رغم سعة الصالة ــ بقلم الاستاذ عبدالله العلاف

رغم سعة الصالة التي يحاول ان يحتويها بنفسه ،الا انه انزوى في اقصى زواياها مكانا له ،الاوراق المبعثرة تنتشر حول خاصرته، واقلام الرصاص قد اطلت رؤوسها من حاوية صغيرة تبحث عن من ينتشلها لتطبع حروفها السمر على ورق الكتابة،الفكر طازج واقرب الى الساخن الآن ، الروح تواقة لبذر حروفها ،القلب يشتهي الاشياء الكثيرة غير المسماة بعد ،اللحظة مستعدة للولود ،مابقى الا ان نحرك اليد فنمسك القلم ونرفع قراصة عالقة قد امسكت الورق في الخاصرة نضعها نصب اعيننا ونكتب، ماذا ساكتب اولا؟ الافكار متزاحمة وتتخاصم فيمابينها ،الكل يريد ان يترك اثره اولا،،،،،، توقفت قليلا ،تنفست،شهقت عميقا ،ثم زفرت كل شي امامي ،اجهضت العقل وتركته ينزف كل شي ،لملمت الاوراق وكسرت القلم المسكين، القيت جسدي الى الارض. ،تمددت،ورحت اصرخ الآه 

بقلمي