مَاجِدُ مُحَمَّدٌ طَلَالُ السُّودَانِيُّ
العِرَاقُ - بَغْدَاد
((كَلِمَاتُ الوَدَاعِ))
عَانِقِينِي رُبَّمَا يَكُونُ عناقُنَا الأَخِيرُ؟
اِسْمَعِيني أَنَّهُ كَلَامِي الأخِيرُ ؟
قَدْ نُوِيَتْ السُّفَرُ
قَرَرْتُ أَنْ أُهَاجِرَ
نَعَمْ أَنَّي مَسَّافَرٍّ
غُرْبَتِي لِحُبِّنَا ليس طَعْنًا وَغَدْرٌ
كَلَامِيٌّ لَيْسَ هَجْراً وَلِاسِرْ
أَقُولُهَا بِصَوْتَيْ الْعَالِي صَرَاحَةً وَجُهِرَ
كُلٌّ شَيْئاً حَوْلُنَا حَزِنَ وَضَجَرٌ
عُمْرِيُّ عَذَابٍ وَاهَاتٍ وَقَهْرٌ
لامفر؟؟؟
اين المَفَرُّ؟؟
أَحْلَامِنَا تَنْهَارُ
أحشائي تَتَمزقُ لَيْلَ نَهَارَ
كَلَامِيٌّ فِي فَمِي طَعِمَهُ مُرٌّ؟؟
الكُلُّ فِي هَنَاءَ وَسُرُورَ
أَلَّا أَنَا وأياكِ أَصْبَحْنَا تَمَاثِيلَ شَمْعٍ بِهَيْئَةٍ بِشَرِّ
أه ثم أه
ثُمَّ أَخٌ
حَوَّلْتي قَلْبَيْ صَخْرِ
كُلٍّ مَا لَدَيْنَّا كَلَامَا وَصُوَرٍ
صُورَتك سَتَبْقَى فِي الذَّاكِرَةِ
أَيَّامٌ لِقَائِنَا سَاعَاتُ العَصْرِ
سيبقى مكان لقائنا لِلمُحِبِّينَ مَزَار
مَا أَجْمَلُ لَحَظَاتِ لِقَائِكَ تَحْتَ زَخَّاتِ المَطَرِ
نَسْمَعُ اصوات حَفِيفُ أَوْرَاقِ الشَّجَرِ
لَا تَبْكِ حَظَّكَ وَحَظِّي العَاثِرُ
أَنَّهُ القدر
نعم أَنَّهُ القَدْرُ
هُمْ في قُلُوبُهُمْ حُبًّاً وَفرح
آلَّا أَنَا وَأَنْتَ حَيَاتُنَا الأُمُّ وَضَجَرٌ
نَحْنُ نَنْتَظِرُ حُفْرَةً تَجَمَّعْنَا بِقَبْرِ
ضَاعَتْ أَحْلَامُ اليَقِظَةِ وَالمَنَامُ
وكَلِمَاتُ هَمْسِنَا وَالإِسْرَارُ
كُلُّهَا أَصْبَحْتُ مَنْ أَخَوَاتٌ كَانَ فِي خَبَرٍ
لَنْ يَبْقَى أَلَّا العَذَابُ وَالسَّهَرُ
هَذِهِ نَهَيتنا
اِعْلَمِي لَيْسَ هُنَاكَ مُهَرِّبُ ومفر؟؟
بِقَلَمِ مَاجِدَ مُحَمَّدٌ الطلال السُّودَانِيِّ
٢ | | تَمُّوزُ | | ٢٠١٦ الجمعةألاخيرة مِنْ رَمَضَانَ المُبَارَكُ
الصفحة الرئيسية
»
» Unlabelled
» كَلِمَاتُ الوَدَاعِ // بقلم الاستاذ مَاجِدُ مُحَمَّدٌ طَلَالُ السُّودَانِيُّ
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
إرسال تعليق
إرسال تعليق