الحمل والطفل
pregnancy

0






قصة لغز الرجل ذو الندبة 
رفيف فتاة ذات 19 عشر ربيعا انهرت الدراسة الثانوية بتفوق لتلتحق بالجامعة وتحقق حلمها بان تكون محامية تدافع عن الفقراء من ابناء مدينتها وتكون كمثلها اﻻعلى والدها المحامي المعروف واﻻكثر شهرة جمال الدين هي الكبرى لاختين اصغر منها سنا ...كانت سعيدة جدا واخيرا بدات مشوارها لتحقق الحلم وتسطره بالواقع بجهد ومثابرة ...
كان يومها اﻻول بدا بالذهاب الى الجامعة خرجت من منزلها مسرعة فرحة لترى اول يوم لها بالجامعة وتفكر طول الطريق وهي تسير كيف هي الجامعة ومن هم زمﻻء الدراسة بينما هي تسير بالقرب من مقهى المدينة اذا بها تاخذها التفاتة الى مقهى وترى رجل مسن يرتدي نظارة سوداء يخفى بها ندبة كبيرة بوجهه يقوم وينحى لها بتحية صباحية مع ابتسامة خفيفة ..استغربت رفيف من تصرفه واعتبره شي عابر او ربما اشتبه بشخص اخر ..اكملت طريقها ام الرجل ذو الندبة اشترف الشاي ورحل ....رفيف وصلت الى الجامعة والتقت بزمﻻءها وتعرفت عليهم واستاذتها ونسيت ما حدث صباحا ..عادت مساء الى المنزل ومرت بطريق المقهى ..وياللمفاجاة نفس الرجل بنفس المكان يجلس ويقوم ويلقى التحية باﻻنحناء وابتسامة خفيفة ...الدهشة بانت على وجه رفيف وقفت دقيقة وبعدها اكملت مسارها الى المنزل لم تعيير اﻻمر اي اهتمام بل قامت بمراجعة دروسها وتحدثت ﻻهلها عن يومها الجامعي اﻻول على جلسة العشاء وكم هي سعيدة بالزمﻻء والحياة بالجامعة ..ذهبت للنوم لتستيقظ باكرا صباحا وتذهب لجامعتها تكررت لها رؤية الرجل ذو الندبة وبنفس الحال والتصرف ليوم امس ابتسم ورحلت وعند العودة اطلت عليها بابتسامة خفيفة ايضا احتراما لكبر سنه ...عادت للمنزل وبدات تفكر بلغز هذا الرجل ذو الندبة من يكون ياترى لماذا يلقي التحية بصمت وابتسامة خفيفة وانحناء ...كيف يعرف بموعد ذهابها وقدموها ليجلس وينتظرها اﻻفكار تتشابك وتكثر في راس رفيف اتخبر اهلها ام تصمت القرار لها هي فقط ..بدا تقول لنفسها مالي وهذا الرجل المسن لماذا الخوف منه والقلق فهو فقط يلقي التحية وﻻ يفعل شيء ياذيني رغم اني ﻻ اعرفه من يكون ولم يسبق ان رايته في مدينتي الصغيرة ..ﻻباس لماذا اشوش افكاري وانا سوف اكون محامية يجب علي اوﻻ ان اكمل دراستي وبعدها اتفرغ لحل لغز هذا الرجل ذو الندبة مرت اﻻيام وجاءت نهاية العام الدراسي تفرغت للدراسة للامتحان واختفت عن اﻻنظار وبينما هي تقرا التفت بنظرة الى الشارع العام من نافذة غرفتها فاذا بها ترى شبح الرجل ذو الندبة وهو ينظر اليها ويبتسم ويلقى التحية ويختفي بسرعة البرق كالشبح اكان حلما ام حقيقة اشتاق اليها وجاء الى امام منزلها ما لغز هذا الرجل ياالهي كم هو غريب وطريف بنفس الوقت يتعذر باﻻنتظار وهو رجل مسن من اجل فقط القاء التحية الصامتة ..تاهت رفيف باﻻفكار وذهبت بعيدا ..