قرأتك أنجيلا
في الدير
قرأتك أسفارا
في المعبد
قلبت فيك الصفحات
حلقت بعيدا إلى الغيمات
في بحر عينيك السرمد
في صدف اللؤلؤ
في المحارات
في أفق الأساطير
وأحلام الجنيات
في ستائر الوان الطيف
والخيال الخصب والأمنيات
في عبق الياسمين و الفل
وضوع النرجس والقرنفل
والنحل والرحيق
والغراشات
فوق هام النخل
والأشجار الباسقات
وماعثرت على الطريق
لم أترك عرافا ومنجم
وضاربة ودع وبصارة
كل عجز أن يترجم
أو يفك لغز الغياب
ولحالي صار يترحم
ويندب حظي
ويقول بني الله أعلم
لغزك عصي على الفهم
اتركه
دعه
ولنفس يابني ارحم
فالغيب محل اللغز
وهو عصي أن نبلغه
عصي بني على الفهم
لن تجد قراءتك إنجيلا
لن تجد قراءتك أسفارا
ولن تجدك إعادتها
ولن يجدك التكرارا
إني إلي ناصح
اهرب بجلدك واسلم .
. فضل أبو النحا
إرسال تعليق
إرسال تعليق