الى منْ يستحق البوح
------------------
في كلِّ الأوقاتِ يحتاجُ القلبُ إلى لغتين ليدنوَ
من جرفِ الحقيقةِ ٠٠
كما تصطحبُ الأمنياتُ هتافاتٍ تعلو
فوقَ عناوينِ القصبِ الصّامتِ ٠٠
دفاترُ الصّوتِ تكسرُ صورةَ الرّجاءِ٠٠
الفأسُ هو الاسمُ الثّابتُ على حلمِ الأهدابِ
يموتُ بأوّلِ قطرةِ فجرٍ حينما تنسابُ من
أوسطِ الشّفاهِ٠٠
هناك احتمالٌ واحدٌ من أطنانِ الاحتمالاتِ
صقيعُ الصّمتِ قد يحطّمُ مرحَ النّسيانِ على
مروجِ اليأسِ٠٠
لا زجاج الآهةِ ولا شراشفُ الوجعِ باتتْ تغطّي المساءَ٠٠
مخالبُ النّجمِ تنهشُ جسدَ البرهانِ٠٠
لن يتهشّمَ سلمُ اللّحنِ المنحازِ إلى الحياةِ في سيمفونيةِ الفراقِ قد تعزفهُ أناملُ تجيدُ اللّعبَ مع آلاتِ العزفِ فوقَ المنصّاتِ٠٠
يملأ أصابعُ العنادِ فتحاتِ النّاي السّاهرِ أناءَ اللّيلِ٠٠
يتهجّدُ نقيقَ القلقِ المضني في كتاباتِ الورقِ الأسمرِ ٠٠
وقتَ السّحرِ ينبشُ غنمُ الهمِّ عشبَ الحروفِ ٠٠
ذكراكَ المعتّقُ في خوابي النّجومِ
يهشُّ عليها الضياءُ
عَبَستْ و ولّتْ٠٠ فرّتْ٠٠ ساعةُ التّأويلِ
لم تترك مجالاً للذمِ٠
البوح للأصدقاءِ على أوتادِ المردةِ
هو أفضلُ مشورةٍ٠٠
***************
عبدالزهرة خالد
البصرة / ٢٤-١-٢٠١٧
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
إرسال تعليق
إرسال تعليق