الحمل والطفل
pregnancy

0


الهدية السماوية بمناسبة زواجكما ؟
إخواني وأبنائي وأهل محبتي. 
بِسْم الله والصلاة والسلام على رسول الله.
٢٥ / ٠٦ /١٤٣٧ هـ
ومضة فكر.

الماديات. 
متطلبات الحياة واحلامنا ونظرتنا للغير.

والمقارنات. 
من لديهم أكثر منا ومن عملوا أفضل منا. 
ومن الضروري نعمل مثل هؤلاء. 
ومن المهم ألا نكون أقل من أؤلئك.

غالباً ما تشكل عقبة كبيرة أمام البيوت. 
فالمتطلبات وماتستلزمه من سيولة ودخل إضافي غالباً ماتكون أكبر من طاقات الكثير منا ومن دخلهم المادي.

فأختلطت الأمور فأصبح الذي ليس عنده قدرة يحرص على البذل والمنافسة والمظاهر أكثر ممن لديهم القدرة.

وأضف سبب آخر وهو. 
الزواج بسبب الحب ويضرب الحب ويومه. 
الحب المشروط الذي يبنى على الأسباب والرغبات والأمزجة والأهواء.

لأن الحب لايكون الا بسبب. 
فإذا زال السبب زال الحب.

وإذا ما وجدنا من يحمل نفس السبب او افضل منه تحول القلب نحوه.

أو أنه إذا زال السبب الذي بني عليه الحب 
فإن الحب قد يموت في القلب وتنتهي معه السعادة وجمال الحياة وبالتالي ينهار البيت ويحدث الطلاق.

كم من بيوت مجتمعة بالأجساد
والقلوب منشغلة بمحبوب آخر لديه أسباب اخرى تستهوي القلب. 
هل كل من فيه خصلة جميلة أو حتى خصال الجمال كلها قد جمعت فيه يكون جديراً بأن يستهوي قلوبنا ونتمنى الإقتران به أو بها.

وكم من بيوت مجتمعة بالأجساد فقط وخوفا من الحرمان من الأبناء الذين أصبحوا كبش الفداء للإنتقام بين المطلقين بوأدهم أحياءً وبدون رحمة ولا شفقة.

وذلك بسبب زوال الحب المادي الذي قام عليه الزواج.

كان غني محبوب وأصبح فقير معيوب. 
كانت رشيقة مهضومة وأصبحت سمينة مشؤومة. 
كانت بشرتها ملونة تهوس وصارت سودة تفرس.

وليس العيب في الطلاق لأنه سنة الله تعالى. 
ولكن العيب هو الإنتقام الذي يحدث بسبب الطلاق.

إن الزواج بسبب الحب خطأ. 
إنما يجب أن يكون الحب بسبب الزواج.

يجب أن نتزوج بهدف إقامة عقد شراكة بين الزوجين على قيام بيت إيمان وإنجاب ذرية صالحة تكون ذخراً للزوجين في الدنيا والآخرة ومن ثم ذخرا للأمة ولبنة صالحة في المجتمع.

ولذلك كان في بعض المجتمعات ربما لا يرى الزوج زوجته الا بعد الزواج.

ولا مانع من الرغبه في شيء مما يحبب بينهم من جمال العين أوالقد أوالجسم وغيره. 
ولكن ليس هو الأساس إنما الأساس هو الدين والخلق .

وسبحان الله الذي لا يحرم كل واحد من زوج او زوجة نصيب من الجمال في مكان ما في جسمه ولا يحرم أحداً من خصلة من خصال الجمال والخير ظاهرةً أو باطنةً.

ولكن أن نطلب كامل الأوصاف. 
فهذا خراف في خراف.

لدرجة أصبحت الزوجة مثل قطعة الاثاث نريدها تلمع وتبرق 
ورخيصة وتسمع الكلام وبنت حلال.

لايمكن. .....؟
لأن الجميلة جداً لازم تتدلع كثير وهذا شيء طبيعي.

بينما هو قد يريدها ملكة جمال وكمان تهوي على قدميه تقبلها. 
وتسمع كلامه مثل الجارية بدون تردد ولا مناقشة ولا مماطلة.

مايسسسسسسسير ياغضنفر !
من يخطب الحسناء لم يغلها المهر ....

إذن الحب تبعاً للمواصفات يجب الا يكون هو دافع الزواج الأول .

وقد قيل. 
للرجل في حياته ثلاثة نساء. 
واحدة. ... يحبها ...
وواحدة .... تحبه .....
وأخرى ..... يتزوجها ...

لا تتزوج من تحبها لوصف معين ومواصفات. 
ولا تتزوج من تحبك طمعاً في قهر البنات.

ولكن تزوج من تستحق عقد الشراكة فيما بينكما وربنا بعد ذلك يجعل كل منكما في عين الآخر ملاك ويلقي بينكما المودة والرحمة.

إن المودة والرحمة التي يجعلها الله تعالى بين الزوجين بعد الزواج وذلك بوعد الله تعالى لهما ( وجعل بينكم مودةً ورحمةً ) الآية

هي أعظم هديةً سماويةً من رب العزة والجلال يقدمها الله تعالى لهم بمناسبة هذا الزواج المبارك والميثاق الغليظ الذي أخذه الله عليهم بكلمته تبارك وتعالى.

أفضل وأبرك من الحب قبل الزواج الذي يبنى على حب المصالح والرغبات والأهواء وقد يكون بسبب علاقات لاترضي الله تعالى. 
صديق فارسي 💚.




























































































إظهار مزيد من التفاعلاتالتعليقات




إرسال تعليق

 
Top