قصة
زهرة لا تذبل
(نورا) فتاة تدرس بكلية الهندسة كانت محبة للدراسة وذكية وفطنة جدا من عائلة فقيرة متردية الحال لكن اهلها اصروا على ان تدرس حتى لو باعوا اثاث منزلهم الوالد متقاعد واخوها (يوسف) شاب ترك الدراسة للعمل من اجل مساعدة والده بمصروف المنزل اما والدتها ربة منزل لا تعرف القراءة ولا الكتابة ولكن سيدة منزل عظيمة واحبت ان ترى ابنتها تدرس وتتعلم وتكون لها شخصية مستقلة وناجحة تعوض تعبهم ,,,,وهذا تكلل يوم دخلت نورا الجامعة ,, كانت (نورا) عندما تخرج من منزلهم الى الجامعة الانظار عليها من كل الشباب والنساء والاطفال وكبار السن لجمالها ورقتها ونشاطها كونها طالبة هندسة شيء عظيم نفتخر به في الحي الفقير ,, وكان لهم جار له ابن واحد اسمه ( نامق) يعمل مهندس في احدى الشركات وكان يقدم المساعدة دوما الى (نورا) ويوصلها الى الجامعة بطريقه الى العمل مرت الايام ووصلت (نورا ) الى المرحلة الدراسية الاخيرة ,, وفي صباح احد الايام عندما كانت ذاهبة الى الجامعة رات والدها جالس في باحة البيت القت عليه تحية الصباح لكنه لم يجيب عادت التحية مرة اخرى ... صباح الخير بابا .. لكن لم يجيب ذهبت اليه مسرعة وتلمست جسده سقط على الارض صرخت بصوت عال ركض اخوها والدتها ماذا بك (نورا ) لماذا تصرخين ماذا به ابي صرخ (يوسف) وامسك بوالده وجده قد فارق الحياة وانتهى .. قد مات ابي ,,,ماذا تقول يوسف كلالالالالالالالا والدتهم تصرخ اذهب به الى المشفى لم يمت والدك انه مغمى عليه كلا يا امي بدا الصراخ والنحيب وتجمع الاهالي عليهم بعد سماع الفاجعة وقدموا لهم المساعدة للدفن والمؤاساة كان الحزن يعم عليهم فقدوا والدهم المعيل الاكبر للعائلة ,,, بعد ايام وعلامات الحزن والسواد توشح (نورا) وهي خارجة ذاهبة الى الجامعة شاهدها نامق وكان حزين عليها وليس له الا المواساة لها والكلام الطيب والتشجيع ,, عادت نورا مساء الى البيت وهي تتالم على فراق الوالد جلس الثلاثة على مائدة العشاء (يوسف) قال اريد ان احدثكم بشيء تفضل يا ولدي قالت الام و(نورا) تحدث ,,, اسمعا لقد ذهبت اليوم الى دائرة التقاعد العامة لا خذ توكيل باسمي لراتب والدنا المتوفى اخبروني بانه لا يمكن ذلك لأنكما لستوا قاصران الراتب ينتهي بوفاة الاب,,,ماذا تتقول يا(يوسف) اليس لوالدي حق تقاعدي كيف سوف نعيش لقد كان الراتب هو نصف معيشتنا ,,, لا اعرف ولكن هذا ما حصل لذلك سوف تتغير امور كثيرة ,,,ماذا تقول يا اخي ..اجل يا اختي ارجو ان تتنازلي عن حلمك وتتركي الدراسة هذا اول تغير والاخر ان تجدي عمل تساعديني فيه ما انا الا عامل بناء بسيط ولا يكفي ما اخذه لسد الرمق ,,,صدمت الام والبنت من كلام (يوسف) لكن ماذا تجيبان لايوجد حل ولا شيء اخر ذهبت (نورا) الى غرفتها وهي تبكي وتنظر الى كتبها وحلمها الذي ضاع وانتهى بلحظة وصرخ اخوها يوسف بقرار اخر للتغيير (نورا ) انتي وامي سوف تسكنان بغرفة وانا لي الغرفة الاخرى يكفي ان انام في باحة المنزل من حقي وافقت الاثنتان لانه المعيل والاب والاخ وكل شيء لهما بصمت وسار كل شيء كما يريد من تلك الليلة .... في صباح اليوم التالي نهضت (نورا) مبكرا لكن جلست تنظر في باحة المنزل وتنتظر اخاه لينهض من نومه وعندما استيقظ راها استغرب قال لها (نورا) ماذا تفعلين الم اقل لك لا جامعة بعد اليوم انت تعرفين لا استطيع ان اصرف عليكي ارجوك تفهمي اجابت كلا يا اخي نهضت مبكرا لأعد وجبة الافطار الك لان امي نائمة ومتعبة ... اهاااااااااااا اسف اختي تفهمي موقفي لا باس الحمل ثقيل عليك وسوف ابحث عن عمل لن ابقى بدون مساعدة .... اجابها احسنتي اختي ,,,تناول الافطار وذهب الى عمله المعتاد عندما خرج وجد نامق واقف ينتظر في محطة الانتظار ليوصل (نورا) كالمعتاد بطريقه ناداه (يوسف) واخبره انها تركت الدراسة تاسف (نامق ) وحزن على حالهم بعد ان اخبره (يوسف) ماذا يفعل لهم قال له شي واحد ان تجد لاختي عمل معك ..قال (نامق) فكرة رائعة ولكن لا اوعدك بشي سوف احاول ,,ذهب نامق الى العمل كالمعتاد وذهب الى مديره المباشر الذي كان يحبه ويساعده دائما لان نامق شاب نشيط ويعمل بجد وسرد له قصة (نورا) وطلب مساعدة اجاب مديره بانه سوف يجد عمل مناسب لها انتظر لعدة ايام دعني افكر ,,,عاد نامق في المساء الى منزله واخذ يفكر في حال (نورا ) وكيف تركت الدراسة وهل سوف يجد لها عمل راها والداه على هذا الحال وقالوا له يا بني ساعدها بعمل فالدراسة لا تنفعها الان انتهى ,,عليها العمل وكسب المعيشة ,,صمت (نامق) وفي اليوم التالي ذهب كعادته الى العمل استقبله مديره عند بوابة الشركة وقال له بانه وجد عمل منظم ارشيف ل(نورا) وممكن ان تاتي الان ,,,صار (نامق) من الفرح وطلب بان يعود ويحضرها الان وافق المدير بدون تاخير ..