجد محمد طلال السوداني 11||5||2017
الصفحة الرئيسية
»
» Unlabelled
» مَوَاعِيدُ لِقَائِنَا صَعْبَةٌ - بقلم الاستاذ مَاجِدُ مُحَمَّدٌ طَلَالُ السُّودَانِيُّ
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
إرسال تعليق
إرسال تعليق