اخوة ،،،، ــ بقلم الاستاذ درب الشــوك

اخوة ،،،،

وهو يتقلب في قيلولته التي اعتاد على التمتع بها بعد ان بلغ الكبر منه ،سمع همساولغطا ظن انه يحلم لكنه. حاول فتح عينيه لعله لايكون حلما فوجد. قريبا من مضجعه زوجته وابنه البكر وهما يتهامسان يتحدثان ،اغمض عينيه لعله. يستشعر قوة في سمعه ،اصبح الحديث اكثر وضوحا ،كانا يتحدثان في ميزانية وصرفيات البيت،سمع بعضا من عتاب ابنه البكر وهو يشكو لأمه. امتناع اخيه الاصغر عن دفع بعض التكاليف مبررا له عدم وجود عمل له وان الوضع المعيشي صعب جدا ،فردت. امه قائلة له : اذا امتنع ثانية ساطلب منه ان يعزل، هنا فتحت عيناي ورفعت يداي الى الخلف ،ثم نهضت وقلت لها: ها حجية خير ان شاء الله ،فردت وقالت: ابنك لايريد ان يشارك في صرفيات البيت،قلت لها: اي وماالمشكلة. ربما ماعنده ، اصبرا عليه ،فانزعجت ونهضت وقالت: استلم انت صرفيات البيت ،لاتجعلني في موقف حرج ،ضحكت : هههه يا حجية صبرا صبرا ،ماهكذا تورد الابل ،تواجهي مع ابنك واسأليه فان رفض المشاركة سنسأله عن السبب فأن اقتنعنا فخيرا وان لم نقتنع طلبنا منه ان يعزل ، نظرت الي وقالت: انت حلها بمعرفتك، انا مالي دخل، ضحكت وتوجهت الى ولدي الكبير وقلت له . يا ابني مهما حصل لا تخاصم اخاك من اجل لقمة، انا عني ساواضب على الصوم من غدا ان شاء الله ،قام ابني الكبير وقبل رأسي ويدي. وقال لي : ابي انت كافحت وتعبت وحان وقت راحتك واستراحتك ،معقول اتعبك في اخر عمرك ؟ مستحيل ،ساسمع كلامك وسافهم اخي ان نتعاون لحين ان نجتاز هذه المرحلة الصعبة من حياتنا ،لاتقلق ابي ابدا ونحن نتحدث فاذا بابني الاصغر يأتي فاسأله : هل تريد ان تعزل ياولدي؟ فاجاب باستغراب : لا من قال هذا ابي ،انما انا اعاني من ضعف في العمل وبالكاد اجمع ايجار المحل وطلبت من اخي ان يمهلني بعض الوقت لعل الله يرزقني وبالفعل الحمد لله اليوم رزقني بخير ويدلل اخي الكبير، فرحت بحديثه واحتضنتهما وقلت لهما : اولادي لاتجعلا المادة تدخل بينكما،كونا احدكما مكملا للآخر ،لاتجعلكما ظروف الحياة تتخذا بعضكما. عدو بعض ،تعاونا واصبرا وتحملا كل شي ،عودا انفسكما على سياسة الاحتواء. ،

احتضنتهما وقبلتهما. ووالدتهما تنظر الي. بفرح ،