ذهب نامق بسرعة البرق الى منزل (نورا) واخبرها بالعمل فرحت وسعدت هي ووالدتها وغيرت ملابسها بسرعة وذهبت معه ,,,استقبلها المدير واعجب بها لجمالها ورقتها رغم السواد الذي ترتديه حزنا على والدها ,,,نامق سعيد لكن احس بالغيرة من نظرات مديره الى (نورا) ولكن ماذا يفعل صمت ولم يبين أي شيء وترك المدير واخذها الى مكان عملها ,,,باشرت بالعمل فورا ولشدة ذكائها تعلمت بسرعة واحست بالامل وابواب الخير فتحت لها ,,,اكملت يومها بجد ونشاط وبالمساء عادت مع مع (نامق) الى المنزل وتشكرت منه كثيرا لما قدمه لها من مساعدة اجابها لا شكر على واجب نحن جيران اوصلها للمنزل واخبرها بموعد الصباح للذهاب الى العمل ,, عاد فرحة مسرورة (نورا ) الى البيت دخلت ونادت امي اخي اين انتما ماذا يا ابنتي لقد عدت للمنزل باركالي لقد عملت بالشركة مع (نامق) وبراتب جيد يكفينا للعيش بكرامة ,,, فرحت الام والاخ وكان مساء" سعيدا جدا في الصباح استعدت للذهاب وانتظرت (نامق) تاخر عليها قليلا وبعدها اخذها هرولة الى الشركة حتى لا يتاخرااا فهو يومها الثاني بالعمل كان العمل جيد وهي فرحة به الكل يحبها ويعتز بها مديرها راضي عنها جدا ومعجب بها ,,,مرت الايام سريعا وصار اسبوع عمل لها وتعودت ان تذهب مع نامق حتى لو تاخر تنتظره حيث اصبحت بين الاثنين مودة واعجاب وتقارب يوم بعد يوم ,, وفي اخر الشهر استلمت (نورا) الرتب الشهري الاول فرحت كثيرا كان مبلغ كبير اناسها كل احزانها عادت مسرعة الى المنزل لتحدث اهلها وتفرح معهم عندما وصلت الى البيت ودعت نامق وطرقت الباب لتفتح لها والدتها لكن لا مجيب استمرت وحاولت فتح الباب بقوة لكن لا جدوى من بعيد لمحت اخاها عائد وفزع من راها تطرق وواقفة عند الباب طرق بقوته الباب لكن لا جدوى قام بفعه حتى كسره ودخل وجده امه مستلقية على الفراش تتنهد الحرارة مرتفعة وتهذي قاما بنقلها الى المشفى العام وظهرت نتائج الفحص انها مصابة بالسل الرئوي الحرارة المرتفعة بداية السل بسبب الرطوبة ودخان الطبخ تألم (يوسف ونورا) من فترة قصيرة فقدا والديهما البقاء بالمشفى افضل لها قال الطيب ويجب ان يكون لها مرافق والمال لشراء العلاج من خارج المشفى لان الدواء غير موجود ...بكى (يوسف) المال كثير وثقل عليه لايستطيع ان يدفع ,,,قالت (نورا ) لاتفكر يا اخي لديه مال استلمت راتبي الاول وكنت اتمنى ان اشتري لكما شي تسعدا به ولم اتوقع ان يكون الدواء لامي لكن امي اغلى من كل شيء هي سبب سعادتنا ,,,,في الصباح تهيا نامق للذهاب الى العمل وخرج وانتظر (نورا ) لكن بلا جدوى لم تاتي تاخر ذهب الى منزلهم ليسال عنها خرج يوسف وسلم عليه وشكره لان ايقظه ليذهب للعمل فقد تاخر ولكن جأت اسال عن (نورا) اين هي اخ نسين يا (نامق) نورا لا تستطيع الذهاب للعمل ,,لماذا يا يوسف قال (نامق) اجاب لان امي بالمشفى مريضة بداية السل ,,,فزع (نامق) لاتقول ماحدث لها كانت بصحة جيدة قال (يوسف) يا اخي المرض لايعرف وقت تفاجانا بها ولا مجال سوى البقاء بالمشفى واختي معها اتمنى ان تساعدنا باجازة لمدة اسبوع حتى تعود للبيت امي ,,,لا بأس قال (نامق) سوف اخبر المدير بالموضوع ,,,ذهب (نامق ) للعمل متأخرا راه مديره فتعجب من تاخيره لانه ملتزم بالمواعيد ,,اعتذر واخبره بما حصل الى نورا وكان معها ,,,انزعج المدير وقال له لاتدخل الامور العائلية والشخصية بالعمل والا سوف تفقد عملك وانت تعلم اننا نعمل بشركة مساهمة اجنبية وليس مكان للاجازات والتنزه وانا ساعدت (نورا) اكراما الك وجعلت تعمل هنا ,,والان اعتذر عن المساعدة سوف تخبرها بانها لا عمل لها عندنا ,,,(نامق) ولكن استاذ ظروفها صعبة وهي مسكينة لا مجال للعواطف في عملنا اجاب المدير من يعمل يكسب اجر وهي لم تستمر معنا الا شهر واحد واخذت مقابل لذلك ,,ذهب نامق الى اكمال عمله وهو حزين في المساء ذهب الى البيت وقبل ان يدخل القى نظرة على بيت عسى ان تكون عادت للبيت مع والدتها يوم واحد لايوثر فكر بنفسه ,,,ذهب وطرق الباب خرج له يوسف واخبره بان امه لازالت بالمشفى حالتها سيئة المشفى العام ملوث ايضا بالرطوبة وهو غير مناسب لها لكن ماذا نفعل لا مال لدينا لناخذها لمشفى خاص ,,واختي (نورا) سوف تبقى معه شعر نامق بالخجل وطلب من يوسف ان يذهب معه ليستعلم من حالة امه ويطمئن عليها رحب بالفكرة (يوسف) اغلق الباب وذهبا معا" وعندما وصلا المشفى وجدا (نورا ) حائرة تود شراء دواء لامها لنفاذه وهو ضروري لها بسبب تدهور حالتها تحتاج الى جرعات زائدة ذهب يوسف مسرعا لشراء الدواء وما نامق بقى مع (نورا) وراى كيف ان امها مريضة ولكن كيف يخبرها انها طردت من العمل كان يتوقع ان تتحسن حالة امها ويتعود للعمل يوم واحد لا فرق لكن الوضع سيء لامجال للعودة للعمل الا بعد ان تتحسن ,,(نورا) قلقة حزينة متالمة على والدتها ابتسم (نامق) وطمنها ان والدتها سوف تكون بخير ولا تفكر بشيء غير والدتها,,,اكيد والدتي اهم من كل شيء فقط اسالك ما اخبار العمل هل من حقي اخذ اجازة لحين تتعافى والدتي ,,صمت (نامق) لا يعرف بما يجيبها فحبل الكذب قصير واخبرها لكل حادث حديث الان امها هي الاهم ,,,مرت اسبوع كامل و(نامق) يذهب كل يوم الى المشفى مساء ويطمئن على حالة ام (نورا) لكن لا مفر حالتها من سيء الى اسوء تزاد سوء" ولقد نفذ الاموال لدى(نورا) بسرعة صرفت على العلاجات ,,احتارت ماذا تفعل طلبت من (نامق) وقدم لها بعض البلغ استادن (يوسف) ايضا من رب العمل والاسبوع الثاني بالمشفى كان سيء وصعب وتعيس الاموال تنفذ من (نورا و يوسف) والحال الى الاسوء جلسى محتارين والحزن والالم يتصدر وجيهيهما يراقبان امهما وهي تتلوى من الالم وزيادة المرض بدا امهما تتنفس بصعوبة وانيين الالم متوازي لا يعرفان ماذا يفعلان نادى الممرضة راتها فزعت من حالتها واسرعت تنادي للطيب جاء مسرعا اليها ولكن المراة كانت تلفض انفاسها الاخيرة تمكن المرض منها بسبب الوضع المتردي للمشفى فهو لايصلح لتتعالج به ,,صدم الاخوان عندما راى امها تموت وضجوا بالبكاء والنحيب كان (نامق) قادم للزيارة كعادة مثل كل