( الموتُ في الجنّةِ )
يَقولونَ عنّي
درويشةٌ ..!!
لَدَغَها عنكبوتُ الحُبِّ،
سَجَنَها بينَ شِباكِهِ المُلْتَهِبَةِ
فَتَصَوَّفَتْ!!
لكنّهم لا يَعلمونَ،
أنَّ سِجنَكَ يا حبيبي،
هو خَلْوَتي
مع وجداني وذاتي،
هو سَفَري الرّوحي،
لعالمٍ لم تَطَأْهُ
عاشِقَةٌ غيري،
هو تَعَبُّدي
في مِحرابِ الشوْقِ،
ونشوة لهَذَياني
لا أَرْتَوي
إلّا من خَمْرِ أَنْفاسِكَ،
يُسْكِرُني؛
فلا تَحْتَجِبُ
عَنْكَ أَسْراري
كَغَرْثى الخيولِ،
لا يَشْبَعُ قَلْبي
من التَبَتُّلِ بِذِكْرِكَ...
دونَ مرابعِ سِجْنِكَ؛
الموتُ مَحْتومٌ
وأيُّ مَوْتٍ أَشْتَهي
غيرَ الموتِ
في أَحضانِكَ...
فما أَعْذَبَ
المَوْتَ في الجَنَّةِ ؟!!
هيام الشرع
4/7/2017
إرسال تعليق
إرسال تعليق