قصيدتي بعنوان ( تلاشي ) التي أدرجت ضمن موسوعة ٢٠٠ قصيدة وشاعر العربية
بقلم:أ.د.مريم نعوم مرسيدس
-------------------------
في زمن تظهر فيه اشكاليات اجتماعية ، وغموض بين افكار السياسة والعقيدة ، يبدأ الانسان بالتلاشي وتشذر ، كان مكتملا بالطفولة لا يعلم حتى هموم ابيه ، وديعا وعندما يكبر يرجع الى البحث عن العقل ، يعود الى الوراء لايمكن الرجوع يصل الى الامام لايمكن ان يصل ، نقطة العقل فقدت ذات الاصال هكذا ترى منى الصراف زمانها ضمن دياليتيك تشد الى الامام واخرى الى الخلف ، ومن هذا الشد يفقد الانسان ممارسة طقوسه ، استخدمت الشاعرة كلمات بسيطة الا انها ذات عمق نفسي تغور الى اسئلة الذات التي عندما لا تجد حلا يصل البحث عن وسيلة الانتحار وربما اختيار المسدس ، ان الحيرة التي تصيب المجتمع حيرة قتال بين معتقدات كلها تعتقد انها على الصح مما تقوم به ، فكان الجميع اصبحوا وحلا لاتستطيع ان تطمس رأسها فيه فاختارت ما اختاروا ( السلاح) فيلاشى كل شيء ، حين اليأس من التعايش واليأس من العودة الى الوراء ، الى طفولة ترسم بها لوحة على الجدران ، وتنعم بالسلام الذي فقدته! كل الصور تلاشت حين قلبها مات ، ماتت معه الحياة فاختفى كل شيء جميل
تلاشي
أبحثُ عن عقلي ...
هل أصل الى الأمام ؟
أم أعود الى الجهة الخلفية ؟
لم أُمارس طقوس الحياة
يوما ! أخرج من نفسي
أنظر اليها ...
لا أحب ما أراه
لا ضوء بدون مصباح
كيف لي أن أصنع مصباحاً ؟
صورة رسمتها
تحطمت ..
أستطيع التلاشي
لا يشكل هذا فرقاً
كلما كبرت
مات قلبي ..
أاطمر رأسي في الوحل ؟
أم اخرج المسدس
من خزانتي ؟
وأختفي الى الابد
الى
الابد ..
منى الصراف / العراق
إرسال تعليق
إرسال تعليق