طالِبٌ عراقيٌّ كانَ في بِعْثَةٍ عام 2010 ألى روسيا ..
ما أنْ أِسْتَقَرَّ بِهِ ألامر في أحدى ألعمارات ألسكنيه في موسكو ..ومن خلال ذهابِهِ وأيّابِهِ يومياً ..وقعت أنظارَهُ على أِمْرأَةٍ عجوز تَعَدَّتْ عقدها ألثامن بقليل !! وألتي كانت تعاني في نقل أغراضها ألتي تتبضعها بين ألحين وألاخر !!
ألطيبةُ ألعراقيه ..سَخَّرَتْهُ ألا أنْ يقوم بنقل ألاغراض وأيصالها ألى شقَّةِ ألعجوز !!
أِسْتَمَرَّ ألحال بِهِ ألى مايُقارِب ستَّة أشهر !!
تَعَلَّمَ أللُّغة بسرعة ومن خلال هذه ألعجوز وألتي يُناديها " بأمّيْ "
ذاتَ يوم وعندما كان يقوم بنقل ألاغراض ألخاصه بألعجوز ..ركَنَ سيارَتَهُ في مكان غير مُصَرَّحْ !! ألاّ أنهُ لايؤثر على حَرَكَةِ ألسير !!
عادَ ألى سيارتِهِ لغرض وضعها في ألمكان ألمُصَرَّحْ بعد أن قامَ بنقل ألاغراض ..وجَدَ قائِمَةَ بغرامَةٍ من دائرة ألمرور مثبته على سيارته !!
أُصيبَ بألذهول لكون ألغرامة تعادل نصف ماتدفع له ألسفارة ألعراقية شهرياً !! ممايؤثر على قدرته ألمعيشيه !!
جاءَ حزيناً لأُمِّهِ ألعجوز يَشْكي أمْرَهُ !!
أخبَرَها بأَنَّ أَحَدَهُمْ ..وَشاهُ ..ألى دائرة ألمرور فأصابَتْهُ غَرامةً لايقوى على دفعها !!
سأَلَتْهُ ..أتريد أنْ تَعْلَمْ مَنْ ألَّذي وَشى بِكَ ؟!!
قالَ نَعَمْ ..يا أُمِّيْ !!
أَجابَتْهُ ..أنا ألتي وَشَيْتُ بِكَ !! وهذه ألرسالة ألتي بعثتها قبل قليل ألى دائرة ألمرور !!
بَهَتَ ثانيةً !!
ولماذا يا أمِّيْ ؟!!!!!!!!!
قالَتْ ..
أِنَّ أَفْعالَكَ معي في مساعدتي هذه مرهونَة بألجانب ألانساني ألذي قد ينبعث في حينهِ عند كل أنسان !!
ألاّ ..أنَّ ألمخالفة للقوانين وألانظمه قد تكون عند بعضهم ..وأنت منهم.. ولابد أن يردعوا !!
يابني ..
ألاوطان في حماية ألانسان ..وعندما يرتقي ألانسان ..ترتقي ألاوطان !! وأمن ألبلاد وقوانينها تستمد قوتها من ألمواطن نفسه !!
وهكذا نحنُ نقول ..
لابُدَّ أنْ نَرْتَقيْ بأنفسنا ..حتّى ترتقي أوطانَنا !! ..وهذا لم يأتِ من خلالِ نظريةٍ للعجوز تعرفها أو بُلْدان قد زُرْناها !! ..بل هيَ فكر.. ونظريَّةِ للاسلام وألقرآن ( أللّهُ لايُغَيِّرُ مابقومٍ حتَى يغيروا ما بأنفُسِهِمْ ) ..وألتي كانت قبل أكثر من 1400 سنه !!
فلو أردنا ألانتصار وحفظ ألاوطان ..فلابد لنا أنْ نَنْتَصِرْ على أنفسنا أولاً !!!
( ألاديبْ ..أحرار ألكلامْ)
إرسال تعليق
إرسال تعليق