الهِجرةُ الى الغَسق / بقلم نبيل طالب علي الشرع / العراق
......................
نِياشِينُ المُحالِ ثَورةٌ
تَشتهي عِطرَ الغروب
((فَكين بلا لثة ))
إِسَتفحلت فَوهاتُ الخَوفِ
نَشوة ٌ من عَجزِ الأَنامل
رَسمَ الخير ,
كُلنا جوع , قّصبُ السكرِ
مرٌ في أَفواهِ الفقراء ,
أَيا وَطني محسودٌ على وَجعك ! ,
تَحلمُ بقَصيدةٍ تأَكُلها ,
قَصيدةٌ بِطعمِ الفَجر ,
قَصيدةٌ تَشربُها ,
قَصيدةٌ تَمنحُك
عَضلاتِ الحضارة البيضاء ,
يا معشرَ السومريين
من فيكم يتجسسُ للجهل ؟
فيكم يَسرقُ تَموز ؟
من فيِكم يَقتُلُ دجلة ؟
خُذني يافراتُ العَذبِ مَثلا ,
لازلتَ تَحتكرُ عني الهديل ,
وهَي التي شَهدِت عندَ جٍسر كوفان ,
قُبلة من أثير الشَمس ,
أَرسلها قابعُ بَغداد ,
أَين إيام الياسمين ؟
و زَهرةُ الكاردينيا
على نافذةِ غُرور حَبيتي ؟
تَغبشُ التحيةُ قَبلنا ,
تَرقُصُ الوجوهُ قَبل الكلام
(الآن كما هوَ العراق)
أَنا مَسروقُ الدَلال ,
كِلانا نَشربُ الحرفَ بلا سِحِر ,
ليتَ بيتَ القَدرِ يُعيدُ ميزانَ الشَوق ,
ثلاثةَ عشرَ لوناً بينها مَشدوهٌ ,
هي هجرةٌ الى الغَسق ,
أَحتشمُ حتى لا يَهُجرني الحلم ...
.....................
نبيل السرع / 2016
إرسال تعليق
إرسال تعليق