من ادب الطفل
قصة الارنب الغبي
كان يسكن في احد الغابات ارنب غبي جدا" مصدر الضحك والاستهزاء من قبل الحيوانات لشدة غبائه وسوء تصرفاته وقلة فكره وفهمه ,كان اسد الغابة يجتمع اسبوعيا" بالحيوانات ليناقش معهم اهم امور الغابة وما يتعرض اليه الحيوانات من مشاكل ويعمل على حلها ,وكانت اغلب الشكوى هي ضد الارنب الغبي لأنه يزعج باقي الحيوانات بكثرة الاسئلة ,وغاليا ما يسبب المشاكل حيث لا يهتم بأغراض وامور الحيوانات الاخرين ,وكان الجميع يسامحه وفي احد المرات كان الارنب الغبي يتمشى في الغابة واقترب من احد خلايا النحل ليرى ما بها حتى بدأ يحركها بيده فسقطت على. الارض وغضب منه النحل الذي تحطم منزله وهب عليه يهاجمه وهو يركض بكل قوته ويصرخ ومن يجده امامه من الحيوانات يصطدم به حتى وصل الى مسكن ملك الغابة والحيوانات تتبعه وهنا استوقف الجميع الاسد ملك الغابة وطلب منهم الهدوء حتى يتحدث معهم عن ما جرى والسبب في هذا ,فاخبروه النحل بما فعل بهم ولماذا هم ورائه ,وباقي الحيوانات طلب معاقبة الارنب لان تسبب في اصابتهم بجروح ,هنا وقف ملك الغابة وقام بمحاكمة الارنب بحضور الكل وعندما اثبتت ادانته بالجريمة وغضب الحيوانات عليه ,تم الحكم عليه بالطرد ,توسل الارنب ليبقى ولن يكررها الجميع رفض الجميع , فما له الا ان يجمع اغراضه ويبتعد عن القرية سائرا" وعينه على الغابة التي ولد بها وعاش عمره واصدقائه الحيوانات ,البكاء والحزن كان حاله ,بقي يمشي ليومان ولأيعرف الى اين يذهب لأنه لم يخرج من الغابة مسبقا" هذه اول مرة له حتى وصل الى جبل فصعد الى اعلى الجبل فوجد سدا" كبيرا" فجلس بالقرب منه فاذا به يرى ان السد به شقوق كثيرة والماء يتسرب منه احس بشيء خطر حاول ان يغلق الشقوق لكن لم يستطيع وبات محاولته بالفشل ,حتى ازداد الماء المتسرب وينجرف الى اسفل الجبل ,شعر بالخوف وركض الارنب حتى وصل الغابة وهو متعب جدا" واخبرهم بما رأى لكن لم يصدقه احد حتى ذهب الى الملك واخبره بالتسرب ولكن الجميع قالوا انهم يريدنا ان نسامحه ويعود للغابة ,وطلبوا منه الرحيل لكنه لم يوافق وبقي مصرا" على رايه بما شاهده ,ادخل الملك الارنب في قفص وتركه ليلقى جزاءه حتى يترك فكرة السد والماء, بقي ليلة واحد صباحا" كان النهر قد ارتفع منسوبه ويزداد بالتدفق شعر الحيوانات بأمر غريب فذهبوا الى الملك واخبروه بذلك ,لكنه لم يتدارك الامر بل اخبرهم انه الثلج قد ذاب وأزداد منسوب الماء لكن الارنب بدأ يصرخ ليخبرهم بان السد ينهار وسوف تغرق الغابة ,لكن تركه الجميع وذهبوا الى منازلهم ولم ينتهبوا ان النهر ازداد اكثر واكثر حتى وصل الى الطوفان وهم نائمون دخل الى منازلهم والكل يصرخ وحمله الماء ,خرج الاسد على الاصوات وشاهد جميع الحيوانات قد طافت على الماء ,فاسرع ليخرج الارنب من القفص وطلب منه المساعدة ليساعد باقي الحيوانات وهم الاسد ومن معه من النمور والارنب بإنقاذ الحيوانات كان عملا" شاقا" لكن تكلل بالنجاح بتعاون الحيوانات ,خرج الجميل سالم لكن ذهبت منازلهم والغابة بأكملها غرقت ,توقف الجميع ينظرون الى غابتهم ومنازلهم وكيف غرقت والحزن يملئ وجههم والبكاء عليها , حتى نظر الاسد الى الارنب وشكره على ما قدمه من معروف بالمساعدة رغم قسوة الكل عليه وطلب منه ان يسامحهم لانهم لم يستمعوا له والجميع اعتذر منه واطلق عليه الارنب البطل وفكروا ان يبحثوا عن غابة اخرى ليعيشوا بها ومعهم الارنب طبعا" وكانوا سعداء به
انتهى
نيسان نصري / العراق
إرسال تعليق
إرسال تعليق