الحمل والطفل
pregnancy

0



من الأرشيف القديم إخترت لكم هذا المنشور الذي كان قد نشر ضمن سلسلة ( الأرض مشبورة والنَّاس مخبورة )
وهو إن شاء الله تعالى سيطبع قريباً لتعميم الإستفادة منه والله تعالى المعين.




الأرض مشبورة والنَّاس مخبورة. ٣-١٠
قالها لي صديق بعفوية أهل زمان.
فحرّكت فيّ الوجدان والأشجان.




اخواني وأبنائي وأهل محبتي.
٠٧/ ١١/ ١٤٣٦ هـ
اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ.




بعد المقدمة التي إستعرضناها في اللقاءين السابقين وقبل البدء في البحث عن أعماق مفهوم الناس المخبورة وتأثيرها في حياتنا.
وإستجابةً لرغبة صديق كريم بالبحث في دور الأب والأم.
سلبياً أم إيجابياً في التأثير على حظ وحياة الأبناء ومستقبلهم بمعنى لو كانت سمعة الأب جيدة ومعروف بطيبته وكرم ونبل أخلاقه.
فإن أبناءه سوف يستفيدون من سمعته الطيبة في بناء مستقبلهم وإستفادتهم من الفرص الجيدة في الحياة من خلال تعامل الناس المحترمين معهم.
وفي أولوياتها الأرحام والأصهار والأكفاء من الازواج والزوجات الذين هم نواة الأسر الصالحة والمجتمع المثالي.




وكذلك الأم ينطبق عليها ما ينطبق على الأب ودوره المهم في كيان الحظ الأجمل والأفضل الأبناء والبنات.
بل أن سمعة العائلة بصفة عامة من أعمام وأبناء أعمام جميعها تؤثر بحسب أهميتها على حياة ومستقبل أبناءنا.




لذلك كان من الأهمية ومنذ قديم الزمن المحافظة على سمعة العائلة بكل أعضاءها وأفرادها من كل عيب ونقيصة.
لأن الأخلاق تنتشر في العائلة الواحدة ويتأثر بعضهم بالبعض وتصبح الأخلاق سمة لكل عائلة حسب ما إنتشر بينهم من أخلاقيات وتصرفات إن حسنة فحسنة وإن سيئة فسيئة.




وينشأ ناشيء الفتيان فينا.
على ماكان عوده أبوه.




إذاً ياأيها الآباء وَيَا أيتها الأمهات.
إرحموا أبناءكم من جفوة الناس منهم بتصرفاتكم وأخلاقكم وسمعتكم في المجتمع.
أحرصوا على الإستقامة والتعفف والخلق الحسن والسمعة
الطيبة وطيب المعشر والمعاشرة.
ولو عجزتم عن كل ذلك.




فلن تعجزوا عن الحفاظ على أسرار بيوتكم.
نعم. إحرصوا على أسرار بيوتكم. مهما حصل داخل بيتكم
لا يخرج الى خارج منزلكم.
ولا لأي قريب أو بعيد.




عاشروا أزواجكم بالمعروف أو فارقوهم بإحسان.
بلاش فضائح يدفع ثمنها أبناءكم.
للأسف قليلاً هم الذين يراعون شعور أبناءهم ويتقون الله تعالى فيهم.




كم يتألم الطفل أو الشاب عندما يعيش معاناة الشجار بين أمه وأبيه.
كلنا مر بموقف خلاف بين والديه يوماً ما في حياته.
ويعرف الألم والتحطيم النفسي الذي يصيب الأبناء عند مجرد إحساسهم أن هناك خلاف بين والديهم.



ناهيك عن تجني بل إجرام أحد الوالدين أو كلاهما عندما يشركون معهم الأبناء في المشاكل التي بينهم.


والأدهى والأمر إذا حرص كل منهم إستمالة الأبناء في صفه ضد الطرف الآخر وهو بذلك يدفعه الى العقوق وقطيعة الرحم
ويفكك أسرته بل ويقطعها بيده.




فبدلاً من تجنيب أسرته المشاكل ولم شملها.
فإنه يمزقها ويقطع شملها وليس هناك أية مصلحة له من ذلك
إلا إتباع خطوات الشيطان.
وما تهوى الأنفس المريضة والعياذ بالله تعالى.




إعلم أيها الأب أنك مهما عملت فلن تجد لهم أفضل من أمهم.
وأعلمي أيتها الأم أنك مهما عملتي فلن تجدي لهم أفضل من أبيهم.




