الحمل والطفل
pregnancy

0











خاطرة عابرة.

إنت يلي على بالي .....؟
وإنتي يلي ماليا الدنيا ضجة ... ورجة ....!
لكل واحد شايف نفسه قوي وعنتر زمانه ...!
يسب هذا ... ويشتم ذاك ... ويهزيء هذه ... ويحتقر تلك ...!

والله الذي لا إله إلا هو .... إن كان الله يحبكم ...؟
أقول إن كان الله يحبكم ، فإنكم راح تعتدلوا غصباً عنكم ...
شئتم أم أبيتم ....!
بالطيب ... أم بالغصب ... بالخير ... أم بالشر ...!

فجيبوها بالطيب ، وبالإحسان ، وبالمعروف ، 
( أحسن لكم وأفضل ) .....،،،،
قبل ماتنزل عليكم مصيبة ، وتحل بكم كارثة ، 
وتحرقكم بنار الدنيا قبل نار الآخرة ...!

إن من يستفوي بالشيطان ، ويتبع الهوى ، 
ويستعلي على الناس ، ويتمادى في الغي والطغيان ....!
فهو بين أمرين لا ثالث لهما ....؟؟؟؟
إما أن يكون ممن يبغضه الله تعالى فيمسك عنه العذاب إلى يوم القيامة ... حتى إذا جاءه وفاه حسابه ... 
وليس بعد النار .. إلا النار ... وما أدراك ما النار ... 
وكفى بهما بئس القرار ،،،،

لذلك نجد الكافر بالله في خير ونعيم ، لأن الله يوفيه أجر أعماله الطيبة في الدنيا، حتى لا يجد له يوم القيامة إلا جزاء كفره وتكذيبه وعدم إيمانه بالله تعالى ورسوله عليه الصلاة والسلام ...!

أما المؤمن فإن الله يطهره في الدنيا من ذنوبه وسيئات أعماله ، بما يبتليه به من فتن ومصائب ومشاكل وضيق في العيش ، 
وهم وغم وكرب وشدة ، 
حتى يلقى الله نظيفاً ليس له إلا الجنة بإذن الله ...!
( وإن الله إذا أحب عبد إبتلاه ، فمن رضي فله الرضى ، 
ومن سخط فله السخط ) أو كما جاء في الحديث.

ولكن يبقى هذا ... وهذه ... ( عصاة المؤمنين ). 
الذين يحبهم الله تعالى ورغم ذلك قد تسلط عليهم الشيطان بخيله ورجله ، وشاركهم في الأموال والأولاد ...!

هذه سليطة اللسان ... وذاك العتل الجواظ المتكبر ...!
فليس أمامهم إلا أن يعودا عن غيهم وبغيهم ، 
ويلتزموا الأدب مع الله ثم مع خلقه ... ويكفوا عن الناس شرّهم ... وأذاهم ...
وعليهم أن يتقوا الله وألا يأمنوا مكره بهم ...
فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون ...!

وهذا ما نشاهده أمامنا في الحياة ... 
هناك من يهديه الله تعالى ويعود إلى رشده ، 
ويكفي الناس شرّه ، 
( ويعتبر بغيره قبل أن يكون هو عبرةً لغيره ).

وهناك من لا يعتدل إلا بعد أن تصيبه المصيبة ،،،
فيموت له إبن أو إبنة .. أو يفقد عزيز أو قريب ... 
أو ينزل به البلاء ، من مرض عضال ، أو حريق أو غرق أو فتنة عظيمة تحرق قلبه ، وتلهب فؤاده ، وتهز أركانه ....!
عندها يعتدل ويعود إلى رشده ويعلم أن الله يحبه وأراد به خيرا. 
فشاء الله أن يطهره ويذهب عنه الرجس ، 
وربما ليصطفيه ويجعله من عباده الصالحين .....!

وليست العبرة بالمصيبة ، لأن المصائب والفتن قد تصيب العاصي ، وقد تصيب العبد الصالح أيضاً ، بحكمة الله في خلقه. 
ولكن العبرة بقسوة المصيبة ووقعها على القلب والنفس ....!
فالعبد الصالح تكون المصيبة عليه برداً وسلاماً وتزيده إيماناً وتسليماً ....!

وأما الظالمين والذين يتبعون الشهوات ، 
فإن المصائب تكون عليهم حسرة ونكالاً ووبالاً .....!
لأن أخذه أليم شديد ،،،، نعوذ بالله من غضبه وعظيم عقابه ....

فما دام هذه هي سنة الله في خلقه ، وقد عرفناها وفهمناها وتعلمناها بما جاء به القرآن الكريم ، والحديث النبوي الشريف. 
ومن مامضى من قصص الأمم والنَّاس القريبين والبعيدين ،
ومن الحياة وما فيها أمامنا من حكايات واقعية نراها في غيرنا ..!

فماذا تنتظري أيتها الأخت الكريمة ....!
وماذا تنتظر أخي الحبيب ،،،،!
ليس هناك من مفر من إحدى ثلاث نقاط تطهير وتنقية وتنظيف ،،،
إما أن يمسك الله عنكم العذاب ( ونمدهم في طغياهم يعمهون ). 
إلى يوم القيامة .... فهذا شر المنازل .. وأشد العذاب ...

وإما القبر ... ( فالكثير من الناس عقابهم في قبورهم )
حيث لا ناصر ولا مفر من العذاب والعقاب .. وسوء الحساب.

وإما أن تنزل بهم المصيبة في الحياة ، 
ويحل عليهم البلاء والفتن ...!
ربما في آخر أعمارهم وعند كبر سنهم ، 
وربما غير ذلك بما يشاء الله تعالى. 
( ولكنه سبحانه يمهل ولا يهمل )

( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون )
والله إنها آية تهز القلب هزاً ، وتخض النفس خضاً.....!
تهديد ووعيد من رب العالمين بسوء المنقلب ، 
وسوء الخاتمة للذين ظلموا ....!

فهل بعد هذا إصرار على الظلم ....؟
فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله ..... ، 
أولئك في ضلال مبين )

وهكذا هو المؤمن أو المؤمنة ، 
ليسوا معصومين من الأخطاء ، ولكنهم يتوبون من قريب ،
وإذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون ...!
وخير الخطائين ،،، التوابون ......!!!!
مع تحيات محبكم / صديق بن صالح فارسي. 
في ٠٥/ ٠٢/ ١٤٣٨ هـ.

إرسال تعليق

 
Top