كان لنا صقر يطير هجر الجبال واستقر فوق بيت من قصدير، كانت له هواية اكل الخبز من يد نسائنا ومجاملة حمام و عصافير حينا ،وفي يوم معلوم قرر ان يغير العادة صعد الى الجبال ولم يعد يزورنا الا لماما .فر الحمام من دوارنا بعدما هاجمته صقور جيراننا وللحقيقة والتاريخ انه كان عنا مدافعا شرسا وكنا نشعر بجانبه بالامان بعدما اصبح نباتيا .
نحن الان شيعا وفي كل يوم يطل علينا طيرا كاسرا يدعي انه حمامة، والحمام غادر بلدي من زمان يعدنا بالعودة الى سابق مجدنا ،وهو يطمع في الكتاكيت والخبز اليابس الموضوع فوق سطوح بيوتنا المصنوع من الارز والدرة، اما القمح فقد كان في مطاميرنا هذا ما رواه اجدادنا لكن قبل استعمارنا.
العربي شفوق
إرسال تعليق
إرسال تعليق