والمصيبة الكبرى عندما يصدر هذا التشرذم من أهل العلم والقدوات التي يفترض أن تكون على درجة من الوعي والحكمة.
إلا أن الله قد أضلهم على علم وختم قلبهم وسمعهم.
وجعل على أبصارهم غشاوة.
وهذا أسوأ حالاً من الجاهل الذي قد يكون قابلاً لتقبل التوجيه والنصح والإستجابة للموعظة الحسنة.




مجرد أن تجد سيرة اهل بيت تتناقل بين الناس في المجالس
فأعلم أن والدهم مجرد ذكر.
وشتان بين الذكور والرجال.




الرجل الحقيقي لا يسمح لكائن من كان أن يدخل بينه وبين أسرته سواءً زوجته أو أبناءه إلا في أضيق حدود إذا دعت الحاجة ومع من يثق بهم من أهل الرأي والدين والأمانة.
ومع ذلك لا يسمح لهم ولا لأحد من القريبين أو البعيدين أن يتحدث عنهم وينشر أخبارهم في المجالس لأن ذلك يحط من شأنه وشأنهم أمام الناس ويكون قد عرض عرضه للمذلة والهوان وكتب على عائلته النزول الى المستوى المتدني في المجتمع.




أيها الوالدين إحفظوا أسرار بيوتكم. فلا يوجد بيت إلا وفيه من القصص والحكايات والخلافات ما الله به عليم.
وهذه سنة الحياة. وليس المشكلة وجود مشكلة.
إنما المشكلة هي التعامل الخاطيء مع المشكلة.
وأول وأكبر خطأ هو خروجها خارج نطاق المنزل.
وثانياً. عدم النسيان ومحاولة تذكرها من حين لآخر.
وسوف نبحث في حل المشكلات الأسرية في لقاء آخر إن شاء الله تعالى.
ولكن ما يهمنا الآن هو كيف نحافظ على كرامة وسمعة الأسرة بصفة عامة وعلى كرامة وسمعة الأبناء وأفراد الأسرة وبالتالي أفراد العائلة.
حتى تبقى الصورة الذهنية عنهم في المجتمع عالية نقية كريمة أبية منيعةً.
وبالتالي يحظوا بحظ وافر من الحياة الفاضلة.
ويتقرب اليهم الناس الطيبين من أرحام ومن تعاملات مستقبلية أياً كانت تلك العلاقات فهي ضرورية للتنمية والتقدم لهم في حياتهم.
إذاً السمعة العائلية هي أغلى من حياة العائلة نفسها.




عن نفسي اجد أن في ذاكرتي أسماء عائلات لن أفكر يوماً أن تربطني بهم علاقة من نوع.
ولا حتى الزواج منهم رغم أني تخطيت الستين من عمري.
وذلك لما كنت أسمع من قصص خلافاتهم وأنا صغير لا أعرف عن حقيقة الأمور شيئاً. سوى أنهم مشكلجية.




لا تنشروا غسيلكم خارج المنزل مهما كان متسخاً.
ومادمنا تحدثنا عن الأسرة.




أجد من المناسب أن نطرق الى دور أفراد الأسرة.
في لقاء الغد نتحدث عن العقربة المظلومة.
وبعده عن آخر العنقود المطرطش او المصقوعة.
وبعده عن أوسط العقد. بإذن الله تعالى.




لا تقتلوا أبناءكم بسمعة ونظرة دونية لهم من المجتمع.
لا تجني لهم إلا البؤس والشقاء. وأعلموا أن الناس مخبورة.
رعاكم الله تعالى. 💚



المشاركة. ممن أرجو الله تعالى أن يوفيهم الأجر.


كلام في غاية الأهمية وقد أصبتم به قلب الحقيقة .. فمعرفة قدسية الاسرة واهميتها في حياة الانسان تدفعه للمحافظة على هذا الكيان وعدم الاساءة اليه بافعال او أقوال لن يتحملها الشخص وحده بل سيدفع ضريبتها ابنائه واحيانا تصل للأحفاد .. الى اي درجة خلق الانسان مسؤولا بداية عن نفسه واسمه واسم أسرته وابنائه ونهايتا مجتمعه ووطنه الايمان بمقولة الناس مخبورة توجد لنا شخصية مسؤولة .. وغالبا من يشعر بهذه المسؤولية ويحملها على عاتقه يكون انسان ناجح في حياته على المستوى الشخصي والاجتماعي .. جزاكم الله على هذا الشرح وهذا التنبيه وكانكم تقرعون ناقوس الخطر خاصة في وقتنا الحالي وفي ظل الانفتاح والعولمة .
.

إرسال تعليق

 
Top