(( هلوسات ))
على أمتداد النظر
هناك عند حافة البحر
الشمس تتهادى للمغيب
خيوطها تعانق ماء البحر
أنوارها المعكوسة تداعب
المقل
أنا جالسٌ على رمال الشاطئ
أعاين الأمواج المتلاطمة
بدأت يداي تنسل الى الرمل
لتبني منه قصر
وترسم جميل الصور
وأوراق وورود بيضاء
كبياض قلبكِ الصغير
أيتها الأنثى المغرورة
سأهزم فيك الكبرياء
لتعلني أمامي الولاء
بدأ الليل يسدل خيوطه
وأعمدة العتمة تبدأ
بالحضور
سأبدأ بالكلام
سأسمع من البحر
وأن كانوا نيام
فأنا أتكلم بلغة
الهيام
سيصل صوتي الخافت
للإعماق
سأسمع المرجان هناك
عند شقائق النعمان
سأخبرهم عن سر
الأحزان
وأني لم أراها منذُ
مدة من الزمان
سأدون في سجلاتي
هذه الذاكرة العلقم
سأبدأ بالهلوسة
وسأرمى بالجنان
ولكن سأبوح لمن
يمر من هنا في ذلك
الليل البهيم
او الأرواح والأشباح
سأبوح الى عوالمٍ
تتراقص في أكف
الزمان
سأخبرهم أني كتبتكِ
أحرفا في لغتي الهوجاء
وبيوتَ شعرٍ لقصيدةٍ
عرجاء
أوزن أبياتها بخصلات
شعركِ الذهبي
وأقفيها بأحرفِ اسمكِ
المحفورة في أوردتي
سأكتبكِ نفسا في وحدتي
الا تعلمين أنكِ أذبتيني
كقطعة سكر في فنجان
قهوتكِ
هيا أجمعي بقايا روحي
من قعر ذلك الفنجان
وأعصريها لينساب لكِ
منها حناني وحبي
والهيام
سأكتبكِ أوراق زهرة
نرجسٍ بيضاء
وأصوغ منها قلادة
أزين فيها عنقكِ
فما هي الا هلوسة
كلمات أو ضرب
من الخيال
بقلمي
عبدالستار الزهيري //العراق
20 تموز 2017
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
إرسال تعليق
إرسال تعليق