يوم ولكن لم يصل الا بعد فوات الاوان انتهى كل شيء توفيت وبقى (يوسف و نورا ) يتيمان الاب والام وحيدان ,, انتهت مراسيم الدفن والعزاء على روح والدتهما و(نامق) لم يتخلى عنهما بقي معها مستمر يواسي الالم والحزن ,,مرة اسبوع على الحادثة المفجعة ,,فكرت (نورا) العودة الى العمل لان الحياة تستمر ولا مجال للحزن وبالأخص ليس لديهما المال للعيش ولقد استدانا اموال كثيرة من اهالي المدينة للعلاج واولهما (نامق) ارتدت ملابسها صباحا واخبرت اخيها بالعودة للعمل سعد بالخبر خرجا معا كان (نامق ) ذاهب للعمل نادت (نورا ) عليها ,,نامق انتظرني انا ذاهبة معك ,,اجابها الى اين ,,ماذا بك يا(نامق) الى العمل اود الرجوع عليه ,,,صمت ونظرا اليها بحزن وتمتم بصوت منخفض عن ان الشركة استغنت عن خدماتها منذ كانت بالمشفى ,,طأطأت برأسها وعادت ادرجاها الى البيت وبقيت صامته حتى المساء عاد اخوها وتفاجأ من تواجدها بهذا الحال كان حال (يوسف) اسوء حيث ففقد عمله بسبب اسبوع العزاء اوجدوا بديل له جلسى الاثنان بحالة تعيسة ومؤلمة الفقر العوز بطريقه اليهما ماذا يفعلان اتفقا الاثنان ان يخرجا باكرا ويسران معا للبحث عن عمل باي مكان واي عمل يقبلون به ,,,,وحسب الاتفاق نهض الاثنان باكرا وغيرا ملابسهما وخرجا بحثا" عن عمل ولكن بات المحاولة بالفشل لا مكان للعمل لا يمتلكان أي مؤهلات او خبرة سابقة حتى يتم توظيفهما ,,استمر بهما الحال لايام وضاقت بهما الاحوال حتى اعتمدا على مساعدة الجيران بالاكل لانهم كانوا يعرفون بحالتهما وهما يتيمان ,,,وبالأخص السيدة لطيفة امرأة ارملة تسكن مقابلهما توفى زوجها من سنة وهي وحيدة السكن تحن اليهما بكثرة وبالأخص الى (يوسف) الشاب الجميل وعندما رأت بهما الحال قد ساء ذهبت اليهما كالعادة ومعها الطعام وجلست تحدثهما وتسال عن احوالهما ...وعندما رات انهما على نفس الحال طلبت منهم ان يفكرا بشيء افضل للحياة كأنها ملاك الخير والانقاذ وهو استئجار منزلهما كي يصرفان على نفسيهما بدون حاجة لاحد ,,,قال لها ونحن اين نعيش ,,,,,,اهاااااا اين تعيشان عندي بالمنزل فانا وحيدة وانتما تؤنساني كيف ذلك يا سيدة لطيفة انت مرأة وصعب لرجل غريب ليوسف ان يكون معك قالت (نورا) ابتسمت السيدة لطيفة وخرجت وقالت فكرا بالأمر اليوم اطرح عليكما وغدا لا ,,انتظر الجواب ,,فكرا وجدا صعوبة الامر وانتظرا قدومها بالمساء التالي لتاتي لهما بالطعام كالعادة ويخبرها بالموضوع ,,,لكن الانتظار بلا جدوى لم تأتي السيدة لطيفة كعادتها بالموعد المحدد وحتى منتصف الليل بقيا حتى ناما جائعان ,,في الصباح نهضا وهما بحالة تعيسة الجوع الارهاق لا شيء جديد وحيدان بدون سند او عون لا يستطيعان ان يطلبان شيء من الجيران فكرا ببيع اثاث المنزل واسرعا وطلبا من تاجر الاثاث ان يقدر الثمن ويشتري فهما بحاجة ماسة للمال لشراء الطعام الجوع اهلكما ,,,حظر السيد (اضي) تاجر الاثاث وقدر الاثاث بنصف سعره بحجة انه قديم ومتهالك ولا يستفاد منه شيء والسيدة (لطيفة ) تراقب الوضع من بعيد احست بالغضب من تصرفاتهما ولكن قالت بنفسها صبرا" انتظر وارى ما يحدث ,, وافقا على البيع بسرعة بدون تفكير وتم لهما ذلك اخذا المال وفرحا به وذهب (يوسف) الى السوق واشترى الطعام وعاد الى اخته مسرعا ,,,اكلا وشبعا وناما مطمئنين تلك الليلة مرت الايام القليلة عليهما وهما ينفقان المال على الطعام انتهى شهر كامل والحال نفسه لم يجدا عمل لسد رمقهما انتهت اخر قطعة من المال وبدا ينظران الى بعضهما ماذا يفعلان المنزل قد فرغ باعا كل الاثاث لاشي ثمين اخر للبيع ,,فكرا ملينا وتذكرا مقترح السيدة (لطيفة) ذهبا اليها مسرعان وطرقا الباب فتحت السيدة لطيفة الباب وكانت مندهشة من قدومها رحبت بهما وادخلتهما المنزل وقدمت لهما الطعام اكلا بلهفة من شدة الجوع ,,ابتسمت وفهمت غايتهما واخبارها بانهما يريدان تاجير المنزل ,,اجابت لابأس سوف نعرض البيت للايجار ونرى ولكن اين سوف تسكنان,, اجابا نستأجر منزل اخر لايكفي المال فقط لكما ان تصرفا منه للاكل والشرب ,,ساعدينا ياسيدة لطيفة ارجوكي ,,,ابتسمت وتهيأت للكلام اهاااااا كان بودي ان استضيفكما عندي لكن انتما لاترغبان بذلك ,,,ارجوكي نحن موافقان على أي مقترح منكي ونشكر مساعدتكي لنا ,,,اذن اتفقنا اكتبا لافته على المنزل للاستئجار وبعد ان تيم استئجار المنزل تعالا للسكن عندي ,,خرجا منها مسروران واعطتهم بعض الطعام ,,سارا على الاتفاق وكتبا لافته للاستئجار باليوم التالي ومنذ الصباح ياتي اليهم الناس لذلك لكن لايتفقون على المبلغ او لديهم بعض الشروط حتى المساء ,,تعبا واخذا قسط من الراحة جاءت اليهما السيدة (لطيفة) مع الطعام وجلست تحدثما عن يومها ,,بعدها قامت لتخرج حتى طرق الباب استغربا من ياتي ليلا ,,,نادى يوسف من هناك اجاب رجل طاعن بالسن انا السيد (خالد) اسكن بالشارع المجاور جاءت اليكما بخصوص المنزل ,,,طارا فرح ربما يستأجر قالا في نفسيهما ,,توجها نحو الباب فتحا له وطلبوا منه الدخول ,,دخل وقال له (يوسف) انه منزل لطيف وجيد للسكن اجاب السيد (خالد) اعلم ذلك لذلك جئت اليكما ,,ابتسم (يوسف) تعلم جيد يا سيدي اذن الامر بسيط ,, اعرف انه بسيط وتمشى بباحة المنزل وبدأ يتفحص الغرف واحدة تلوى الاخر واستدار بعدها الى (يوسف) وساله عن الاثاث فاجاب بانه قديم وتم بيعه ,,,,,,,,,اجاب السيد (خالد) ماذااااااا؟؟؟ كيف ذلك لماذا تم البيع للاثاث وكيف تعيشان به ,,,,,,سيدي لايهم المهم انك سوف تشتري اثاث جديد او لديك اثاث قديم تحضره معك وتسكن به ,,,,,,,,ماذا قال السيد (خالد) ولماذا اسكن به ,,,,بانت علامات الاستغراب على وجه (يوسف) و(نورا) والسيدة (لطيفة) جارتهما ,,,اذن قالوا جميعا بصوت واحد لماذا انت هنا اليس تريد ان تستأجر المنزل وقرات الاعلان على مقدمته ,,,,,,ماذا تقولون انتم عن أي منزل تودوون ان تستاجروه وتستفادوا منه باي حق ,,,,قال (يوسف) سيدي انت مخطئ بشيء قال السيد (خالد) كلا لستو مخطئ بس اعرف ماذا اريد وجئت عليه ,,,,,اهاااا الجميع مندهشون منه ومن تصرفاته ماذا يريد ومن هو ؟؟ قال السيد (خالد) انا صاحب المنزل وجئت اطالب بالايجار الذي توقف منذ اشهر ...........ماذااااااااااا ؟؟ صرخ الجميع ماذا تقول ياسيدي انه منزلنا ورثناه عن ابي المتوفى ,,,,,وانا صمت هذا الوقت لاني اعلم بوفاة ابيكم وعندما جاءت كانت امكم متوفية والان حانت الفرصة لكي اطالب منكما بالمال للاشهر 6 السابقة ,,,,,,انهار الاخوان وسقطا على الارض السيدة (لطيفة) رات الوضع وطلبت دليل من السيد (خالد) يعزز اقواله وهي عقد المنزل ,,,,,لم يتردد السيد خالد اظهر العقد للملكية وعقد الايجار الذي وقع عليه اباهما مع المبلغ ,,,,,,,والصدمة بعد الاطلاع اعترت الجميع والاثاث لاتنسون هو ملكي ايضا ويجب ان استرد الاموال جميعها ,,,,,,,صرخ (يوسف) كيف ذلك ابانا قال اشترى المنزل بمكافاة التقاعد ,,,,,,,,هههههههههههه ضحك السيد (خالد) وقال وكم كانت حتى يشتري بها منزل لقد دفعها ايجار للمنزل لسنة وانتهت المهلة من 6 اشهر واخبرته بذلك وباليوم الاخر سمعت بخبر وفاته ,,,,,,يا رباه اذن والدي صدم بسبب عدم امتلاكه مبلغ الايجار وكيف ينفق علينا للمعيشة وللدراسة قالت (نورا) ,,, انتظر دعنا نستوعب ماتقوله الان نحن مطلوبان بالسداد لك ,,اجل ومعها اطلب ترك المنزل ورفع اعلان الاستئجار فورا ,فانا رجل لا احب المشاكل ولا مراكز الشرطة واكراما لوالديكما كان رجل طيب ,,,,,نظرا اليه بدهشة وطأطأ رائيسهما للارض بالقبول ,,قال يوسف سيدي اعطنى فرصة لنعرف اين نذهب ليس لدينا اقارب ولا معارف ,,انتهزت السيدة لطيفة الفرصة وقالت لا تفكرا انتما معي بالمنزل كيف لي ان اترككما ,اذن وجدتما سكن سريع وبقى ان تنتقلا الان وتعطياني المفاتيح ونتفق على الدفع او انتظرا هذا عقد بالسداد وقع هنا يا (يوسف) وابدا بعده بالسداد يوسف تعيس ويداه ترتجفان لا مفر من الهروب اخذ القلم ووقع عليها اخذها السيد (خالد) وتركهما ينقلان ما بقي لهما من ممتلكات شخصية على ان يسلم المفاتيح صباحا" بشهادة السيدة (لطيفة) ,,ذهبا معها الى منزلهما اعطت لكل واحد منهما غرفة لكي يستريحا من هم اليوم ويأخذا قسط من الراحة والنوم الى ان يأتي الصباح ويجدوا حل ,,,في صباح اليوم تالي نهض الاخوان مبكرا وذهب يوسف الى تسليم المفاتيح الى السيد (خالد) ,,,بينما (نورا ) تنتظر اخاها سمعت صراخ بالشارع وعويل في هذا الحين نهضت السيدة لطيفة من فراشها وهبت مسرعة الى النافذة لتعرف مصدر الصوت رات الاهالي متجمعون على بيت (نامق) وصرخت بأعلى صوتها يا الهي ماذا حدث لبيت جارنا (ابو نامق) سمعت (نورا ) وارتعبت غيرت كلاهما ملابسها وخرجتا لتعرفان ما يحدث دخلوا بين تجمع الاهالي اذا بهم يتحدثون عن حادث مروع حدث للعائلة ادى الى وفاة الابوين و(نامق ) بحالة خطرة بالمشفى ,,, لم تتمالك (نورا) الخبر صرخت باي مشفى اخبروني ,,السيدة (لطيفة) قالت لها هدائي من روعك لا استطيع الا ان اراه اخبروها انه بالمشفى الوطني الذي كانت والدتها به ,,اسرعت بلا تفكير ولحقت بها السيدة (لطيفة) حتى وصلتا وبحثتا عنه وجدتاه في غيبوبة ,,بكت (نورا) عندما رأت (نامق) بهذا الحال بكاء" شديدا" وانهارت ,,السيدة (لطيفة) لم تتركاها بقيت معها تؤازرها فهو جيرانهم وحق الجار اما (نورا) لا تريد ان تخسر (نامق) فهو حبيبها وصديقها وكل شيء خسرت عائلتها وهو كذلك اصبحا متعادلين بالمأساة ,,,جاء يوسف مسرع اليهما بعدما علم بالأمر حزن على اخيه وصديقه وجاره الذي سانده وتمنى ان يشفى الطيب قال لهم لا تبقون لان الامر طويل استعدا للرحيل لكن (نورا) رفضت الا ان تبقى معه ,,,,,اخبرها الطيب بانه لا يجوز الا ان تبقى بعيدة (وافقت) المهم ان تراه ولا يغيب عن ناظريها ,,يوسف اخذ السيدة (لطيفة) وعاد الى المنزل ,,,,,,(نورا) لم تترك (نامق) بقيت ليلا" ونهارا" معه انقطعت عن العالم الخارجي هو فقط عالمها مر اسبوع كامل على حالها ,,وبينما هي تراقب حاله من بعيد وترى الطيب وهو يفحصه خرج الطيب وسمح لها بان تدخل وتراه ,,لقد كانت الفرحة عارمة عاد الى وعيه وكان يتذكر كل شيء ,,راه وابتسم وبعدها بدا بالنظر حوله وسال عن والديه تمتمت له بانهما يودان شفاؤه فهم وبكى وانتحب عليهما اصبح يتيم ,,لقد تعادلنا يا (نامق) كلانا يتيم ,,هدا وعاد ليسال عن احولها واخيها ,,جلست واخبرته بما جرى عليهما واين وصلا ,,,,لا تقلقي يوجد اناس طيبون السيدة (لطيفة) هدية السماء لكما ,,,نعم حقا انها طيبة واوتنا في بيتها وتصرف علينا ,,لا تخف ايام وتعود الى منزلك وعملك الان سوف اذهب الى البيت واعود اليك في الصباح ذهبت الى البيت وطرقت الباب فتحت لها السيدة (لطيفة) واندهشت (نورا) لا نها راتها ترتدي ملابس غير لائقة على غير عادتها ولكن ما بالها انه منزلها وابتسمت لها السيدة (لطيفة) ورحبت بها ودعت للدخول ,,ودخلت وصدمت رات اخوها جالس يتفرج على TV ويبتسما كلاهما على غير عادتهما ,,رحب بها اخوها وسالها عن حال (نامق) اخبرته بشفاؤه وسوف يخرج بعد ايام قليلة ,,,,,اها جيد اذن استريحي يا اخي نظرت اليه السيدة( لطيفة) وقالت حبيبي (يوسف) اشعر بالتعب ارجو ان تحضرا لنا الطعام لا استطيع الطبخ ,,,اندهشت (نورا) والتفتت اليها وخطابها الناعم مع اخيها ...