بالحظة عادت الى مسارها للدراسة من اجل ان تتفوق بالنجاح على زمﻻئها فهو اﻻهم اﻻن هدف الدراسة والنجاح ...ولتترك لغز الرجل الغامض ذو الندبة قليﻻ بعيدا عنها ...انتهت السنة اﻻولى تفوقت رفيف وافرحت عائلتها بنجاحها وهكذا عبرت الخطوة اﻻولى نحو الهدف ...مرت اﻻيام سريعا وانتهت اجازة الصيف سريعا وبدا عام اخر ومرت اﻻحداث مع رفيف بنفس المنوال مع هذا الرجل ذو الندبة تﻻشت ايام الدراسة لتنتهي بتخرج رفيف وتفوقها وفرحت وسعدت جدا وبحفل التخرج رات من بعيد وهو يلقى التحية بصمت مع ابتسامة ويرحل ....اختفى وغاب عن اﻻنظار وبدات هي تفكر بحل اللغز وبدا اول يوم لها بعد التخرج بتحقيق هذا الهدف لتعرف القصة وتنهي كل اﻻلغاز واﻻفكار لسنوات 4 مضت ذهبت باكرا الى المقهى لتبحث عنه بكن لم تجده سالت عامل المقهى عنه فاخبره بانه ﻻيعرف اي شيء عنه سوى انه زبون دائم صامت ﻻيتكلم يتم احضار الشاي والقهوة له يرتشفها ويدفع وي رحل بدون كلمة تنطق منه وحيدا بﻻ جليس وﻻ صديق وانه اختفى منذ ايام وﻻ يعرف عنه شيء وطلب منها ان تنتظره في المقهى وتجلس بمكانه عسى ان يقدم عليها وتراه وتفهم منه ...فعلت ما طلبه منها العامل المقهى وانتظرت بمكانه شربت الشاي ..ولكن مر الوقت بﻻ جدوى فهو لم ياتي ذهبت الى البيت حزينة متالمة راها والدها على هذا الحال سالها عن السبب فقالت قضيتي اﻻولى لم اعثر على اجوبة لتسؤلي في يومي اﻻول ابتسم والدها وطلب منها ﻻ تستعجل اﻻمور بل عليها الصبر والمثابرة حينها فكرت انه اليوم اﻻول ﻻتفقد اﻻمل به بل يجب ان تذهب باليوم القادم ...نهضت صباحا مبكرا وخرجت مسرعا بدون تناول اﻻفطار سمعت والدتها صوت الباب فعرفت بانها ابنتها ذهبت للعمل ..تبسمت وقالت كوالدها العمل اهم من اهتمام ورعاية نفسها ...ما كان لها سوا ان تصل سريعا لعلها تجده كما تتمنى لكن الواقع كان مؤلم المقهى مفتوح ومكان الرجل ذو الندبة فارغ ذهبت بخطوات بطي وجلست على مقعده على امل ان ياتي جاء المساء ولم ياتي عادت ادراجها الى المنزل كالعادة حزينة استمر بها الحال ﻻيام عديدة حتى فقدت اﻻمل وتركت البحث واتجهت نحو العمل بمكتب والدها المحامي جمال الدين ..وبدات تستلم القضايا البسيطة حتى تتعلم وتسير بالخطوات الصحيحة كان والدها السيد جمال الدين يساندها ويقدم لها النصائح بكل خطواتها ..كان تحقق النجاح واحد تلو اﻻخر ..حتى تعرفت على ضباط شرطة لطيف معها هو كمال اعجب بها وباصرها وطموحاتها فطلب خطبتها فوافقت على امل التعاون معا بالقضايا ..بينما هما يتبادﻻن الحديث طرح عليها فكرة الدفاع عن بعض المتهمين في السجن الذين ﻻ يجدون من يدافع عنهم ﻻ قريب وﻻ بعيد متروكين مهملين يحكم عليهم بدون دفاع وباﻻخص الغامضين منهم فرحت رفيف كثيرا ﻻن كمال خطيبها يشاطرها اﻻفكار ويساعدها بالعمل ويتمنى نجاحها ..اتفقا على ان تاتي اليه الى المركز وتختار القضايا التي تريد وتكسب بها شهرة ومساعدة للهؤﻻء المتهمين عسى لها ان تثبت برائتهم هي فرصة للنجاح...