الحمل والطفل
pregnancy

0


انا والجار وعنزتي دون سروال 
وبلدي مفضوح لم يبقى لديه اسرار

كل شي في بلدي غريب الاطوار 
كنا نعيش بهدوء نسبي في حينا وبدأت مشكلتي عندما اشتريت عنزة أضحية للعيد قبل أيام من قدمها ففرح أطفالي بها كثير وكانوا
يذهبون بالعنزة إلى حديقة عامة قريبة من بيتنا وقد اشتكى أطفالي من تصرفات جارنا عند المرور من امامه
فهو شخص متعصب صعب الحوار ففي ثالث يوم من شرائي للعنزة جأني 
قائلا :...: عنزتك اما أن تدبحها أو تبقيها في الدار 
فقلت :...: من كل عقلك تتكلم أم الصيام إثر عليك 
قال :.....: ألم تخجل واشتريتها 
قلت :....: ما بالها وأين المشكلة 
قال :.....: هل انت أعمى الا ترى انها مفضوحة الفرج
فقلت :...: وانا اضحك بسخرية هل أنت غبي انا لم اخلقه بل اشتريته والذي باعني ايه أيضا لم يخلقه هو الله ويخلق ما يشاء ولله في 
خلقه شؤون تطورت الحالة 
إلى شجار فحاجزنا من بالطريق مار وتحولت المسألة للمختار للحل والقرار
استدعاني المختار عنده بالدار 
فقال :....: لي بستهتار عنزتك مفضوحة الفرج امام المار وجارك له محق في هذا الأمر 
فقلت :....: هكذا خلقه الله العزيز الجبار فليغض الناس عنه الأبصار .... 
اخدني شك وراسي دار ما بال الناس أ عنزتي انا فقط تحمل هذا العار أم كلها على نفس الحال
فقال :.....: بغباء ادبحها أو البسها سروال وهذا قرار 
فقلت :....:عنزة البسها سـروال ياللعار ويصر على القرار 
يامختار بلدك من المصائب ينهار فلم يبقى لبلدنا اي أسرار وانت تتكلام عن عــنزة وسروال الا تشاهد الأخبار ساسة باعونـا وباعـوا النفط والابار احمر خجلا وقدم لي الاعتذار 
فضائحنا ملئت نشرات الأخبار فلم يبقى في خزينة الدولة درهم ولا دينار

عباس محمدجميل 2016 /6 /21






إرسال تعليق

 
Top