قصائد في قصيدةحروف الحرية{ المختار}يسافرُ في الصّحراءِ صوت ذرّاتِ رملٍ في عيونِ الغرباءإنّك شيخٌ كبيرلكَ عندنا الأصفرُالأبيضُترممُ به ما فاتكَ من سنواتٍ قاحلةلاهذهِ الصّحراءُ عباءةٌليستْ لبيعأعمدةُ الخيامِ آخرُ المقاتلينفنجان القهوةحنجرةٌ مرّةٌيمتطي ظهر الموْتيختارُ اختيارَهُبمساحةِ نفسٍ مُطمئنةيرتفعكانتْ برقةُتحملُ الشّمعَوالحنّاءَوالبخور الخالدون لا يُقبرون !. . . . .{نيرودا_اليندي }في قلبِ سانتياغوارتدى نيرودا صباحَهُ البارد من حلْقهِيخرجُ دخانُ قصائدماتليداالثورةالفاشيستبين الأبيض والأسود رصاصٌ مستوردٌيثقبُ قلباًالينديلا يُريدُ الموتِأنْ يجنّدَ من خارجِ الحدودتموتُ عاشقاً هو مهرٌ خالدأيّها الاوغادُكنتُ ابحث عنكموها أنتم أماميصوّبوا رصاصَكملا أُطيقُ رؤيةَ خائننيروداالوردةُ الحمراءُ قصيدةٌلم تكتملْ بعديستنشقُها عشقاًيخرجُ من صدرهِ طيرٌ أبيضُاغماضةٌ بيضاءُالسّمُرصاصٌ بارد !. . . . .{عبد المحسن السعدون}في بغداددوّامةٌلعبةُ شطرنجمربعٌ أسودُ واحدٌ فقط أقنعةٌ تصطادُ الذّبابَجذبُ الحبلهي التي يجب . . .لا تُريدُ شمسَها أنْ تغيبَ عن بغدادحوارُ الطرشانما عرفوا أنّ باسقاتِ السّوادِ عصيّةٌ على الإنحناءلكنَّ الظّلامَ دوماًيحتفظُ بخناجرِه الدّمعةُ عزيزةٌ بعينِ دجلةينشطرُ عبدُ المحسننصفاً لربِهِونصفاً لوطنهِحدّاًلا يتجزأُيسترجعُيختارُ الاصعبَالنّصفَ الفارغَ من الكأسبيدِهملا بيدِهرصاصةٌتخترقُ النّقاءذهولارتدتْ بغداد ثوباً من خزائنِها الحزينة !. . . . .{لوركا}فرانكويُعلّقُ بزتَهُ العسكريّةوليّاً لعهدِهِلا يُحبُ أحداً أنْ يُحبَهُدعوا الرّصاص يمضيانه يشم رائحة التمردالظّلامُ مُخيفٌلكنّهُ جبانالقصيدةُ عودُ ثُقابليسَ بمقدورِ فوّهاتِ البنادق أنْ تحميَ تلالَ القشاحرقوا القصائدَلوركاهذا الكبريتُ الأحمرُأنا لا أخافُهُلكنْأخافُ أنْ يصدقَهُ ظلّيالشّعرُعدوٌ لا يُمسكُ أرضاًليسَ في سمائي إلآ نجميلوركاليكنِ الرّصاصُ وجبتَهُ الأخيرةيخطو فوقَ جسدهِالثورةُتندلقُ شعراًالشعرُيندلقُ ثورةرصاصٌيسقطُاحترقَ كلُّ القش !. . . . {غسان كنفاني}بيروتفي العروق غضبٌتتغضّنُ ساعاتُ كبارٍ جمعوا زبدَ البحرلهبٌيحرقُ أوراقَ النّكسةِقلبٌيحملُ أرضاً تنزفُكنفانييحلمُ ألآ تتكررَ في يومهِ صورٌتسيلُ نداءً خائباًتشرّدٌفمٌ يبحثُ عن خُبزإنّهُ يرى الأجوفَ في كُلِّ شيءقاماتِ الوهمِبشاراتٍ من حربِ الغبراء طبولِ النّصرِ المهزومفقاعاتِ القِممِ السّفلىالوحلُأصبحَ مُرعباًالمراياطُليتْ بالأسودكسروا أعمدةَ الضّوءاحتفلَ القوّادون برهطٍ من بغايا اللّحمِ المستورَدالخجلُ يلهثُ تحتَ الفوقاسماءٌ بأوصافِ نفاياتِ السّجنالسّمورُغادرَ غُصنَ الزّيتونتشظّى كنفاني حروفاً فلسطينيّةلنشيدِ الأرض !. . . . .