. أﺑﻮ ﺍﻟﺮﻗﻌﻤﻖ
ﻫﻮ أﺑﻮ ﺣﺎﻣﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ الأنطاكي قال:
كاﻥ ﻟﻰ أﺭﺑﻌﺔ ﻧﺪﻣﺎﺀ ,ﻓﺠﺎﺋﻧﻲ ﺭﺳﻮﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺑﺎﺭﺩ .ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻲ ﻛﺴﻮﺓ ﺗﻘﻴﻨﻲ ﻣﻦ والبرد ,ﻓﻘﺎﻝ:
ﺃﻥ إﺧﻮﺗﻚ ﻳﻘﺮؤﻧﻚ اﻟﺴﻠﺎﻡ ,ﻭﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻟﻚ:ﺫبحنا ﺷﺎﺓ ﺳﻤﻴﻨﺔ ,ﻓﺎﻛﺘﺐ ﻣﺎ ﺷﺌﺖ ﻋﻠﻴﻨﺎ أن ﻧﻂﺒﺨﻪ ﻟﻚ ﻣﻨﻬﺎ.
ﻗﺎﻝ:
ﻓﻜﺘﺒﺖ ﻟﻬﻢ:
إﺧﻮﺍﻧﻨﺎ ﻗﺼﺪﻭﺍ ﺍﻟﺼﺒﻮﺡ ﺑﺴﺤﺮﺓ
ﻓﺄﺗﻰ ﺭﺳﻮﻟﻬﻢ إﻟﻲ ﺧﺼﻮﺻﺎ
ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺍﻗﺘﺮﺡ ﻣﺎ ﺷﺌﺖ ﻧﻂﺒﺨﻪ ﻟﻜﻢ
ﻗﻠﺖ ﺍﻃﺒﺨﻮﺍ ﻟﻲ ﺟﺒﺔ ﻭﻗﻤﻴﺼﺎ.
ﻭﺩﻓﻊ ﺍﻟﺮﻗﻌﺔ ﻟﻠﺮﺳﻮﻝ ,فماﺷﻌﺮﺕ حتى ﻋﺎﺩ ﺇﻟﻲ ﻭﻣﻌﻪ أﺭﺑﻊ ﺻﺮﺭ ﻓﻲكل ﺻﺮﺓ ﻋﺸﺮﺓ ﺩﻧﺎﻧﻴﺮ,ﻓﻠﺒﺴﺖ أﺣﺪ ﺍﻟﺨﻠﻊ ﻭﺳﺮﺕ إﻟﻴﻬﻢ.
ﻛﺎﻥ أﺑﻮ الرقعمق ﺫﺍ ﻋﻘﻞ ﻭﺍﻓﺮ ﻭﻟﺎ ﻳﺠﺪ ﻣﺎ ﻳﺄﻛﻠﻪ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺘﻔﺮﻗﻮﻥ ﻋﻨﻪ ,ﻓﺘﺤﻮﻝ إﻟﻰ ﺍﻟﻬﺰﻝ ﻭﺍﻟﻤﺰﺍﺡ ,ﻭﺭﻓﻊ ﺍﻟتﻜﻠﻴﻒ ,ﻓﺘﻜﺎﻟﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ,ﻟﺄﻧﻪ ﺧﻠﻊ ﺛﻮﺏ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻟﻐﻴﺮ ﺃﺟﻞ,ﻓﻜﻔﺎﻩ ﺍﻟﺄﺣﺒﺎﺏ ﻣﺆﻧﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ.
ﻓﻘﺎﻝ:
ﻗﺪ أﺟﻤﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﺣﻤﻘﻲ
أﺣﺴﻦ ﻣﻦ ﻋﻘﻠﻲ ﻭﺩﻳﻨﻲ
ﻗﺪ ﻋﺸﺖ أﻋﻮﻝ ﻋﻘﻠﻲ
ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ إذ ﺫﺍك ﻳﺒﻌﺪﻭﻧﻲ
ﻭﻗﺎﻝ:
ﻟﺄﻧﺸﺮﻥ ﺣﻤﺎﻗﺎﺗﻲ ﻟﺄﻥ ﺑﻬﺎ
ﻟﻮﺍﺀ حمقي ﻓﻲ ﺍﻟﺎفاﻕ منشور
ﻭﻟﻪ ﻓﻲ ﺫﻡ العقل الأﺷﻌﺎﺭ كثيرة.
كتبه لكم
فضل أبو النجا
إرسال تعليق
إرسال تعليق