سجين هواها
أنا سجين هواها والقضبان شقاء
وهي أسيرتي فغدونا بالعذاب سواء
فﻻ انا قادر أفك اصفاد سجنها
وﻻهي طليقة مثلما عاش الطلقاء
يمضي نهاري باهات الفراق متحسرا"
وياتي الليل فيبتليني عويل وبكاء
لله في جوفي الليل البهيم اناجيه
فيها وقيل للملهوف يستجاب الدعاء
وأظن حالها بالصب كحالي سقيم
إن لم يكن حالها أكثر مني بﻻء
حكم الدهر جورا" بالفراق علينا
وﻻمناص أذا ظلما حكم القضاء
حبيب له بسويداء القلب عرش
نصبته من اول مابيننا حدث اللقاء
ولكن الدهر ما انصف للمحبين قط
بل ترك للناس حديثا" فينا يساء
وأقربون يبدون منا إنكارا" ونفورآ
وتقدح في سمعتنا خﻻن وأصدقاء
حتى الزهور تلقحها فراشات ونسيم
ونحن سمم في انفاسنا حتى الهواء
كل من حولنا خناجر يطعن فينا
ويزداد علينا بالدنيا كره وعداء
الله أوجد الولوج بين قلبين تحابا
فلماذا تبذورن الفرقة وديدنكم عداء
كل الليل يمر علينا بعيون بواك
تزدادون أثما" وليس لكم منا براء
حبيبي ادعو لك دعوة الصديق يوسف
بسجنه تفك اغﻻلنا وينتهي هذا العناء
بقلم عدنان الحسيني
2016/10/31
ليلة الثلاثاء الساعة 2:39/العراق/بابل
إرسال تعليق
إرسال تعليق