إزدهار فارس0000 تجليات الشكل--
---------------------
أياد حسين النصيري----العراق
000000000000000000
حين نتحدث عن الفنانة التشكيلية الأردنية (إزدهار الصعوب) يمكننا ان نقول على الفنان ان يبدا بمحاولاته الجادة والرصينة في التشبث بكل الوسائل التي تؤدي الى عملية الخلق والكمال الفني.. عليه ان يبدا.. ولكن كيف؟ ولماذا؟ اجيب عن هذا التسائل بنفسي واقول: يبدا لانه طائر مسكون بهاجس الاكتشاف.. بهاجس الحرية، ولنقل عن اعمال الفنانة، ( إزدهار)انها محاولة عقلانية في التاصيل.. وليس تجاوزا للانجاز الابداعي العريض(لازدهار) عندما اتحدث عن اعمالها.. ذلك ان هذه الاعمال فيها من عناصر الابداع والشد ما يوحي بامكانية الفكرة المجردة التي تدفع وتحرض على الاكتشاف.. وليس غريبا ان تتميز لوحة ما من بين حشد من الاعمال المزدحمة على الجدران ولوحة (شهداء القلعة)التي اختارتها،(إزدهار) فقد عبرت في لوحتها هذه عن امكانية تحررها من اسلوبيتها المعروفة.. ففي لوحتها الجديدة تترك وظيفتها كرسامة لتتحول الى، منقبة، اثارية لتكشف لنا عن، موجودات تاريخية.. اردنية اصيلة،ومن قلعة مولدها (الكرك.) لقد اهتمت، (إزدهار ) هنا بتوازن اللوحة وتناظر كتلتيها: الاولى الاثر الذي يزيح عنه تراب الزمن والثانية التي تمثل عمق اللوحة.. ان قوة هذا الخطاب التشكيلي الذي تعرضه في لوحتها، الشكل والمضمون والتهديف تكمن في ابداعها التي تمضي بخبرتها وتجربتها نحو تعميق خطاباتها التشكيلية في الحياة الثقافية المعاصرة من خلال المحافظة على اسلوبيتها متجاوزة بذلك كل الاعتراضات النقدية التي تحاول تهميش هذا التكريس للاسلوب--حيث تحكي لوحتها عن واقعة حقيقية واقعية لمجموعة من الشهداء--طيور في سماء البلاد-- نجوم مضيئة -- غصن اخضر يرمز لاستمرارعجلة الحياة --تلك الصخور في اسفل اللوحة هي القلعة --قلعة الكرك--الحمام يمثل السلام -- السماء الزرقاء تحتضن الشهداء -- تحلق الارواح في السماء -- وتضيء كالنجوم في كل ليلة وهي شاهد سيبقى للابد على مر العصور---افراد من الجيش يؤدون التحية لتلك الأرواح المحلقة في السماء وهي ترفرف--انها اللوحة التي تحكي الشهادة العظيمة لاجل الوطن--- علينا اذن ان نهتم بلوحات الديبة والفنانة (إزدهار فارس الصعوب) بوصفها جمالية لونية وشكلية وتجانسية وموضوعية وتمتلك استنفاراتها الحلمية الشفيفة وتعبر عن موضوعات حياتية مؤجلة تستطيع ان تمنحنا الثقة والطمانينة والأمان
إرسال تعليق
إرسال تعليق