قصيدة : الظلال
سرقوا منا الظلال
وسقطت أوراق الأشجار
احترقت الجدوع
بحرارتهم
سقطت الأعشاش
حملهم ظلنا إلى البعاد
أصبحوا في الاعالي
وتركوا الغابة عارية
نشكو من الحرارة
نرتعد من شدة العراء
نستفسر الدموع
عن أحزانها
راح السعد منا
كخيط دخان
في السماء
نريده بالعيون
يلهينا ونقضي النهار
بالأماني الكواذب
حل النحس بنا
كأنه رجل شديد
يجبرنا على الوفاء
بالعهود
يصلح حالنا بالفساد
يبعدنا عن قربهم
لتبقى أشجارنا عليلة
أوراقنا مقطوعة
و جدوعنا محروقة
وتربتنا باردة
لا نستهوي صعود الجبال
ننادي ظلنا القليل
ونترك لهم الكثير
إرسال تعليق
إرسال تعليق