مقامة الباديه 8
ولما سمعنا الزئير-والكل هادئ حذير-والليل ساكن وعير-انتفضت السوسنه-قالت عجلو التفكير-واحسنو التدبير-فالليث وحش خطير-يال المهزله-فاشعلنا مواقد التنوير-واحطنا بها البعير-وتاهبنا لذاك النذير-والكل حامل مشعله-فانشطرنا اثناء السير-للبحث والتدوير-شطر ابي والشيخ الكبير-والثاني انا وامي و السوسنه-فاقترب الذئير-واعلنا النفير-انا والعشير-واصبحنا بمقربه-التقي الجمعان بالسير-ووقفنا علي حافة بير-وقد هوي به الأسير-وجواره بقايه لنعجه صغيره-قالت لنقتلو الشرير-بالحرق او التغمير-او الردم بالتحجير- وننهي المسأله-فقالت امي ليس هذا سلونا-نحن والوحش والطير البيداء ارضنا-اتركي اﻷمرلنجلنا-فخنعت وهي في حاله تمتمه-فنزلت قاع الببر-والقيت عليه عبائة الشيخ الكبير-وأدلي ابي حبل كبير-واخرجناه بحرفه ومعننه-وجبرت له ساقه الكسير-ووضعت جواره ماء وفير-واشعرناه بالتحرير-وامامه بقايه النعجه الصغيره-وعدنا حيث البعير-وقد ذال النكير-وكان البشير-تزاوج البعير اثناء الملحمه-الليل بات سمير-ونجمي الغفير-وتآلف البعير-والله مدبر اﻷمر بأكمله-قالت سنا ارحنا بالتفسير-
فقد كنا علي شفير-واسرد لنا التقرير-فالحكمه عندك مقدمه-قلت لها ﻻتقتلي اﻷسير-وﻻ تجوري علي الغير-وباسم الله ابدئي التفكير-واعلمي ان لله اول اﻷمر وآخره-سبقتنا امم كثير-و نؤمن بالقدر شر او خير-لهم اعمالهم ونحن والغير- وﻻتتعجبي مما نفعله-قال ابي مارغبنا القصور-وﻻالمباني والدور-وﻻنحب الغرور-وﻻنطيق المظهره-قالت لقد اتت المقادير-ودبر الله التدابير-وانشرحت اﻷسارير-بقربي منكم وقولي هذاأعلنه-وإذا سكنات الليل تطير-والصبح علينا يغير-والقلب بالخير عمير-والشمس صبحت موقنه-فمر علينا رجل فقير-رداؤه خشن حقير-وقوله لبق وقير-يسبح برب المرحمه-
للحديث بقيه
قلم السيد شوقي السيد
إرسال تعليق
إرسال تعليق