وطنهم لايتسع لاحلامنا
كان لنا وطنا تغزل فيه امي الصوف وتنسج فيه الزرابي كبرنا وما عاد الوطن يتسع لاحلامنا، رحلنا وتركناها وحيدة تحلب البقر والشياه، ولما تصلبت اصابعها بببرودة السنوات الماضية باعت كل شيء واشترت تلفازا .
رحلت امي ولم يعد لنا وطن، واصبح المكان مزار سياحيا،والمدينة المجاورة فندقا ،وضاعت مني كل القيم .
كبر ابني وسالني عن الوطن رحلت به الى حيث كانت تعيش امي بعد وفاة ابي وقف على حال لم يتغير، بؤس وتهميش وفقر. دعا الى اجتماع عاجل حضره كل ابناء الدوار. خطب في الجمع بما درسه في احدى الجامعات الغربية وانتهى الى ضرورة تاسيس جمعية .تشاور ابناء الدوار فيما بينهم ونحن ننتظر جاءنا البلاغ التالي: انت وابوك مطرودان من القرية لانكم تودون استغلالنا كمطية لتحقيق اغراض سياسية ،وان كنتم تودون السكن بيننا فمكانكم محفوظ وسنرشدكم الى بيت المرحومةو شركة للقروض الصغرى لشراء شاة وبقرة .
رحلنا ونحن نردد وطنهم لايتسع لاحلامنا
العربي شفوق
4 يناير 2015
إرسال تعليق
إرسال تعليق