اجاب (يوسف) لا حبيبتي اختي (نورا) سوف تطبخ لنا الان نظرا بمكر اليها وكأنها واجب الذهاب الى المطبخ ,,ماذا يحدث لا شيء يا اختي سوى يجب ان تعملي لتأكلي الاكل ليس ببلاش حبيبيتي وزوجتي لطيفة دفعت اموال الدين الى السيد (خالد) واقل شيء تقديمه الها هو الخدمة ,,فزعت من مكانها تزوجت ,,لماذا ؟؟ ماذا لماذا يا اختي تزوجت كأي رجل ماذا بك هيا بلا جدال لا تتهربي فانا جائع اذهبي الى المطبخ واعدي الطعام ,,, نهضت والدهشة تعلو وجهها والاستغراب يستحذوها ,, هذا الهدف ان تتزوج اخي لذلك اهتمت بنا تمتمت في نفسها بهذا الحديث وعملت بجد واعدت الطعام والمائدة واكل جميعهم وقامت السيدة(لطيفة) واخوها وذهبا الى غرفتهما وطلبا منها ان تنظف المائدة والبيت لم تنزعج اصحب واقع حال عملت بجد في صباح اليوم التالي نهضت مبكرا لتذهب الى المشفى كان اخوها مستعدا للخروج ايضا ليباشر عمله الجديد في محل تجاري لزوجته لطيفة حصة بها فهو يتابع اعمالها واملاكها ,,,اذن اعدت الافطار لأخيها وزوجته واخبرته بانها تود الذهاب طلبت منه بعض المال لكن زوجته نظرات اليه واخبرته انها متعبة من يعد الطعام للغذاء وان نامق اصبح بحالة صحية جيدة ولا ترتبط به نورا باي صلة وهذا يجلب حديث الناس على اخته ,,اقتنع ورفض ان تذهب حزنت وتألمت ولكن لا مفر انها مجبرة على ان تسمع الكلام وتنفذ ,,من ناحية اخرى (نامق) انتظرها ولم تأتي مرت ثلاث ايام خرج (نامق) من المشفى معافى ذهب ليسال عنها طرق الباب خرجت السيدة (لطيفة ) ورحبت به واخبرتها بانها تعد الطعام بالمطبخ نادتها لتاتي ,,سمعت وجاءت مسرعة كانت ملابسها متسخة حالتها يرثى لها ,,لم تنتبه لحالها لان رات حبيبها قد تعافى وجاء ليسال عنها تحدثا واخبرته بما حصل من تطورات وعندها نادتها زوجة اخيها الى لا تلهو ويحترق الطعام ,,خرج (نامق) من منزلهم والخيبة والهم يعتريه لما رأى من حالها ,,رجع الى بيته وفكر بها كثيرا" عليه ان يتخذ خطوة جريئة انه حبيبتها وهو عليه ان يحميها وينتشلها من الهم الذي تعيشه مع زوجة اخيها ,,,في اليوم التالي ذهب الى عمله وعاد بالمساء وقد اشترى حلق الزواج وذهب اليهم ليطلبها للزواج وافقوا جميعا كانت فرصة الخلاص للجميع لكن (نامق) لا يستطيع ان يعمل لها عرس لان والديه توفيا من وقت قليل والحال لا يسمح ماديا ايضا ولكن هو وحيد ويحتاج اليها ,,,,,لا مشكلة صاح اخيها لا نه تزوج كذلك المهم انها مقتنعة ,,,حلم كل فتاة بفستان الزواج لم يتحقق ل(نورا) لكن اللقاء بالحبيب بمنزل واحد حلم اجمل يتحقق ,,,,,تزوجا وعاشا معا بمنزل والديه ونامق لديه عمل جيد وملتزم به الجميع يحبه و(نورا) تأزره ,,,رزقا بعد اشهر بطفل جميل سعدا به وهو ثمرة حبهما وبذلا كل الجهود المضنية لا كسابه الحياة الكريمة ,,(نورا) فقدت علاقتها بأخيها فهو مهمل لها لا يسال عنها همه المال والعمل وزوجته لاشيء اخر تغيير واصبح شخص اخر ,,,كرست حياتها لزوجها وابنها نامق سعيد بها ,,,مرت 5 سنوات حصل بها (نامق) على ترقية ليكون مديرا" لقسم الهندسة والتصميم فرح فرحا شديدا" لانه سوف يكون براتب افضل ووضع افضل استلم المنصب الجديد وكان يتعامل بشدة مع موظفيه لان يخشى ان يستغلوه ولا يعملون جيدا وهو مطالب بتقديم الافضل منه حتى يثبت جدارته خلال هذه الفترة رزق بطفل اخر واعتبره رزق السماء مع الترقية لديه طفلان كبرا الطفلان واصبحا بالمدرسة واستمرت الحياة الجميلة للعائلة بلا غبار .......الا انه ....في احدى صباحات العمل تم استدعاه من قبل مجلس ادارة الشركة للاجتماع ذهب (نامق) وخلال الاجتماع اخبره بانه مكلف بتصميم برج سياحي فخم وذو معنى ومعالم للمدينة والشركة تود ان تكسب انشاء هذا البرج وهو اكفأ مهندس لديهم لذلك اوكلت المهمة له خلال شهر واحد ويعد المخطط ويسلم في الاجتماع القادم ,,,فرح فرحا شديدا سوف يكون اسمه على احد المعالم بالمدينة هكذا فكر لأنه يثق بنفسه انه قادر على التصميم وباقل من شهر ,, في المساء عاد للمنزل سعيد وبدا يفكر بالمعلم والشكل حتى نام ونهض صباحا وقد تشكلت الصورة امامه ,,,,,,,,,ذهب الى العمل باكرا قبل الكل وجلس في مكتبه يرسم ويخطط بعد ساعة قدم الموظفين من بينهم (فؤاد) مهندس لديه خبرة بمجال التصميم لكنه متلكئ لذلك (نامق ) انشط منه واختير بدلا عنه ليكون مديرا" على القسم ,,,في هذه الاثناء لم يعلم فؤاد بقدوم (نامق) كان يضحك بصوت عال جدا ويتبادل التحيا مع الزملاء ,,, انزعج (نامق) قل تركيزه بالعمل خرج من مكتبه وهب بالصراخ عليه ,,,,,,فؤاد اصمت لا ترفع صوتك انصدم الجميع عندما شاهدوه تفاجأ الكل بوجوده ,وقال (فؤاد) متى جاءت لم اكن اعلم بذلك اسف,,,,,,,,لا تتأسف وقوم بعملك ولا اريد ازعاج مرة اخرى انا اعمل بمشروع مهم واحتاج الهدوء وانت لا هم لك سوى الازعاج هذه اخر فرصة لك المرة القادمة سوف تتعرض للعقاب ,,,,,انهز وارتعد (فؤاد) من كلام (نامق) واحس بنار بجوفه الكل طأطأ رأسه ويضحك على موقفه والاهانة ,,,,,,,بدأ عليه الحقد والكراهية وظل يقوم بعمله وهو صامت ,,,,,,مرت ايام وهو على هذا الحال فكر ان ينتقم لكن يجب ان يرفع الشبهات عنه اولا من خلال الالتزام والصمت ,,,,,,في احدى صباحات العمل طلب (نامق) من (فؤاد والمهندسة المساعدة له هيفاء) ان يقومان بعمل بعض المشاريع البسيطة ويأخذا المخططات من مكتبه وينجزان العمل فهو مشغول بإكمال المشروع الجديد ,,اجاب (فؤاد) سمعا وطاعة استاذ (نامق) خرج (نامق) للاطلاع على بعض الاعمال دخل (فؤاد وهيفاء ) الى خرفته واخذ المخططات كما اخبرهما ,,,,,وعند الخروج اخذته التفاته الى ذلك التصميم المهم المطلوب من (نامق) وذهب ليراه اخبرته هيفاء بان لا يعبث بشيء فهو لا ينقصه مشاكل ربما يطرد ,,,,,,رد عليها وربما اكون المدير انا بدلا عنه وانت معي وسوف تكونين شخصية مهمة التمس بها الطمع والجشع فهي تحب المال والفخفخة الناتج صور الرسم وابتسمت وصمتت وخرجا واكملا العمل وفي المساء عاد الكل الى منازلهم للاستراحة الا (فؤاد) سهر الليل بطوله من اجل ان يجد ثغرة في التصميم ويلحق الهزيمة ب(نامق) وبعد تفكير وملاحظات على الرسم وجد شيء يفيده ولكن الحركة بالوقت الحاسم قبل الاجتماع نظرا الى التاريخ وجده غدا موعد التسليم ابتهج وانتظر الصباح ولم ينم لحظة ,,,,,جاء الصباح هيفاء اعتمد عليها بالأعداد للرسومات احضرتهم وهي تنظر اليه باستغراب جاء (نامق ) مستعجل لابد ان يتم المراجعة النهائية للمشروع قبل الاجتماع التوتر بان عليه فهو مشروع العمر ,,,,حلم بالشهرة تفكيره مشتت وضع الاوراق لا يكاد يرى شيء فهو يعرف وحافظ لكل الخطوط لا يحتاج مراجعة ,,استغلا الفرصة ودخلا عليه ليوقع الاوراق ويذهبون الى مواقع العمل للمتابعة بين التصميم والانجاز ,,,شعر بالتوتر واخبرهما بالتأجيل (فؤاد) نظرا الى (هيفاء) لتستخدم اسلوب الانوثة الاقناع ابتسمت علامة الموافقة وقامت بالالتفات عليه وتشتيه بالرسومات وانها مهمة جدا ويجب ان يوقع ليذهبا وان لا يؤثر عليه الاجتماع الحزم والقوة هو المطلوب التهى معها اما فؤاد امسك بأوراق وتصاميم المشروع ووضع بعض الخطوط التي تغيير المسار بالتصميم اتصال من مكتب المدير العام جعل (نامق) اكثر انشغالا الفرصة لتكملة الخطوط انتهى مع نهاية الاتصال ,,نامق اسف شباب يجب ان اذهب حالا للاجتماع اراكم بعده الى اللقاء اخذ الاوراق بسرعة انطلق للاجتماع الكل حاضر يردون رؤية المشروع استعد (نامق) وابرز مشروعه والتصميم وتحدث عنه كان شكلا رائعة وتصميم مبهرا" أعجب الجميع وقاموا وصفقوا وهتفوا له بسرعة الانجاز سلم فورا" بدون مراجعة للثقة به الى جهة التنفيذ ,,,,,خرج مبتهج وعاد لإكمال العمل ,,,,,مرت الايام سريعا" الانجاز للمشروع مستمر هو ينتظر النتائج وفؤاد ينتظر ان يفشل كلا يريد غايته وصل البناء الى نسبة 20% كان الامور تسير على ما يرام لا شيء غريب احس فؤاد بان ما قام به لم يكن ينفع ,,,,,,لكن تفاجأ بوجود لجنة حكومية جاءت للكشف عن المشروع لم يهتم (نامق) وسعد بهم اخذهم الى مكان التنفيذ وعندما وصلوا حلت الكارثة سقطت البناء على الارض بدون سبب يذكر الصدمة اكبر مما يتوقع السقوط وامام اللجنة انتهت كل شيء بلحظة اصبح كل شيء من البناء مجرد ركام ,,,,,,مباشرة قررت اللجنة الحكومية بأنشاء لجنة تحقيقية ومعرفة ملابسات الحادث بالتعاون معها ,,,,,,,,وحصل التحقيق خلال ايام قليلة لمعرفة السبب الجهة المصممة ام المنفذة وظهر من تقرير اللجنة التي كان من ضمنها فؤاد الخطأ بوجود بعض الخطوط بالتصميم فهو من وضعها كان العملية سهلة لا ظهار الخطأ ,,,,,,الخيبة والتعاسة تعتلي وجه (نامق) قررت اللجنة ان يدفع كلفة المشروع او ان يسجن ولكن من اين يدفع الملايين فهو لا يملك حاول الدفاع عن نفسه وان الخطوط مفتعلة وهو لم يضعها بالمخطط لكن لا مجال للحديث الكل ضده وفؤاد فرح جدا فهو المنقذ ومكتشف الخطأ لا ينفع الصراخ دخل (نامق) السجن وحكم عليه ب7 سنوات ,,,,,,,(نورا) سمعت بالخبر ذهبت مسرعة لرؤيته واسناده لكن لا مجال الشرطة تطردها ابتعدي يا زوجة اللص زوجك لص محترف اراد السرقة وتدمير البلاد بمخطط الهلاك وتتعرض هي واطفالها للضرب ,,,,خرجت وعادت الى البيت وهي تبكي وتتألم مع طفليها ماذا تفعل ؟؟ وهي وحيدة في هذا العالم ,,في الصباح سمعت طرقات الباب القوية فزعت لتعرف من الطارق انها الشرطة جاءت لتحجز كل ما يمتلكه (نامق) اخرجوا نورا من البيت مع طفليها ورميهما بالشارع والاهانة والضرب ,,,بقيت تبكي لا تعرف اين تذهب فكرت بالبيت القديم في الحي لأهل نامق ذهبت ولكن الكارثة ان نامق باع البيت بعد ان حصل على المنزل الجديد يا مصيبة اين تذهب نظرات حولها ووجدت بيت اخيها ذهبت مسرعة الى هناك وطرقت الباب فتح اخوها الباب وشاهدها عرف بالأمر سمع من الاخبار هي وطفليها بلا مأوى لا يستطيع تركها ولكن زوجته يجب ان تقبل ,,,,,,قالت نورا اخي انا خادمة لك ولزوجتك فقط غرفة صغيرة اوي اليها انا واطفالي زوجة اخيها اقتنعت افضل من خادمة براتب شهري هي تخدم مقابل الطعام ادخلي يا نورا انت وطفلييكي هناك غرفة قرب غرفة اولادي لكم الثلاثة غرفة صغيرة بأثاث بسيط المهم ان تكون بين اربع جدران توسلت بأخيها ان يساعد نامق بمحامي يدافع عنه لكن زوجة اخيها رفضت لا نهدر المال بشيء فاشل نورا خادمة ونحن نستفيد ,,,,,بدأت ايام نورا السوداء وتحمل المزاجيات العكرة للعائلة اخوها وزوجته وبناته المشاكل بين الاطفال