** قيم البقاء **
- توطئة
كنت حائرا بين ضفاف البيت وأركانه وقد تضعضعت أفكاري ووشم عليها جبروت مكنونات البيت نقابا من القنوط تنفست لما انبرت الى سرائر أنفاسي أشواق الحياة وحفيف المحبة المقدسة وتراتيل الصداقة الخالدة فبعدما أن عانقت عواطفي أصداء تلك العروش وانعتقت من شظايا تلك الحروب تسألت أين ياترى الحكمة؟ فوقفت أناجي النفس:"هيا بي الى الخارج هيا بي يانفس الى الخضم الرحيب..."
1-المحبة المقدسة في جسد عار..!
سرت متجوﻻ بين الزقاق وديار اﻷحياء حتى تبين لي في شارع اﻷموال والمظاهر شبح مليكة جميلة بدت عارية اﻹخﻻص شوهتها الصور وعبث بجسدها الشذوذ فقلت بمشاعر كئيبة "ربما كان شبح ذاك الجمال باﻷمس خيالا صامدا وسعيدا وجسدها الطاهر مستورا بالحرائر" أطرقت قليﻻ فسمعت صوتا من مواكب المحيط يقول:'هي تلك المحبة العلوية جردها اﻻنسان من أثوابها الخضراء وسربلها باﻷطماع والفساد وطوى الزمان أيامها العذبة لما صان اﻷولون ديرها المقدس وطهرتها القلوب الخيرة وأودعوها الميل الكريم.
2- الصداقةالخالدة بقميص حقير
مضيت ناحية اﻻجتماع حيث مقاهي اﻻقوال وفنادق الطيش وهناك سمعت أفواه تندب قائلة " ان الصداقة بين اﻻيام ترتدي قميصا حقيرا..." غمر روحي التأمل هنيهة واسترسلت أخطو فقير الغبطة طورا ومستقطرا اﻷمل اونة كسر ولعي صراخ شبابي من فم شاب في العشرين من العمر يحدث تربه مدمدما :'صديق ليس له مال ماذا جنيت منه الخسارة الخسارة...' اذ ذاك قالت النفس "نعم الصداقة ترتدي قميصا حقيرا فيا للحقارة!"
3- الحكمة وسﻻسل المصلحة والجهل والجحود
تابعت توجسي متعبى الخطى منزعج الرؤى حتى بلغت بي سكرة اﻻقدام حافة الحديقة هناك ارتميت على شجرة النخيل وأسندت رأسي عليها وقد دهبت يقظتي ضحية رؤية شاهدت فيها شجرة سحرية وسط غرفتي جلست حذاءها وأخدت بيدي صحائف من احدى رفوفها الكريمة فقرأت على ظهره الصحائف سطورا من الحكمة وأفقت على وقع أنين قريب وجهت بوجهي ذات اليمين وذات الشمال قبل ان أرى صبية حسناء مكبلة بسﻻسل المصلحة والجهل والجحود خان تجلدي اﻷلم وفجعت للمرأى فدنوت منها وهمست "من أنت ومن ذا هتك قواك فأجابت والدمع يحرق أجفانها والغصات تتﻻعب بزافرتها:'أنا الحكمة أنا مرسولة البقاء فانظر ما صنع أبالسة الفناء وليكن ما يكن فالغلبة للسماء ليفك قيودي عبدة الضياء'
حينداك تقاذفني الحزن والبكاء **فعزمت ثائرا أدعو لقيم البقاء
عبد الملك أوحبي (طنجة في 12-03 2011 )
إرسال تعليق
إرسال تعليق