منبر الجرح..
في وجهِ أمّي ألتقيكَ
بحزنهِ..
برغيفها المنقوعِ بالبركاتِ..
في وحشةِ البيتِ
الكئيبِ، بصمتهِ،
وبصوتهِ،
وبرقّةِ الهمساتِ..
في صحبةِ كنتَ
النشيجَ لخطوهم
ولخطبهم..
كنتَ الربيعَ الآتي..
في بحّةِ الصوتِ المعطّر
بالندى،
صوت الآذان
يدورُ في صلواتي..
عندَ الدعاءِ..
وفي المساءِ..
تزورُني.. طيفاً يمرّ
عُجالةَ النفحاتِ..
شوقي اليكَ.. سفينةٌ
مجدافُها..
هذي ضلوعُ..
وبحرُها كلماتي..
يا منبرَ الجُرحِ المُنزّل بالحشا
يا صفحةَ التاريخِ في الأزماتِ..
يا سابحاً..
في بحرِ أكرمِ ملّةٍ
ونظلّ كالغرقى ببحرٍ عاتِ..
نمْ يا قريرَ العينِ أنتَ
فأننا..
حسدٌ.. وحقدٌ
صفعةُ الكبواتِ..
نمْ.. أنتَ فالدنيا
تلمّ ذيولها
وكأنها سَفَرٌ الى غاياتِ..
بل أنها سفرٌ الى غاياتِ..
ميساء زيدان /سوريا
إرسال تعليق
إرسال تعليق