جدارٌ برلينيٌّ }
( سرد شعري )
حينما صحا ضوءُ القمر ، في زنزانة ، وجد نهاراً ينام على، ذراعانِ الحطب ، والمسافة بين شفةٍ وشفة ، تقاسُ بالشِّبْرِ
المربَّع ، رغمَ أن المسطرة متوفِّرة ، في الأسواقِ غيرِ الملوّنة ، فالجدرانُ البرلينيةُ الصَّمم ، سقطَتْ بعدَ أن ، نطقَ
الوجوم ، سسسسسسسسسسسسسسسقطَتْ ، ونهضَ العناقُ الكسيح ، يرمِّمُ صدعَ الوادي ، المنسيِ في دهاليزِ المطر ،
الليلُ يُسرِّحُ شَعرَهُ بأنامل الشمس ، ولايعطيها قُبلة ، فهو يفكِّرُ بموعدٍ جديد ، مع نجّارِ الكراسي المستطرقة ، لكنه
ينسى ، أن المساميرَ صدأت ، وتتبرجُ بالزَّبَد ، كي تغويَ المطرقة ، والكراسي ، قرَّرَتْ رفْعَ سيقانِها ، بوجهِ نجومِهِ
المقلوعةِ العيون ، فقد ملّت كتمَ أنفاسِها ، فأردافُهُ الثقيلة ، عتيدةُ الرقص ، على كَبِدِها ، عميقةُ الغور ، في شريانِها .
ـــــــــ / باسم عبد الكريم الفضلي ـ العراق
إرسال تعليق
إرسال تعليق