
امرأة من نار
كانت تسكن في الحي امرأة جميلة سحرت الكل بجمالها وفتنت الشباب بروعتها لا تخرج من منزلها الا وتبعها الشباب ,,,,,,تلك هي امرأة من نار وليس من طين تقتل بجمالها وتحرق القلوب وهي تعلم بما تفعله بهم عندما تخرج من دارها وتسير بالحي ,,,,,,,,,الا ذلك الشاب الفقير الذي يجلس اخر الرواق كان يملأ وقته بصنع الناي ولا ينظر يمينا" ولا يسارا" ,, همه عمله ,,المتمردة وضعته في رأسها بنظرها الكل عبيد وهو حر ولابد ان يدخل مملكتها بقيت ايام تخطط ,,,ووصلت الى ان تمر من جنبه وتسأله عن الناي وكيف يصنعه ,, وذات صباح سارت الى الرواق الذي يجلس به حتى شاهدته وهو جالس منحني الرأس لا يلتفت ,, حرك رجليها ليطرق الحجل الذي بقدميها وبدأ يرن ورفعت عباءتها لتريه قدميها الناعمة والجميلة ,, لم يأبه لها وظل منحني الرأس واجابها على تساؤلها عفويا" ,,, احست بنار تحرقها لعدم اكتراث الشاب لها ولا قدر جمالها اغتاظت منه وقررت ان تنتقم منه ,, فأخبرت رئيس الحي انه اعتدى عليها ,,,ورئيس الحي كان يصدق كل ما تقول فهي الجميلة والساحرة بصوتها العذب وتغنج يدقدق المشاعر وتلتهب النفوس لترسم الرضى عنها وجمالها ,,فسجن المسكين في سجن الحي وكانت تذهب لتزوره كل يوم وتعطيه الطعام حتى يرضي غرورها وينظر اليها كان لا يتكلم بشيء سوى الانحناء والشكر لها وهي تغتاظ منه ,,,حتى اصبحت تتعلق به يوما" بعد يوم وشغفت به لا نه علمها معنى الحب الروحي وليس الجسدي ,,,,,,,طلبت من رئيس الحي ان يخرجه من السجن فوافق لطلبها وظل كل يوم تذهب اليه حيث يعمل هو وتحاول اغرائه بجمالها كي يشغف بها كم هي تعشقه ,,,مرت الايام والشاب لا يستجيب لها مهما فعلت ,,, نشب حريق في منزلها واحترق وجهها الجميل وجسدها واصبحت مشوهة لا احد يرغب بها شعرت بالفزع وكرهت كل شيء الا ذلك المسكين اهتم بها ورعاها حتى تشفى من الحرق واعطاها امل خلال هذه الفترة سكنت معه وعاشا معا" واحبها وشغف بها رغم وجهها المحروق لكن الروح الجميلة ظهرت وتوضحت له روحها الجميلة ولم يهتم لقبح وجهها تزوجها واستمرت معه وكان كل ليلة يعرف اليها على الناي اجمل الانغام انجبت طفلة جميلة تشبهها ,,,وفي احد الصباحات بينما هي تغسل شعرها بالبحيرة رات النساء هناك بدوا بالحديث عنها وعن قبح شكلها استفزها كلامهم ورأت شكل وجهه المحروق ورمت بنفسها بنصف البحيرة وماتت غرقا" حزنها عليها الشاب كثيرا" واخذ ابنته وظل يجلس كل يوم على البحيرة ويعزف لها اجمل الالحان حتى لا تحزن وهي هناك ...........انتهى
نيسان نصري / العراق
إرسال تعليق
إرسال تعليق