{باتريس لومومبا}الفتى الأسودُينهضُ من نومهِ العميق مسلوبَ الاسمِواللّسانأحذيةٌ كبيرةٌخُوَذٌ بكُلِّ الالوانمسحوا الانسابَعلّقوا أسماءً جديدةكُلُّ شئٍ مُستباحلومومباأمّاهسأبعثرُ العابيلقد أعطتني الارضُ هذا اليومَ عمراً آخرَلكنّها ترمقني بعينِ عَتبٍ ألأجلهاأرضعتِني ؟اليسَ كذلك ؟إذنْدعيني لهاالغرباءُيرمون أمامي العِظامتذوّقْ طعمَ الكونياكأيُّها المشتقُّ من شجرِ المطاط بروكسلتُنسيكَ شمسَ اقريقيااخمدْ في أعماقكَ هذا الثورَ الهائجتمزّقَ لومومبابرصاصِ ابي رُغالٍ افريقيّ !لكنّهُانتشرَ بذوراً في كُلِّ القارّة. . . . .{جيفارا}سيكارٌ كوبييحشو فماًيحتسي خمرةَ الفقراءقبلَ أنْ يُمازحَ زنادَ بندقيتهِ الادغالُ وفيّةٌ للثوّارتشييلوكُ الزّمنَ بلذةيوغلُ في وجعهِفي قلبهِتنبضُ شرايينُ المسحوقين في الارضلتكنْ خارطةُ الكونِ بلونِ السّماءهذا الذي يتوسّد ذراعَ الموتلا ترقُّهُ حبالُ المالالياقاتُ البيضاءُكم هي رقيقةٌ في عُلبِ اللّيلِ ودمويّةفي احراشِ بوليفياكاتانكافيتنامالرّصاصُلا يثقبُ قرصَ الشّمس !. . . . .{غاندي}في أحضانِ الشّرقسحرٌبهارٌدرةُ تاجتاجُ محلإنّهم يقتلونيسرقونالبائعُالمُشتريهُمْالسيرُيشربُ قهوتَهُ بانتظاميقرأُ جريدةَ الصّباحلا تعنيه السّحبُ الداكنةُأيّاً ما تمطرُضفادعَجوعاًوجعاًخواءٌ من القِدْرِ إلى البطْنِ العُريّيسترُ عورةَ الصّغارذاكَ الاسمرُ المنحوتُ شمساً في سماء بلدهتنوءُ كتفاهُ بهَّمِاللآعنفيقلبُ وجهَ القارّةيخضرُّ سنابلرصاصةٌتخرمُ خارطةَ الهندالماهاتما وطن !. . . . .{مارتن لوثر}في مونتغمريجلدُهُ الاسودُيمكنُ أنْ يرتّقُهُ برقعةٍ من جلدٍ أبيضلا مشكلة في الأصليجري وراءَ الباصيعْلقُيُركَليرمي لطفلٍ يبكي وردةً بيضاءَ من النافذةينفتلُيفتحُ السّماءَ كتاباًليس فيه خطوطٌ متعاكسةيقرأهُ بهدوءتحتَ تمثالِ لنكولن يستحضرُ غانديلا تضربْاحتضنِ الضّوءالغدُ لابدْ أنْ لوحةً يرسمُها عاشقٌ ومعشوقلا لجدارٍيمنعُ يدين من مصافحة الحبُّتنقلُهُ أجنحةُ العصافيركان يوماً أبيضَلولا رصاصةٌخرجتْ من ظلامِ كَهف لوثر ينزفُ حبّاً !. . . . .{مانديلا }ابتسامةٌتفاوضُ صَلفاًتحملُهُ عيونٌ وقحةما كانَ رومانياً يفتحُ أبوابَ الحصونولا رامبو بمدفعٍ بمئةِ فوّهةهو ذاكَ النّحيفُ الذي يلوّنُهُ أديمُ الرّفضِ المُتجذّر بهموم الطّينمانديلاخيطُ الفجرِ الأفريقيّأيّها الحرسُليلنُا يتنفسُ برئةٍ واحدة شمسُنا واحدةتزورني أحياناًولو من كُوّةٍ صغيرة فالزنزانةُ ليستْ قاسيةً طولَ الوقتحطّموا زنازينَكمافريقياتُحبكمْ كذلك !في صباحٍأخذَ اشراقَهُ من جبينِ الثورةتبدّدَ الوهمُ عبرَ زمنٍ مُرتَهَنتمتدُّ يدٌ سوداءُ معروقةتحملُ غصنَ زيتونٍالحُبُّيُبنى بكُلِّ الالوان !. . . . .عبد الجبار الفياضرجلٌ من سومر أحبّ هذه الحروف .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
إرسال تعليق
إرسال تعليق