أوهام عانس
أما لشقاوتي يوما فناء وما لمخاوفي أبدا فداء
وليس يفيقني صمت الروابي وليس يردني سمت الإباء
وكم منيت بالأوهام قولا لذاك الشبل يدفعه النقاء
وألفيت الشباب تحوم حولي بقولهم غدا عندي لقاء
فأحمل في الفراش هموم نفسي ويسبقني إلي النوم العناء
ودميات هنا إذا أبصرتها أخال بأنها نورا يضاء
لأني بها أري رجلا صحيحا سيحملني إلي وادي الثناء
أقول وقد تمالكني جموحي متي ألقاك يا أمر السماء
متي ترتد في الآفاق أذني بيا حبي ويا قبح الجفاء
متي ستراود الأفراح عيني فيأخذني وفي فمه الدواء
متي أحيا علي أمل التصابي وبين يديه يحتكم اللواء
وإن ما غاب في الأركان صوتي يداعبني بأنماط الدهاء
فطورا يقذف الآهات صوبي وطورا ينعش القلب الوفاء
فإن نادي فيا مولاي طوعا فمر تلقي بدربي ما تشاء
فإني واللهوي والكل حولي جميعا ننحني تحت النداء
وأركض بين يديك إن حوتني بلين القول عاطفة الولاء
إذا انقلبت علي أيكي همومي فأصحو حيث لا يرجى لقاء
كأني والفراش بدون خل محرقة يضايقها الهواء
وإني أكبح الخلجات طورا وطورا يصبو في صمتي عواء
وما تلك الشموس تريح جوفي سوي رجل مطالبه النساء
فإن أسري مع الخلان أمسي مشتتة مدامعها العزاء
وما ذاك الجمال يقر عيني فكل الناس في عيني سواء
وما ذاك الغرام يزور روحي سوي أني أذوب كل داء
سيحملني العوانس بعد دهر لأبقي في الجنون بلا شفاء
إرسال تعليق
إرسال تعليق