وتحقق الاتفاق ذهبت رفيف لزيارة خطيبها كمال وتامل باﻻطﻻع على القضايا وحصل ما اردت رحب بها كمال وكان سعيدا جدا بزيارتها له وبعد تبادل الحديث وشرب الشاي اعطاها مجموعة من ملفات لقضايا مختلفة لمتهمين ليس لهم القدرة على الدفاع عن انفسهم وبقت قصاياهم مغلقة وربما تجد الحل ...اخذت رفيف الملفات وذهبت للمنزل حتى تستطيع ان تقراها بﻻ ازعاج بهدوء وتروي امسكت الملفات بنظرة سريعة عليها وتركتها على المكتب حتى تثبتها بالدور سقط احدها على اﻻرض وعندما اردت رفعه الى المكتب يا المفاجاه انها صورة الرجل ذو الندبة وهو متهم بقضية سرقة ومسجون منذ اشهر عدة ...الصدمة المفاجاة ..اتبكي ام تضحك اتبكي ﻻنه متهم ولص اتبتسم ﻻنها وجدته وسوف تحل لغزه بقت للوهلة اﻻولى صامته وما تعرف ماذا تفعل بدات تصرخ باعلى صوتها واخيرا ما ان سمعت والدتها صراخ ابتها حتى هرولت سريعا الى غرفتها لتعرف سبب الصراخ ...واخواتها ينظرون اليها بدهشة ماذا بك يارفيف لماذا انت تصرخين اصابك شي ..هل تخاصمتي مع خطيبك كمال ...اجابت وهي تضحك حبيبي كمال هو سر سعادتي هو من سوف ينهي تساؤﻻتي خرجت مسرعة وذهبت الى مركز الشرطة يحيث يعمل كمال ودخلت بسرعة الى غرفته وعانقته بقوة وهي تبكي ..كمال تفاجأ من قدومها واحس بامر خطير ماذا بك رفيف اهدائي اجلسي ﻻ قالت هي كمال عانقني بقوة انا احبك انت مصدر سعادتي ابتسم لها وانا ايضا احبك غاليتي لكن اهدائي واجلسي واستريحي دعيني افهم سبب عودتك السريعة الي اهناك شي ء حدث اخبريني ..اجابت كﻻ ولكني اشتقت اليك وجئت ﻻبقى معك طوال اليوم بالعمل ..استغرب كمال واحس بها تريد شيء من البقاء استمرت تراقبه بالعمل وهو يتسال بداخله عن السبب حتى انتهى النهار وطلبت منه ان تقابل المتهمين الذين اخذت قضاياهم ...فابتسم وقال لها لو طلبت من البدابة لكانت وافقت بسرعة بدﻻ اﻻنتظار ..اجابته بمكر كﻻ الصبر جميل يا حبيبي كمال وانا اردت ان اعرف كيف تحقق مبدئيا بالقضايا ﻻخذ فكرة ...ضحك بصوت عالي ياذكية مع من تريدين ان نبدا وسوف اعطيكي ترخيص لادخول عليهم ومقابلتهم ..لكن اﻻن علي ان اكون معك تحسبا ﻻي طارئ فرحت رفيف كثيرا وفزت من مكانها وامسكت بيد كمال وقالت له فالنبدا ﻻ استطيع اﻻنتظار اكثر ..ذهبا اﻻثنان الى السجن وبدا يعرفها عليهم واحد تلو اﻻخر اخبرهم بانها سوف تدافع عنهم فرحوا فرحا شديدا ..لكن الرجل ذو الندبة لم يكن معهم بدات بنظراتها تبحث عنه ولكن دون جدوى ..اليس معهم كيف اعطاها ملفه الشخصي باﻻتهام ماذا يحدث ..التوتر القلق البحث توضح على وجهها سالها كمال عن ماذا تبحثين قالت له عن ما جاءت من اجله اريد الرجل ذو الندبة واﻻن ياكمال اي هو ..ماذا بك يارفيف لماذا العجلة هو موجود وسوف تلتقين به حتى لو ليس اﻻن ربما غدا..