صرير الكمان
اسبح بهواي في زمن العشق كنت وحيدا انسج الاحلام على صرير الكمان اغني لعصفور سجنته قسرا ،وقط جعل من نفسه صديقا لي رغم انفي كبرت وكبر الهم معي، اطل من الشباك ارى الشمس زرقاء لوثتها غيمة سوداء تنذر بعاصفة تشبه هاته التي في قلبي، اعود الى القفص افتحه على مصراعيه ويابى العصفور المغادرة ،يقفز الهر من جانبي يرميه بمخالبه كمن يضمه عشقا يسيل دم الطائر شلالا واطلق من الاعماق صرخة تشق السماء الكبار وحدهم من سيعيشون في هاته الغرفة، ارمي الهر بقطعة حجر تشج راس يسيل الدمع بين عيتيه الذابلتين ويحدثني بلغة الصمت ماهكذا تكون لغة الانتقام ياصديقي فانا تصرفت على الفطرة، مسح براسه بين رجلي ثم عاد الى مكانه ينظف الدم من رجليه وعدت الى مكاتي انظر الى السماء، افكر في هاته الثورة التي قتلت الجمال في بيتي والفاعل هرا ،امد يدي الى الكمان احاول العزف يابى ان يطاوني ليصدر الحانا تغني للحياة فيغني لحنا حزينا،
قطرات المطر تشند على الزجاج وطرقات على باب المنزل تتوالى، افتح برفق وبين احضاني ترتمي انثى تحملني مرة اخرى الى الحياة بعدما كدت ان انسى انني كنت يوما رجلا فلك مني عرش قلبي ابدا
العربي شفوق
إرسال تعليق
إرسال تعليق