
مذكرات طبيب ج3
اعتاد بعد ان ينتهي من جولته في المركز الصحي ،التجول بين بيوت القرية واحياؤها ،يسلم الى هذا ،ويصر ذاك الا ان يجلس يتناول شيئا ،فيعتذر بادب وتلك المرأة المسنة تدعو له وهي جالسة بباب بيتها تفترش الارض امام البيت وقد احاطت نفسها بزوجات اولادها وضرتها ،وذلك الشاب الذي يستوقفه يسأله عن بثرات. في وجهه ،يتاملها باسم ويمازحه : لاتكثر من التفكير بحبيبتك، اطلب من اباك ان يخطبها لك ،يضحك الشاب ويقول: صدقت والله دكتور،شسوي احبها ما اكدر،يضحكان ويطلب الشاب ان يرافقه نزهته : على الرحب والسعة، ويمشيان،يبتسم لهذا ويلق التحية على رجال جالسين في احد المضايف ،يصرون ان يشاركهم جلستهم ،فيوافق وتكثر اسئلتهم. عن بعض مايعانون فيخرج ورقا صغيرا من جيبه ثم يكتب وصفات دواء لهم ،ثم يقول سازوركم لاطمئن عليكم ،ينهض من المضيف ويرافقه ذاك الشاب يتجولان في حي القرية، يستوقفه امرأة مقعدة جالسة على كرسي متحرك في باحة بيتها الواسع ،والباب مفتوح على مصراعيه، يبقى يتأملها ثم يسأل الشاب: هل تسكن لوحدها هذه المرأة؟
نعم لكن احفادها يزورانها بين الحين والآخر، زوجها توفى بحادث سيارة، كانت هي معه اثناء الحادث ،هي اصيب بشلل وهو توفى بالحال،
اراها تنظر الى شي ما ،هل يمكنني ان احادثها؟
نعم تفضل انها احد اقربائنا لكن لانتدخل في حياتها ،تقدر تقول انها كآبة منذ الحادث،
هيا لنسلم عليها
هيا
يتبع ،،،،بقلمي
إرسال تعليق
إرسال تعليق