((ام الشهيد))
ام الشهيد ثكلى بفقيدها تتحسرا
على ابنها الذي بات بالتراب مدثرا
واذا جن عليها الليل بدا شجوها
ودمعها فوق وسادتها يتقطرا
يهيج الليل مواجعها لغياب
من بعد لاعودة لمجيئه تنتظرا
وتخاطبه كأنه صاغ يسمع شكوها
وكانه جالس امامها تتصورا
فتقل ما بالك بالموت عاجلتني
ولي ولا طفالك صغارا تهجرا
بني تعال ألي لاتقطع وصلك بنا
فذا طفلك يبكي عليك ويسهرا
بني ليت الباري يقبل فداك بي
لكنت انا دونك بالمقابر أقبرا
فهلا بليل يوما زرتني طائفا
واجفان عيوني برؤياك تتنورا
لاروي لاحفادي بطولات خضتها
فكنت فارسا باسلا ومغوارا" كعنترا
كيف لقنت الدواعش درسا قاسيا
وتلك جثثهم فوق الثرى متبعثرا
أماه لا ألوم نفسي ان ذقت الردى
فوالله عدوي بقنصي ظل تحيرا
أماه انت تعلمين اذا اشتد بأسي
لا اهاب و الموت مثل علي الاكبرا
صلت فيهم صولة سبط المصطفى
حسين فاطبق ميمنة فوق الميسرا
وانا اخذت وعزمي بشد الوطيس من
العباس ضربا" ذاك سبع القنطرا
لكن يحز بنفس الما يقض
مرقدي بت منه باللحد أتأثرا
من ادافع عنه كاخي في موطني
يصفني مجوسيا وبالدين مكفرا
وبقميصي الذي بالدم مخضب
كسيت عرضه النازح لاسترا
هنا يكمن ألمي وابكي أسفا"
وقلت فديت عمري لمن لم يقدرا
اماه روحي تطوف البرزخ اصبحت
أرى مالم غيري بالدنيا يرى
ارى برلماني وابنه يلعب أقمارا
بالفنادق و يحضنون راقصات بانقرا
نظم عدنان الحسيني 2016/6/23ميلادي ليلة الجمعة الساعة 9:31 /العراق/بابل
إرسال تعليق
إرسال تعليق