القدر لايستأذن احد/ج الاخير
وفي الصباح طرق ماهر باب ابو عفراء طرقا فخرجت ام عفراء لتخبر ماهر ان يونس وابو عفراء قد التحقا. كمقاتلين في الدولة ألاسلامية. ولاتعرف اين وجهتهما،رجع ماهر مهموما حزينا ولما دخل البيت استقبلته محاسن بالبكاء:
محاسن : اين ابني ياماهر، لماذا لم يصطحبك؟ هل فيه شي؟ اتوسل اليك
ماهر،وبصوت حزين،: التحق بالدولة،الم اقل لك انه ولد عاق ،يصمت،ثم يكمل،: حتى انه لم يأخذ رأينا؟ اووووف
محاسن،تبكي ،ومالعمل؟ سيضيع ولدي
ماهر: لا اعرف لكن سابحث عنه في معسكراتهم،
وتمضي الايام وشهران ولم يرجع يونس وفي ليلة بعد ثلاثة اشهر يطرق الباب شاب قد اعتلى وجهه لحية خفيفة وشعره قد طال كثيرا خبأه في صرة قماش سوداء ،فتحت الباب محاسن لتتفاجأ،تحتضنه. وتقبله ،يدخل ويسلم على ابيه سلاما بسيطا، خال من مشاعر حنان وعطف ،استقبله ابوه بالحضن وابلغه انه قلق عليه جدا
يونس ،ينظر الى البيت الى حيطانه الى التلفاز فيقول:
يونس،مشيرا بيده الى شاشته: حطموا هذا الشيطان اللعين ،قبل ان احطمه بنفسي
ماهر: اي شيطان؟ محاسن ،مابه ابنك
محاسن : لا اعرف ،ثم تلتفت الى يونس وتستغرب قوله
يونس: هذا هو الشيطان اللعين ،فيرفع حذاؤه ويقذفه الى التلفاز فينكسر ويقوم فياخذ جهاز الستالايت ويكسره ويصيح: الله اكبر الله اكبر ،وماهر ومحاسن ينظران اليه. مندهشان ،ثم يلتفت يونس الى امه ،: اي خروج من البيت ماكو بعد والخمار تلبسيه. افتهمت ،وانت اطلق لحيتك ،طبق سنة رسول الله صلى الله ،يقاطعه ماهر:
وهل نحن كفار ابني ؟ انت تعرف ماذا تقول؟ انت بكل عقلك؟
يونس: انتم مرتدين. وتوبوا لله ،كنتم لاتعرفون كل شي ،تنطقون الشهادة. ولاتعرفون ماهو الاسلام
ماهر: وانت جعلتنا الان نسلم؟
يونس: من يخرج عن الدين فهو كافر
ماهر،يلتفت الى محاسن التي تغص بالبكاء ثم يلتفت الى يونس : انت حتى لم تاخذ رأينا
يونس: لااحتاج الى موافقتكم ،
ماهر: ولكننا،
يونس: مافعلته عين الحق ولاتناقشني في امور لاتعرفها،
دب الحزن والهم في قلب ماهر وكتمه في داخله ودمعه ايضا ،هو يعرف مع من يتحدث، انهم قوم لا يتناقشون، اخذ نفسه ودخل غرفته ،ولحقت به محاسن وعيناها قد احمرت من كثر البكاء ،وكأن احدهما يستغرب مافعله يونس ،في الصباح جلست محاسن لتحضر الفطور ،اما ماهر فظل في سريره،بعد نصف ساعة جاءت محاسن لتوقظه وتخبره بان يشاركها الافطار ،تقدمت منه فوجدت عيناه شاخصتان ونبضه قد توقف صاحت على يونس وصرخت. لكن كان القدر اقرب الى ماهر ،
إرسال تعليق
إرسال تعليق