وإن تغشان من الهموم قوافل
وتسحقني وتحرق لي رفاتي
وأطلالي مع النؤيا تزول
ولن أصحو ابدا من سباتي
ولم يعد لي جمل أو حصان
يحملني لأحبابي لداتي
وأنسى الريم ، طرد الريم قبلا
كأن ما كان بعضا من صفاتي
يلازمني كما سمعي وعيني
وأحفظه كما أحفظ حياتي
والعيوق وسهيلا أنسى
وكانت تهدني وسط الفلاة
وأنسى صولتي خلف الضواري
وأنسي درعي وأنسى قناتي
وأنسى كم عددت نجوم ليلي
وكم قلبت فيها ذكرياتي
وتصفعني ولا ترحم شموس
وتلهب طلعتي وسط فلاتي
فلن أنس ولن أنس عمري
رأيت العرب فيه في شتات
فتكويني همومي من عذابي
فقد صار القوم أشباه البغاث
فوا أسفا على ماض عريق
أضاعوه سفها بلا اكتراث
فضل أبو النجا
إرسال تعليق
إرسال تعليق