( طَنَش )
أصبنا بفيروس ( طَنَش )
فيروس فتّاك خطير
في مجتمعنا تفشى...
عوارضه بَلادَة الحِس واللامبالاة
يصيبُ ادمغتنا بالإسْهَال
فنُصَاب بالتِجْفاف الفكري
الإسْهال مَكان خروجه معروف...
وإسهالنا جرى في الدماغ
كُل ما يصيبنا لا يهمنا!
نحن امة فقدتْ الاحساس بالآلم
" صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ "
أمة فقدتْ بُوصَلَتها
ترى الوجوه شاحبة
نظرات غاب عنها بريقها
كأنها خُشُبٌ مُسنّـدة
أصنام رُبوت يحركها
هياكل صور متحركة
نفوس ماتت نخوتها
تشق سيرها مُخَدَرة!
بزور الخشخاش نمت فى ادمغتها
جذورها نَبَتَتْ في جيناتها
حفرت في وجدانها
قَتْل وتشريد وإخْضَاع
أماتوا نفوسنا بإذلالها
سياسة كيّ الوعي
ثقافة الضياع ...
ضياع ثقافة الأمة وهويتها
هذا من صناعة عدونا
وماذا عن ابنائنا من بني جلدتنا؟!
ناضلت الاجداد والآباء
ثورات قامت بملايين الشهداء...
أخرجنا جيوش الأعداء
ظنوا بطيب قلب قد انتصرنا
وما أُخفيَّ كانت الطَامَة الكبرى
صنعوا لنا رجال أبطال
انتصارات وهمية
اخرجوا لنا عُملاء
جرت الاتفاقات وعقدت الصَفَقات
وصفقت الجماهير الغَفَيرة
للجنرالات المَأجورة
ادمغتهم مغسولة
تحولت "لمبولة"
تحول المَبْوَلَيْن الى ثقافة
نَتَعَبَد بها
نُنْشِدُ أناشيدها
نطوف عُراة الفِكر
سبيلونا في مجارينا
كان خَشْخاشُنا
مِنْ أعدائنا
واليوم خَشْخَاشُنا
مِنْ أولادنا
من بني جلدتنا
قَتلٌ وظلمٌ وقهرٌ واستعباد...
للأسف مصير أُمتنا بيد أعدائنا
وتبقى ثَقَافتنا للمَبوَليْن...
عبد العظيم كحيل.
إرسال تعليق
إرسال تعليق