صرخت بصوت مرتفع وعﻻمة الغضب كﻻ ياكمال اﻻن اريده اين هو ..اجابها اهدئي انه موجود في زنزانة اخرى لماذا ياكمال اخبرني ..تعالي نذهب اليه اﻻن ..اخذها بسرعة الى زنزانة صغيرة ومظلمة وكان يجلس وحيدا بالزاوية ومنحى راسه للارض ..ها هو يا رفيف لماذا ياكمال هو هنا وحيدا مسكين لماذا تفعل به ذلك اليس افضل ان يكون مع المجموعة يتسلى معهم ..رفيف اهدئي واسمعيني ماذا اسمع ياكمال اسمعي السبب انتي السبب ولماذا انا السبب اخبرني ﻻنك مثل الباقين تطلقين عليه الرجل ذو الندبة ...انصدمت واجهت بالبكاء الشديد ..اجل يارفيف تنظرين الى وجهه ذو الندبة والسبب عزله لكي ﻻ يسخر منه احد يكون لحاله افضل حتى تنظري بقضيته..انا اسفة اجابت بصوت هادئ ستكون قضيتي لحل اللغز وابذل بها كل جهدي ..اي لغز قال كمال ..اجابت لغز الرجل ذو الندبة من يكون ..عادت الى المنزل واعتكفت في غرفتها تقرا بالقضية وفهمت انه متهم بشهود فقط بﻻ ادلة مادية وان السرقة كانت لمحل تجاري يحتاج اللص الى قوة جسدية هنا وجدت الحل للغز اﻻول وفرحت جدا بدا عليها ان تترافع عنه وطلبت موعد للقضية ولكنها اهملت ام تقابله وتسمع منه ..لشدة سعادتها بالحل واخبرت كمال وتم وضع موعد قريب للجلسة ذهبت للجلسة مبكرا وحضر الجميع منهم اهلها ﻻسنادها بالقضية واحضر الرجل ذو الندبة ووضع بالقفص امامها وهي تنظر اليها راها قام وانحة والقى التحية بصمت ابتسمت وذهبت اليه وهو جالس ﻻينظر اليها وتخبره بانه بريء وسوف يخرج من السجن وسيكون لهم جلسة للحديث معا وهي تعتذر منه ﻻنها لم تقابله لم يهتم اليها ولم يجيب بقى صامت وكمال يشير اليها بالعودة الى مقعدها هنا بدات الجلسة وبدا بها القاضي بفتح الجلسة وتبعه كمال بعرض اﻻتهامات الموجه اليه ثم اعطى الوقت لرفيف للدفاع كانت قوية ورائعة اعجب القاضي بطريقتها واقتنع واصدر الحكم سريعا بان يخرج ويسكن في دار العجزة لعدم وجود اهل او اقارب له انتهت القضية فرحت رفيف جدا وذهبت اليه لتخبره بذلك قام وانحى والقى التحية بصمت وجلس ..اندهشت من تصرفه وبدا تنظر اليه وتصرخ لقد نجحت القضية وانت برئ هيا ابتسم قل شيء ﻻ اجابة لمن تنادي استغربت رفيف وبدات تصرخ اتبها الها الجميع لماذا تصرخين ﻻنه ﻻيسمع وﻻيتكلم وﻻيتنبه الي ..يالله انه اصم وابكم وﻻيعرف شيء من حوله يارباه ما هذا الذي يحدث من 5 سنوات مرت ولم اعرف ذلك انه رجل بعالم اخر ..خرج الجميع وانتهى كل شي ووضع الرجل ذو الندبة في دار المسنين ..ذهبت رفيف لتزوره وراته من بعيد جالس بالحديقة عسى ان تحل اللغز اﻻخير وهو لماذا يلقى عليها التحية منذ 5 سنوات مضت ومن اين جاء ولماذا هي ...راها وابتسم وقام لينحني للتحية الصامتة لكن سقط على اﻻرض وهبت اليه مسرعة تطلب النجدة لكن كانت النهاية توفي الرجل ذو الندبة وهو يلقي التحية على رفيف ودفن ومعه اجابت اللغز ..انتهى

نيسان نصري / العراق

إرسال تعليق

 
Top