النبأ
بعضي على بعضي بكى
وتنفس المصباح ليلة غربتي
يحكي لنا تغريد مئذنة دعت
ياصاحبي ...
فالنار تابت فجأة
وتجسدت في شكل حبات
الدواء
لتحتمي من فضة الجسد الرجيم …توجسا
ملء الفراغ
كريشة مغموسة
بدم التوجس و الدعاء لليلها
ترخي عباءتها على وهن
تكور في يدي
*****
ياصاحبي
أنسيت أنك مضغة
يتكوم الليل المطارد بينها
يقتات ماء الأرض
يسكب حبرها
و الروح من شبح
تواصل نومها
تتلو بقية رملها
حين استكان إلى عقارب كيدهم
والليل يجهش بالسواد كجائع
مالت على كفيه أطراف القمر
*****
عني الغراب
وهاجرت كفاه أصوات القبور ... وتمتمت
هل ينتهي الطوفان
من كيد الغريق إذا بكى
كيف احتسى وجعي
وامتطى عفن الرياح وطيبها
وصغيرهم قد خاط جرح الأرض
عند نزيفها
لما استكان دم الجريح على الحجر
*****
لا ترمقوني هكذا....؟
ماجن صاحبكم
لكي يبكي على قابيل
وأمرأة الغراب إذا بكت ...
فالناي يذبح صوته
والليل يجهش بالبكاء كغيمة
معجونة بدم الحصى
خمر البصيرة صامت ياصاحبي
ودليلنا....
كرفيف ضوء خافت..
مالت على كفّيه أصوات الحجر
____ حامد القصري ____
إرسال تعليق
إرسال تعليق