ســُحــِقَ اللــؤلــؤ بــيــد الفــحــَّامِ
بــدأ المــُخــَاضُ في تلك الليــلةِ الســوداﻋ .والتي لا ينبلــج
فيها الا ذاك الضــوﻋ الخافــت من الفانــوس المتراقصه فيه
تلك الوهجــة المضيــئه لهذا الليل الحالك.لتعــلن للوليــد بان
الحيــاة ســواﻋ.فخذ منهــا مداد قلمك في الدنيا
واكتب من ذلك النــور ليضئ لي سوادها..
فولدت صارخــا رافضا قدري وزمــاني..ومن رفضي ولد هذا
الجمــوح العــارم والذي اصبح بي كفرسٍ غير مروضٍ يريد
فكَّ اللِّجــام..ويراهن علي مضمــار الزمن القاسي..فاشعلتي
جذوةٌ تكاد تمزقني..فازداد لهيبها في زمن الصبا حين اعتري
وجهي (حبُّ الشباب) فاخذت فورة الشباب تعتلي
ناصيتي..فبدأ ذلك التَّمرد يزاد نشوباً في داخلي.فاصبحت
عصبي المزاج..مكسرا كلَّ مرآةٍ تريني وجهي المبثور
حبَّــاً..فألوذ هاربــا بدراجتي الهوائية(البايسكل)الى الجبال
المحيطة بمدينتي (الخالديه)لاابدأ بالعتاب على قدري ومناجيا
ربي الخالق المقدُّر..فاعتلي اعلى قممها..من( جبل الونس)
لتبدا المناجات وباعلي صوتي فمتنفسا من غيضي.لعلي بهذا
اوقف عبث الاقدار بنفسي ..فاذ ارجعت تتاسى روحي..اتشظى
في دائرة الوهم والضياع والقنوط والياس والجحود لنفسي..
فتوهمت ان الحياة لا تنتهي..واني في صحراﻋ هذة المسكونة
الانملة مكسوره ان لم ارحم نفسي فلا يرحمني احد..فوقفت
صلبا في خضم هذة البشرية القاسية والتي هي ذئاب تلبس
ثياب ناعمه..فلا بدَّ ان أصير حصوةً يغص بها من يريد ان
يبلعها..فاخذت اعيش حياتي..فصار القهر متعايشا معي..لانني
جــُبلت عليه..حتي لو خرج مني ..فاني تعوَّدتُ عليه..فصار
الملحُ للجرح بلسماً..واحابي عشقا اكل جرحي..ولهذا اشعلت
من مائي لناري..واستعصرت من صخرتي لعطشي..ولا ابالي
لمن يرمي الحجر في طريقي..لانني مشيت..وتحديت..ولهذا
صرت (ابن النخيل)..تحملت صبرا.وشربت عطشا..فبقيت
شامخا..فمن رمي علىَّ اعطيتة رطباجنيا..
إرسال تعليق
إرسال تعليق