.... وامعتصماة الفلوجه!!
قد ارتجي الصخرَ اذْ لا ترتجي العربا
قد ينتخي الصخرُ ان اختاهُ تنتدبا
فاستصرختْ حرَّةٌ من جوعها انفجرتْ
فاسترضعتْ من حليب الصدر محتلبا
ماذا تقول لافراخٍ لها صرختْ
تشدُّ امعائهم الجوفاء محتسبا
تبكي ولا احدٌ من يستغيثُ لها
وساقط الدمع من اجفانها هدُبا
ماذا نقول: كفى في هرَّةٍ حُبِستْ
من جوعها في خشاش الارض محتطبا
هيهات من حرَّةٍ في الجوع ما انكسرت
تهزُّ من كلًّ جذعٍ يابسٍ رُطبا
موتى المفابرِ لا تسمعْ بما صرخت
حتى ولو ملاء الاجواء منتحبا
ترضون هذا..ألا تبتْ ظمائركم
تموت جوعاً بها عزاً وإبا
تدعوا الرجال وما ظلت بهم شيمٌ
كلُّ العروبةِ فيهم غيرَةٌ كذبا
قد استغاثوك لو كانت بهم شيمٌ
لا ينفع الحكُّ من في جسمهِ .. جربا
هل ترتجين من ولد الزنى شرفا
لا يعصم العرض َمن في عرضه ندبا
فينا فما ظلَّ يا اختاهُ معتصمٌ
لمي جراحكِ اذ لا تكثري العتبا
ايُّ العروبةِ لا تاريخهم شرفٌ
قد سطَّروا القتل والتشريد والرعبا
اين الشيوخ.؟ من المأساةِ ما نظروا
هم اشعلوا النار.او كانوا لها سببا
جلد الثعابين من ثيابهم نزعوا
لون العمائم لون الوجهِ تنقلبا
في كلًّ اغنيةٍ اكتافهم رقصتْ
رقص القرود لمن اعطاهُ قد لعبا
فلا تلمني على تلك الوجوهِ.وفي
اعقابهم دقَّتْ الأوتادَ منتصبا
فلوجة العزًّ ما تُحنى الرؤوس بها
بها الكبرياءُ كجذع ِالنخل ِمنتصبا
ستقلعُ الورمَ الاسودِ في فمها
من لفظةِ القيحِ يشفى اللحم والعصبا
دعنا بما استوحشتْ ذئابها.وبها
مستكلبٌ من دم الاحرار قد شربا
لا يمتطي الخيلَ الا من فوارسها
لايلجمُ الخيلَ منها كلمن ركبا
قول الحقيقةِ مذمومٌ في بلدي
قد ضيع العرب قول الزور والكذبا
ارجو اعتذاري .فهذا من لهيب ِ دمي
من احتراقي .حرقتُ الزورُ والحطبا
إرسال تعليق
إرسال تعليق