النقد الأدبي في التواصل الإجتماعي
—————————————•
في دراستنا الجامعية عن النقد الأدبي ( اختصاص الأوربي )
هو بيان الخطوط البيانية للنص وللكاتب من خلال تحليل ودراسة علمية يستطيع الناقد الدخول في تفاصيل عديدة من جوانب النص بعد معرفة التحليل النفسي والإجتماعي والجغرافي للشاعر أو كاتب النص٠٠
لم تبق في ذاكرتنا أية قراءة عن أسلوب ما درسناه يخرج خارج حدود نطاق الأدب والكلمات التي لا تليق بشخصية الناقد أو الكاتب ٠٠
في الأونة الأخيرة يقوم بعض الكتاب بإتخاذ دور الناقد لقراءة النصوص المكتوبة أو المنشورة وأعني في موضوعي [ التواصل الاجتماعي ] حيث عند مطالعتنا الى النقد الذي يمليه المتطفل على النقد الأدبي اما ينحدر نحو المجاملة والتمجيد صديقه أو صاحبه من الأدباء من جهة ومن جهة أخرى يتسلق الى سقف العنجهية والتعجرف في سبيل إظهار عضلات كلماته ومفرداته الرنانة مقابل الإساءة الى الشخص وفحوى النص المكتوب ٠٠
فقد لوحظ بعض النقاد يمثل دور الحكم الذي يجلس خلف طاولة برنامج في قناة فضائية لعرض مسابقة الرقص أو الغناء ٠٠ وأعتقد حسب رأي الشخصي أنه قد تأثر بهذا الدور ليعطي مختصراته في حق النصوص التي أخذت من الأديب وقته وجهده في مخاض النص ليعطي درجة رضا الناقد اما ب( لا بأس ) أو كلمات عالية في المدح والثناء لا يرتقي الى مستوى النص وجودته أي دون أنصافه٠٠
أحياناً يجد الأديب في نفسه حرجاً كبيراً اتجاه النص المنشور على مستوى النوع والكم لم يكن يتوقع من هذا العدد الهائل من الاعضاء في ( الكروب ) زيارة عدد قليل من القراء لا يتعدى عدد أصابع اليد الواحدة ، ومن جانب آخر لاحظت في نشر النصوص لدى صفحتي الخاصة عندما أشعر برصانة النص هناك تعامل عكسي من المتصفحين في حين هناك نص لم يكن في بالي له أهمية أو ذا مستوى يستحق التقدير والإعجاب وإذا بكثرة التعليقات التي تطير وتحلق بالنص أعلى من اللزوم٠٠لذا فالتناقض وارد في أغلب الأوقات بين الجمهور والنصوص ٠٠
أرجو من الأخوة أن ينظروا بنظرة تليق بالطرفين فلا تفضيل لأحد على أحد طالما نعيش في عصر كثر فيه الأدباء والكتاب لذا وجب علينا جميعاً أن نشهد بأن الذين سبقونا في الأدب العربي لم نصل الى مستواهم أبداً رغم قلة عددهم٠٠
عبدالزهرة خالد
البصرة - العراق
١٥-٨-٢٠١٦
إرسال تعليق
إرسال تعليق