لا تنتهي فكرا اخيها الحل الواجب ان يعملا ولكن قالت نورا هما صغيران وعندهم مدرسة قال يوسف يا اختي أي مدرسة انتي باي حال يجب ان يعملا ويصرفان على انفسهم بعد 7 سنوات يخرج ابوهم من السجن تمتمت سمعا وطاعة اخي كانت تعمل يوميا بجهد ونشاط واولادها يذهبان مع خالهما للعمل بالحمل والتنظيف للمحل التجاري وهي حبيسة المطبخ والبيت الا ان يسمح لهم شهريا الذهاب لرؤية والدهم وكان كل زيارة نامق بحالة سيئة عصبي تحضر له معها بعض الاغراض البسيطة وعندما يسالها عن حالهم تخبرها ان اخاها متكفل بكل شيء ,,,ولكن الملاحظ عليها علامات التعب والارهاق اليد الناعمة اصبحت خشنة الاولاد متسخين الشعر والوجه شكلهم يوحي بالحال لكن ما باليد حيلة الصبر فقط ,,,مرت السنوات وهي تعاني المرارة والخدمة وذلة الزيارة لزوجها وهتافات الشرطة عليها بزوجة المجرم ,,,,,,,,,,اما فؤاد وهيفاء فقد تنعما بالخير اصبح هو المدير وهي المساعدة وكانت افضل السنوات وعدها بالزواج بعد ان يكونا ثروة من الاعمال المشبوه ويسرقان الاموال من الشركة تم الاتفاق والاموال تنهال عليهم والرشوة بأعمال الشركة ,,,,انتهت 7 سنوات تهيأت نورا الى الذهاب الى استقبال زوجها اليوم سوف يخرج من السجن كانت سعيدة جدا لا نها اعتبرها طريق الخلاص من ايام التعب والالم وتبدأ معه الحياة من جديد ,,, تم الاستقبال وذهب معها الى بيت اخيها وبقي هناك طلب منه اخيها ان يبدأ بالعمل معه كعامل نامق نظرا اليه كيف انا مهندس ,,,,اذن اذهب وابحث عن عمل اجل سوف ابحث ,,صباحا خرج وبدأ البحث لكن الكل يعرف بماضيه والسجن القصة انتشرت لا مجال للعمل يعود مساء" مرهق حتى مرت الايام بدا اخوها وزوجته بالانزعاج منهم حتى وجد له عمل حارس في عمارة مع غرفة تؤويهم اضطر نامق للقبول لان فهم انهم يطردونه من المنزل اخذ نورا والاولاد وذهب للعمارة بالصدفة العمارة يسكن بها فؤاد وهيفاء ,,,,,,هذا هو الحال من مديرهم الى حارس عندهما شاهداه وهما يضحكان ويرميان عليه نقود المساعدة وهو جالس عند البوابة السخرية منه مستمرة ,,,,,,,لكن القضية لم تدوم فكر فؤاد بان يسرق ويهرب بلا هيفاء لم تعد تفيده وربما يجعلها لصة كما فعل مع نامق وكشفت القضية وبدأ التحقيق هيفاء احرقت فؤاد بالنار واعترفت بكل الجرائم التي ارتكبها وادعت انه كان يهددها ولم تمتلك دليل ضده بالحقيقية هي لم تكن توقع او تمسك شيء هو صاحب العمل الادلة ضده وهو مستعد للهرب بالمطار بعد تحويل الاموال الشرطة تلاحق فؤاد وتمسك به وتنهي كل الكابوس هيفاء الشاهد اصبحت الملكة وهو اللص حكم عليه بالسجن 20 عاما" مع سحب الاموال قالت هيفاء انتظروا نسيت شيء اخير وهو نامق لم يخطأ بالتصميم كانت خطوط فؤاد وتستطيع ان تتأكد لا نه واضح من الخط تبين اللجنة والشرطة من الادلة ضهر قرار ببراءة نامق في الصحف مع اعادته للعمل ومبلغ مالي ضخم جاء الفرج ,,,,,,اسرعت هيفاء الى نامق ومعها الحكم والصحيفة واخبرته واخذته هي وغيرت من ملابسه ووضعه وجعلته يعود كما هو وكانت معه بكل خطواته اما نورا بلا اثر لم يذكرها انغمست عيناه بهيفاء لا نه توهمت بمساعدتها له وهي تطمع به وبأمواله اما نورا بقيت حبيست غرفة الحارس مع ولديها بلا معيل ولا رجل يهتم بها كم يوم ووصلت الها مصيبة كبيرة ورقة الانفصال بحكم محكمة مع بعض النقود لها ولأطفالها صرخت وانتحبت ما هذا لماذا طلقني بالليل سمعت صوت فرح وكانه عرس خرجت مع ولديها لترى نامق مع عروسه التي تلبس الفستان الابيض وهو فرح بها ويحملها ويذهب بها الى فلة جديدة بأموال التعويض تاركة الشقة انهارت وصدمت وامسكت بوالديها والبكاء يعتريها بشدة ,,,,,, مرت الاحداث بسرعة عليها بقيت تعمل خادمة منازل للشقق وتصرف على طفليها مقابل ان تبقى في سكن الحارس ولا تطرد وافق وتعاطف معها سكنة العمارة ,العمل وسد الرمق هو هدفها الاهتمام بالأطفال اما نامق عاش حياة البذخ والرفاه ونسي اسم نورا وطفليها الاولاد يعملون بتنظيف مع امهم ,,,,,مرت سنة عليهم وهذا حالهم في احد الصباحات جاء اليها احد سكنة العمارة وطلب منهم ان ينظفوا احد الشقق لوجود ضيف مهم بها هو سفير البلاد جاء من الخارج ويود السكن هنا في ارض الوطن لحاله تاركا" زوجته واولاده لانهم لا يردون القدوم معهم لان زوجته اجنبية واولاده تعلموا على الحياة هناك هو حن للعودة لبلده ,,,,,,,,لم تتردد نورا قامت ونظفت وعندما انتهت جاء ودخل هو قبل ان تخرج كان رجل اكبر منها ب20 عاما لكن يعلوه الشموخ والهيبة والبساطة انيق وسيم مهتم بنفسه القى التحية عليها واستغرب من طفليها معها ,,,عاملهم بلطف واعطها بعض المال انصرفت الى منزلها اسفل العمارة في اليوم التالي نزل السفير السابق ليتمشى راها مع طفليها واين تسكن سال الاطفال عن ابيهم اجابوه بانه توج وتركهم وهو رجل غني اندهش من كلامهم اجابته نورا بنفس الكلام وانه حقيقي حالها ذلك ,,,تركهم وتمشى وعندما عاد احضر معه بعض الملابس والدمى للأطفال وذهب الى شقته ,,صباحا طلب من مسؤول العمارة ان يوفر له خادمة لتطبخ له اكلات البلاد لا نه مشتاق اليها ويريد ان يستعيد بها ذكرياته ,,,,,,,لم يفكر المسؤول كثيرا نورا موجود هي تطبخ لتستفيد كدخل لها ولعائلتها ,,,,وافقت واخذت المفتاح ومعها طفليها وطبخت له كل ما يرغب من الاكل واستمرت معه لأشهر وهي سعيدة معه بالعمل وحكت له قصتها بالكامل ,,,السفير اعجب بها واحسها زهرة ذابلة بسبب ظروف