
من سلسلة قصص اطفال
قصة القطة الشقية
كانت هناك عجوز تسكن في قرية صغيرة ,,,تهتم بالحيوانات وتعمل على اطعامها والاهتمام بها. في احد الايام وجدت العجوز قطة مسكينة اهلكها الجوع امام منزلها اخذتها واهتمت بها واطعمتها ,وجعلتها مع باقي الحيوانات الاخرى في المنزل ,كانت جميع الحيوانات تحب العجوز لانها تهتم بها. اما القطة (فوفو) شرسة ومزعجة لا تعمل أي شيء ولا تتعاون مع باقي الحيوانات، فوضوية , تقضي معظم وقتها باللعب واللهو، بينما الكل يعمل انزعج الجميع منها، والعجوز طيبة جدا لا تؤنبها بل تعطف عليها وهي تتحمل العمل ولا تطلب منها شيئا" ,,لذلك اجتمعت الحيوانات وقررت ان يتخلص منها، فعملوا على اخذها الى الغابة ورميها هناك وعادوا جميعاً، الى البيت وعندما بحثت عنها العجوز لم تجدها فهمت انها غادرت من نفسها الى مكان اخر.. بينما هي في الغابة وجدها حطاب وهو يجمع الحطب من هناك اعجب بها وشكلها الجميل، وفكر بها انها وحيدة بالغابة لذلك اخذها لأطفاله الصغار يتسلون بها ,جاء بها ورآها الاطفال واعجبوا بها كثيراً وتحمسوا لها احضروا لها الحليب وسلة صغيرة بها فراش لتنام فيها ,,تناولت الحليب ونامت وجلست صباحا" رأت الاطفال من حولها ينظرون اليها قاموا بضربها ومداعبتها للهو، وهي تقفز من مكان لأخر فرحوا بها وباللعب معها حتى جاء المساء قدموا لها الحليب وناموا ,,بينما هي تتناول الحليب جاء فأر يشاركها الطعام فرفضت وظلت تضربه وسكب الحليب على الارض، وهو يركض بالمنزل وهي خلفه حتى كسرت الصحون وحطمت الاغراض نهض الحطاب وزوجته ورأوا ما فعلته القطة، وهي تركض وراء الفأر فقرروا طردها بعيداً اخذها الحطاب ووضعها في كيس ومشى بها بعيداً خارج المدينة ورمها ,,كان الجو مظلما والغيوم كثيرة وهي وحيدة بعيدا" عن القرية بداخل الكيس حتى هطلت الامطار ,مر تاجر بالقرب منها احس سائقه بوجود شيء على الطريق نزل ليلتقطه وجده يتحرك ففتح الكيس ورأى القطة فشعر بالاسى عليها ومن تركها وحيدة اخذها معه الى المنزل وقدم لها الطعام وسلة بها فراش لتنام اكلت ونامت في الليل سمعت الكلب ينبح فذهبت لترى من الشباك اذا بلصوص قدموا لسرقة المنزل بدأت تخرمش بالزجاج وتطلق الاصوات لما يحدث ولكن لا جدوى التاجر نام والخدم ايضا نائمون , كان صوت الامطار والبرق عاليا" دخل اللصوص وسرقوا المنزل وذهبوا وحطموا الاغراض والفوضى تعم المكان ,,نهض الخدم صباحاً ووجدوا المنزل في حالة فوضى احسوا بالرعب من التاجر ان لا يطردهم ,,فقالوا جميعاً القطة الشقية من فعلت ذلك ,,فغضب منها التاجر وهي تصدر اصوات محاولة ان تعطيه فكرة عما حدث ولكن بلا جدوى ,,, اخذها الخدم والقوا بها بعيداً قرب الساحل البحري وعادوا الى المنزل ,,القطة ظلت وحيدة تبحث عن مأوى واذا بها ترى بيت صياد فقير فدخلت عليه ورأت سمكاً كثيراً أخذت واحدة وأكلتها لشدة الجوع، نظر اليها الصياد وترحم بها لأنه وحيد هناك ,,بقيت معه تذهب للصيد صباحاً بالقارب ويعودا مساءً لأيام حتى اصبحا صديقين حميمين ,,وكان الصياد يصطاد صيداً وفيراً مذ جاءت القطة واعتبرها فال السعد له ,,سمع الصيادون بذلك فقرروا ان يأخذوها منه فتخاصموا عليها، كل واحد منهم يقول: هي لي، فزعت القصة منهم وهربت وبقيت تركض وتركض وتركض حتى وصلت الى حقل صغير فيه ابقار فنامت قربها، وفي الصباح جاءت الفلاحة لتحلب الابقار فوجدت القطة وكانت الفلاحة تكره القطط لأنها تعبث بالحليب كانت القطة جائعة جدا فتنظر الى الحليب بيد الفلاحة ,,فما كان منها الا ان تضرب القطة وتطرها بعيدا" ونادت على كلب الحراسة ليطاردها ,,فركضت حتى تعبت وهلكت ووجدت نفسها بالقرية التي فيها العجوز وامامها فسقطت على قدميها تطلب الرحمة ,,فرحت العجوز بها لأنها عادت مرة اخرى ,ورحبت بها مع باقي الحيوانات وطلبت منها لان لا تبتعد مرة اخرى ,,تصالحت القطة الشقية مع باقي الحيوانات وطلبت السماح منهم وانها سوف تقوم بعمل الاشياء المطلوبة منها وتترك الكسل ولن تعود اليه ابدا، وسوف تكون قطة طيبة ومتعاونة ومحبوبة ,,قبل بها الحيوانات وتمنوا ان تبقى معهم وتعيش بسعادة
انتهى
نيسان نصري / العراق

إرسال تعليق
إرسال تعليق