
((ﻻزمها السواد)))
إيه من طول شقاءا وبلاء
يردف عزاء بأثر عزاء
وأيامنا غابت فرحتها ولم
تشرق شمس بنور الضياء
ﻻزمنا السواد من مهدنا
وثوب البياض صار ﻻعدائي
فان رايت من بعد سوادة
فاعلم ذا لباس كل حسناء
فقدت فارس احﻻمها بارهاب
وصار الغناء نعي اﻻعزاء
فان ناحت حمامة قابلتها
بنعي يفطر الصخرة الصماء
وان امطرت السحاب بغيثها
استذكرت لها راقدا" بالعراء
لله درها فتاة بﻻد الرافدين
حملت اعباءا فوق اعباء
وما للدهر بالسعد ينصفها
وﻻ يعرف لها بالليلة القمراء
سواد الليل بسواد ثيابها متحد
في استمرار الليلة الظلماء
فخذي لفافة تبغ اثر أخرى
حتى تحملي على الة الحدباء
فما للسعادة طعم نتذوقها
مادام صرنا في تيه الانبياء
فﻻ محمد وﻻ علي يعيش
بيننا ونشكو لهم قتل اﻻبرياء
وﻻ موسى وﻻ هارون وﻻ اسباطهم
يرشدوا إلى قبس من نار سيناء
فكم من غيداءة حطمت اﻻقدار
آمالها وانقطعت بها سبل الرجاء
وكم من وردة ذبلت باكمامها
وفتاة هرمت كالعجوزة الشمطاء
وضاع ربيع عمرها طرا" بلحظة
وتمنت رحيﻻ" من دار الفناء
بقلم عدنان الحسيني 16/7/2016م
ليلة السبت الساعة 12:02/العراق/بابل

إرسال تعليق
إرسال تعليق