الحياة السيئة التي لا ذنب لها بها وانها شجاعة لتبقى وتستمر الى الان بهذه الروح فكر وقرر ان يعرض عليها الزوج تكن له زوجة وهو اب لطفليها ,,في اليوم التالي وكالعادة جاءت للتنظيف والطبخ اخبرها ان لا تعمل قالت لماذا يا سيدي اجلبت خادمة جديدا قالها لها اجل ,,,,,انصدمت لماذا هل اخطاءت بشيء قال كلا ولكن انت ربما تكوني السيدة ,,ماذا كيف ذلك ,,قال ان قبلتي ان تعيشي معي زوجي معززة مكرمة تتمتع بالخير والهناء واكمل معها باقي حياتي علما" ان زوجتي الاجنبية وابنتي تقبلان بذلك لا مانع ,,,ابتسمت وفرحت كثيرا" حيث وجدت من هذا الرجل الاحترام والتقدير هو سفير وهي فقيرة وقبل بها أي رجل هذا ربما هدية السماء ليعيد الامل لها بالحياة بعد ان قتل بها الاقرباء وزوجها السابق كل شيء جميل ,,نظرات لولديها واحست انهما يستحقان الحياة الجيدة وان يكونان افضل ,,فاجابات بخجل نعم موافقة فرح الاطفال هناك اب لهم لن يكونوا ايتام الخير قادم ,,,,,,,كانت ليلة زفاف جميلة لبست لأول مرة فستان ابيض وكانت جميلة جدااااااااااااا وحفل زفاف راقي لم تكن تحلم به تعلمت معه كيف تكون سيدة مجتمع راقي قبل ان تكمل دراستها وان يتعوض الاولاد بالدراسة بالمدارس الخاص عهد جديد ملكي .........سافرا واخذهم معه الى زوجته وابته لقت الترحيب هناك ,,,,,,وبالصدفة حصل على عمل بسفارة مرة اخرى ليعود من جديد وبقيت معه واكملت الهندسة وطفليها التحقوا بالمدارس بعد سنة عادوا الى البلاد لقضاء عطلة الصيف في نفس الشقة نزلوا صباحا لقضاء بعض الوقت في البلد لقد اشتاقوا اليها وفي المساء عادوا اخذتهم التفاته الى سكن الحارس القديم وجدوا رجل يسكن هناك من بعيد لم يلاحظوا شكله اعجبهم ان يقدموا مساعدة اخبروا والدهم فقبل سمع الحديث العائلي وطأطأ راسه واخذ المساعدة كان يخفي وجهه عنهم لم يهتموا نادى عليهم والدهم بان يحترموه فهو فقير ويخجل اخذهم وصعدوا الى شقتهم للراحة بدأت نورا تفكرا بالرجل الحارس الجديد وصباحا سالت مسؤول العمارة قال له بانه حارس قديم وعاد الى العمل مرة اخرى اهااااااااااااااااا اجابت ترى هل يعرفني لا اعتقد انه حارس قديم في حينها فكرت ان تزور اخيها وزوجته مهما كان هم اهلها المتبقين وذهبت الى الحي القديم مع اولادها وزوجها وعندما وصلت رات الفاجعة منزل اخيها محطم ومحروق نزلت مسرعة من السيارة وبدات تصرخ اخي يوسف اين انت التفت حوالها سكان المنطقة وطلبوا منها الهدوء وانهم بحثوا عنها وقت الحادث ولم يجدوها أي حادث صرخت اين اخي وزوجته وبناته ,,,,,,اجابوها لقد ماتوا جميعا بحادث حريق للمنزل لا نعرف السبب النيران التهمت كل شيء وكان هناك وما انت انطفأت النار حتى اخرجناهم جثث هامدة محروقة صرخت وانتحبت كان اخر شخص من عائلتها امسك بها زوجها وهدا من روعها واعادها الى الشقة لتستريح نزل الاولاد للعب بالكرة اسفل العمارة وبينما هم يلعبون سقطت الكرة على بيت الحارس ذهبوا ليحضروها طرقوا الباب خرج اليهم وكانت الصدمة انه نامق والديهم يعمل حارس واصبح فقير الحال لماذا ابي انت هنا قالا ,,,,,,,اخذهما وقبلهما وسال عن امهما اخبرها انها تزوجت وما حدث له ان هيفاء اخذت كل شيء منه وتركته بلا مأوى فهي مزاجية تحب المال فقط والشركة استغنت عنه لا نه اهمل العمل ولهى معها بالهوائيات والهوا وهنا انتهى بيه الحال ,,,,,صعدوا واخبروا امهم بكل شيء حزنت عليه سمع زوجها الحديث متكامل اراد ان يعرف ردت فعلها فظل يتابعها بصمت ,,اخذت بعض المال من زوجها ونزلت ليلا" ومعها ولديها احس زوجها بغبطة كأنها هاربة بالمال مع زوجها القديم وسوف تتركه ,,,بقي يتابع الحدث ليصل الى النهاية ويكشفها وصلت اليه كان جالس بموقع الحراسة سلمت عليه فرح بها احسها قادمة اليه اراد الاقتراب فرفضت وطلبت منه ان يكون بعيدا" عنها فهي متزوجه وتحترم زوجها ولكن اخلاقها لا تسمح لها ان تقابل النكران بالنكران بل بالمعروف واعطته درسا بالوفاء عن زوجها وكيف عرفت معه الحب الحقيقي والانسانية التي لم تراه معه رغم انها تحملت سنوات سوداء ,,,,,هذا المال لك وهاهم اطفالك لك الحق بالسلام عليهم متى شات لكن انا خط احمر ومنزلي كذلك ارجو ان تفهم ذلك جاءت لا قول لك هذه الكلمات وارحل الى بيتي ,,,,,,, صعدت وهو يراها ويخجل من نفسه لما حدث كل هذا كيف بعت نفسي للشيطان هذا جزائي ,,,,زوجها دمعت عيناه لا نه شك بها اسرع قبلها ليصل من سلم النجاة ووصل فعلا عن طريق باب المطبخ وذهب لفراشه والنوم ,,,,,,راته وتركته للنوم ,,,,,,,صباحا" استيقظت واعدت الافطار الشهي وجملت نفسها له وبدا يتحدثان قالت له اود ان اخبرك بشيء مهم .....نظرا اليها تفضلي ,,,,,,,سردت له احداث الليلة السابقة بالتفصيل والوالدان يراها ويسمعان وبالنهاية اريد منك شيء قال لها تفضلي اريد ان نسافر نترك العمارة يعز علي ان اراه كذلك ولا تنسى هو اب اولادي اخاف عليهم من ان يتحطموا عليه واخي توفي لم يبقى لي شيء سوى الذكريات الحزينة ,,,,,الافضل الابتعاد ,,,,,,,,اجابها بانه طوع امرها تحضرت الحقاب بسرعة وحجز للسفر والعودة نزلوا جميعا وهو يمسك بالحقائب ويضعها بسيارة وعيناه تدمعان الى اللقاء ابي قال الطفلان انت ماضي لا نريده مع السلامة نامق اتمنى ان تجد حياة افضل سوف نراسلك عن طريق زوجي بخصوص الاولاد وكما يرغبان ,,,,,,صمتا السفير سلم عليه واعطاه بعض المال وركبا الجميع السيار
إرسال تعليق
إرسال تعليق