شهادة ٠٠ أم ميلاد ٠٠؟
"""""""""""""""""""""""
في كل عام
يدخلُ معي خيمةَ رمضان
خائفاً يترقب
أهدئ من روعه
أقول..
يا صاحبي
لا تحزن أن الجرح معنا
ويطول حديثي عن أمير المؤمنين (علي )٠٠
يا أسفي..
قبل الدخول
مفرداتي فرت من قفص لساني
كيف أطرق باب مدينة ( علي )٠٠
في هذه الليلة
عن أي جرح أو شهادة
أتحدثُ ساعة السحر
قد لا يصدقني الفرحُ أبداً
هي ولادتي , به الحق أنفطر
ضماد جرح العقيدة
على خط الصراط أنشطر
يقاس بالثقل لا بالطول
سبيل كل من عبر
كل الخلائق ترى جرحك
سيدي
عانق السماء ٠٠ملاكا
بالدم تطهر
شجرة العصمة أصلها
في (عليٍ ) ثابتٌ
فروعها تتبختر..
عن أي جرح أكتب
منه أثمر الشجر
وأينع الثمر٠٠
تفاحة
تقضمها (الروافض)
والرفض فينا قبول
هذا الخبر
يا جرح.. أنت آدم الشيعة
فيك تبدأ قصة البشر
حاولت مراراً
الفرار من ذاتي وأبائي
كأن السجن قد كسر
أترك قلبي مرهونا
لمذهبي طول السفر
عجزتُ مثل قومي
في تحرير نفسي
من استعباد الحب والخطر
ليس وحيداً كالآخرين
أنزع من كياني
ملذاتي ومتاعي
لأنكَ المحور -سيدي- منذ الصغر
تدغدغني صور الماضي كشعائر
وخواطر
تحرك يقظة الحاضر إن حضر
تمرح على أوراق الحوادث
جنون الخوارج
زيف السلاطين
بان واضحا
مع دخان الفجور
على السحب أنتشر
ريح الخريف تتساقط الأسماء
في قصورها بلا خبر
جيء بالتأريخ أسيرا
ومنقادا بلا قيود
يسكن مرايا الطواغيت
كاد ينجلي
لولا الزئبق فيه غير مكذوب وعبر
كل ذاك وما قتلوك
بقى الجرح سرمديا
يحضن دين ( محمد )
ترفرف راية الإسلام
على حقول الرفعة
أتباع يزرعون ذكراكَ
لن تذبل كالزهور طول الدهر
ألجرحك سيدي قرين
وسط المحاريب
للشريعة المستقر٠٠؟
يا نافلة الدين
حبك فرض واجب مقرر
قبلة الصلاة
تصافح الجرح العميق
على أكف الدعاء
تقتحم العواطف
عند الظهور وليالي القدر٠٠
إن أنشدُ كل الأناشيد
لم يملأ الدنيا مديحا
هلا للشهادة تليق مداد البحر٠٠؟
كيف أكشف سرَ الوصف
لجرح يمثل أمةً
في الكون
ولاء لن يقهرْ٠٠
عن أي جرح أعني
محيطه الإلباب وحاجة اليتامى
سور البقاء من الشرر
تعودتْ كل الجراحات
على الموت المحتم
إلا جرحك سيدي
تفرد في معاني الخلود
لله كبر٠٠
ينزف منه ذات النبي القرشي
نافورة الدنيا للموالين درر
يا أول جرح فائز
في السماوات وعلى أهل الصور
يا منجب الشعوب
فرحتي أعلنها
بشهادتك٠٠
لا تعجب٠٠
ميلاد الكرامة
في جرح منتصر٠٠
قد خصه الرحمن
في رأس (علي)
يكمل الدين ويتم النعمة
أنه قد قرر وقدر..
------------------
عبدالزهرة خالد
البصرة - العراق
٢٧-٦-٢٠١٦
إرسال تعليق
إرسال تعليق