جديلةُ أمي المبتورةِ ..
================
سأمارسُ طقوسُ بعضِ ذكرياتي ..سأبحرُ بزعنفةٍ مثقوبة ..
اجتزءُ بَعضي من بَعضي .. أشتعلُ كلي ..تحتَ ذريعة الأبحار نحو بيت (التنور)..
قاعدةُ السقوطِ المحتومِ ..سقوطٌ مذلٌ ..مهينٌ ..مزري ..
وصيةُ أبي ..أفرغ أمعائكَ ..هذبها ..لاتفرغ فمكَ من أسنانه ..
الناسُ جميعاً ..صنفٌ واحدٌ ..المخلوقاتُ تخشى الأنيابُ بطبيعتها ..
سأجدفُ على نداءِ جديلة أُمي المبتورةِ ..لم يعصمها المشيبُ.. تهاوى عليها فأس جلادٍ
مستبد..
بألفِ نميمةٍ ونميمة ..ألفَ حقدٌ جاءَ ليغيرَ ملامحُ طفولتي ..الف الف حماقة رعناء ..
جريانٌ ينزفُ سمفونيةُ الحناءِ الأحمر ..حصرتُ وجهي بين قضبانِ شباكٍ صدأ..
أطلقُ شرارة انفجار دمعتي الباكر ..كانَ بصري هناك في عمق الحدثِ ..
أتسلقُ جدرانُ الهمسِ لأسترقهُ ..تخترقُ جسدي نظراتُ الهامسينَ الصفراء ..
المتلصصةُ دونَ خوفٍ ..أحاديثُ العتباتِ ..تتدبرُ مكيدةُ قطعِ الجديلةِ الأخرى ..
شفاهٌ أدمنت الضحكِ المكتوم ..بخبثِ الكون ..
(وش وش ) لاأميز ..(وش وش ) ..طفولتي لاتعي ..
ليس مهما ..في جميع الأحوالِ ..سيجدوني بلا ذنبٍ ..مُذنب .
======================
مهدي سهم الربيعي .\ العراق \
إرسال تعليق
إرسال تعليق